الشرطة الإسرائيلية تشن عملية أمنية واسعة غداة الهجوم في مدينة إلعاد
نشرت في: 06/05/2022 – 07:43آخر تحديث: 06/05/2022 – 07:48
غداة هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح آخرين في مدينة إلعاد، أطلقت الشرطة الإسرائيلية فجر الجمعة عملية مطاردة للبحث عن منفذيها. وأعلن وزير الدفاع بيني غانتس إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى يوم الأحد، من أجل “منع هروب إرهابيين” إلى هذه الأراضي الفلسطينية.
بدأت الشرطة الإسرائيلية فجر الجمعة بتنفيذ عملية مطاردة بعد سقوط ثلاثة قتلى على الأقل إضافة إلى أربعة جرحى في هجوم وقع في مدينة إلعاد بوسط إسرائيل مساء الخميس تزامنا مع إحياء الدولة العبرية ذكرى تأسيسها، في حلقة جديدة من مسلسل هجمات مماثلة استهدفت أنحاء مختلفة من إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وأفاد قائد الشرطة الإسرائيلية للمنطقة الوسطى، أفي بيتون، “نبحث عن إرهابي أو اثنين”. من جانبه، أعلن وزير الدفاع بيني غانتس إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى يوم الأحد، من أجل “منع هروب إرهابيين” إلى هذه الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قالت نجمة داود الحمراء، منظمة الإسعاف الطبي في إسرائيل، إن ثلاثة من الجرحى حالهم حرجة.
وجاء هذا الهجوم بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها الدولة العبرية في الأسابيع الأخيرة، شنّها فلسطينيون أو عرب إسرائيليون.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الهجوم وقع على ما يبدو في أماكن متفرقة من المدينة، مشيرة إلى أنها أطلقت عملية أمنية واسعة لتعقب منفذي الهجوم. وأوضحت أنها نصبت حواجز على الطُرق وسيّرت دوريات بإسناد من مروحيات، للعثور على سيارة فرت من مكان الهجوم.
ولم توضح الشرطة ملابسات الهجوم، لكن وسائل إعلام إسرائيلية عدة قالت إن منفذيه استخدموا أسلحة لشنه. وأضافت “لم يُقبض على الإرهابيّين بعد”.
“فرحة عيد الاستقلال انقطعت في لحظة”
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن “فرحة عيد الاستقلال انقطعت في لحظة”، منددا بـ”هجوم دموي في إلعاد”.
وقال المسعف آلون ريزكان الذي كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الهجوم، إنه رأى “مشهداً معقداً”، مشيرا إلى أن القتلى الثلاثة جميعهم رجال في أوائل الأربعينات من العمر.
من جهتها قالت نجمة داود الحمراء، النسخة الإسرائيلية من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن المصابين بجروح خطرة رجال تراوح أعمارهم بين 35 و60 عاما.
تنتمي الغالبية العظمى من سكان إلعاد البالغ عددهم حوالى 50 ألف نسمة، إلى طائفة الحريديم اليهودية الأصولية.
وكانت بني براك، وهي بدورها مدينة غالبية سكّانها من الحريديم وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تل أبيب الساحلية، هدفا لهجوم مماثل في آذار/مارس.
ومنذ 22 آذار/مارس، شهدت مدن إسرائيلية مختلفة سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 قتيلا، بينهم شرطي من عرب إسرائيل وأوكرانيّان. ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا هجوم الخميس.
ونفذ اثنان من هذه الهجمات الدامية في منطقة تل أبيب فلسطينيون.
وخلال الفترة نفسها، قُتل ما مجموعه 27 فلسطينيا وثلاثة من عرب إسرائيل، بينهم منفّذو هجمات وآخرون قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية خلال تنفيذها عمليات في الضفة الغربية.
ذكرى النكبة بالنسبة للفلسطينيين
وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء إحياء ذكرى تأسيسها في 14 أيار/مايو 1948 والذي يُصادف هذه السنة وفقا للتقويم العبري الخامس من أيار/مايو (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها).
أما الفلسطينيون فيحيون من جهتهم في 15 أيار/مايو من كل عام ذكرى النكبة.
وسارعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى الترحيب بالهجوم الجديد.
وقالت حركة حماس المسيطرة على غزة إن “العمليّة جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحقّ المقدّسات”، معتبرة أن “اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمرّ دون عقاب”.
واندلعت صباح الخميس صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على أثر تجدد زيارات اليهود لباحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بعد توقف استمر عشرة أيام تقريبا.
وشهدت باحات المسجد الأقصى منذ منتصف نيسان/أبريل وبالتزامن مع شهر رمضان صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على خلفية زيارة إسرائيليين، بينهم مستوطنون، باحات المسجد في خطوة يعتبرها الفلسطينيون “اقتحاماً” للموقع المقدس.
وأصيب في صدامات نيسان/أبريل والتي تزامنت أيضا مع عيد الفصح اليهودي، أكثر من 300 من المتظاهرين الفلسطينيين بينهم مسلمون أجانب وعرب.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook