آخر الأخبارأخبار دولية

مسيرات إحياء لعيد العمال حول العالم تطغى عليها صدامات في باريس وإسطنبول


نشرت في: 02/05/2022 – 11:01

شهدت دول وعواصم ومدن عديدة حول العالم مظاهرات ومسيرات الأحد إحياء لعيد العمال كان أبرزها في أوروبا بمشاركة آلاف الأشخاص. وطغت الصدامات بين المتظاهرين والشرطة التي نشبت خلال الاحتجاجات في باريس وإسطنبول على هذه التظاهرات. إذ اعتقلت الشرطة التركية 164 متظاهرا خلال مسيرة في كبرى مدن البلاد قال محافظ إسطنبول إنها غير مرخصة. وفي العاصمة الفرنسية قال وزير الداخلية إنه تم توقيف 54 شخصا وسقط ثمانية جرحى بين عناصر الإطفاء والدرك خلال الاحتجاجات.

وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين ضمن فاعليات إحياء عيد العمال في تركيا وفرنسا الأحد، فيما شارك عشرات آلاف الأشخاص في مسيرات شهدتها أوروبا دعما لحقوق العاملين.

واعتقلت شرطة مكافحة الشغب التركية في إسطنبول عشرات المتظاهرين الذين طرح بعضهم أرضا وتم جرهم إلى مكان بعيد عن مظاهرة قال مكتب محافظ المدينة إنها غير مرخصة.

في باريس سرعان ما تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف بعدما خرج شبان من المسيرة الرئيسية واشتبكوا مع الشرطة في صدامات تخللها تخريب أبنية وأعمال نهب، علما بأن نقابات أعلنت أن المظاهرات التي نظمت في فرنسا شارك فيها أكثر من 200 ألف شخص وجرت غالبيتها بشكل سلمي.

والأول من أيار/مايو يوم عطلة رسمية في دول عدة حول العالم.

وقد نظمت الأحد مظاهرات في عواصم عدة، من أثينا إلى كولومبو.

وكانت التحركات في أوروبا هي الأكثر إثارة للجدل، إذ تجمع متظاهرون في ساحة تقسيم في إسطنبول التي باتت مرادفا للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

واعتقلت الشرطة التركية 164 متظاهرا الأحد في إسطنبول خلال مظاهرة “غير مرخصة” بمناسبة عيد العمال. وأعلنت السلطات أن مشاركين في التحرك الاحتجاجي رفضوا فض المظاهرة على الرغم من تحذيرات الشرطة.

وأدان وزراء فرنسيون أعمال العنف في باريس، وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان توقيف 54 شخصا، وسقوط ثمانية جرحى في صفوف عمال الإطفاء وعناصر الدرك.

وقبل بدء أعمال العنف قال متظاهرون في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم يريدون إيصال رسالة إلى إيمانويل ماكرون الذي فاز مؤخرا بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات بتغلبه على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

وقالت مارتين أكون (65 عاما) وهي طبيبة متقاعدة إنها شاركت في التحرك الاحتجاجي في مدينة مرسيليا الجنوبية “لكي نبلغ ماكرون أننا لم نعطه صكا على بياض لمدة خمس سنوات”.

وأكدت أن كثرا صوتوا لماكرون لمجرد قطع الطريق على لوبان.

ودعت النقابات الفرنسية في بيان مشترك إلى زيادة الأجور وتحسين تقديمات الحماية الاجتماعية، وهي مطالب نادت بها تحركات احتجاجية عدة في أوروبا.

التكريم “ليس بالشعارات”

وفي حين سجلت صدامات في مدن إيطالية عدة بينها تورينو، تجمع آلاف الأشخاص في لندن وألمانيا في تحركات لم تتخللها أي اضطرابات.

في إسبانيا، شارك نحو عشرة آلاف شخص في مظاهرة نظمت في مدريد، ودعت النقابات إلى تنظيم تحركات احتجاجية في غيرها من المدن حشد بعضها آلاف الأشخاص.

وقالت وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز المنتمية للحزب الشيوعي إن الدفاع عن حقوق العمال جعل الأنظمة الديمقراطية أكثر قوة، وأعربت عن رغبتها بإبداء التضامن “مع عمال أوكرانيا غير القادرين اليوم على تنظيم مسيرات احتجاجية”.

في أثينا شارك أكثر من عشرة آلاف شخص في مظاهرات نظمت على خلفية تسارع التضخم.

والأحد تعهد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس برفع الحد الأدنى للأجور بمقدار 50 يورو في الشهر.

وجاء في تغريدة أطلقها “ليس بالشعارات نكرم العمال بل بالأفعال”.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد العمال تعهد رئيس الوزراء الكيني أوهورو كينياتا برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 12 بالمئة، إلا أن نشطاء اعتبروا أن هذه الخطوة لا تكفي لمجاراة التضخم.

“اسحبوه من أذنه”

الأوضاع في سريلانكا كانت أكثر توترا، إذ اتحدت المعارضة للمطالبة باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا على خلفية أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها البلاد.

وقالت العضو السابق في البرلمان هيرونيكا بريماتشاندرا “الرئيس متمترس في مقر إقامته الرسمي منذ أكثر من شهر”. وتابعت “حان الوقت لكي نسحبه من أذنه ونطرده”.

كذلك، اضطر رئيس جنوب أفريقيا إلى مغادرة حفل بعدما اقتحم عمال مناجم منبرا كان مقررا أن يلقي منه كلمة، هاتفين “سيريل يجب أن يرحل”. لكن قادة آخرين تمكنوا من احتواء غضب الحشود.

وهتف الآلاف باسم رئيسة هندوراس الجديدة تشيومارا كاسترو التي ردت التحية بالتشديد على أنها ستضع حدا لـ”حقبة سوداء” من الفساد وتهريب المخدرات.

في الأرجنتين، نظمت مجموعة يسارية مظاهرة احتجاجا على تسديد قروض لصندوق النقد الدولي، فيما تظاهرت مجموعة موالية للحكومة دعما لسياساتها.

وفي كراكاس نظمت مسيرتان منفصلتان، في الأولى طالب العاملون في المستشفيات وموظفو الخدمات الأساسية بتحسين الرواتب.

وفي مسيرة مقابلة موالية للحكومة، خاطب الرئيس نيكولاس مادورو الحشود محملا الولايات المتحدة مسؤولية “العاصفة الاقتصادية” التي تشهدها فنزويلا، لكنه شدد على أن البلاد “متجهة نحو الازدهار”.

وفي تشيلي شارك الآلاف في مسيرات عيد العمال غداة إعلان الحكومة رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 12,5 بالمئة إلى 400 ألف بيزوس (470 دولارا) في الشهر اعتبارا من آب/أغسطس، وقال الرئيس غابريال بوريك إنه يسعى إلى رفع الحد الأدنى إلى 500 ألف بيزوس بحلول العام 2026.

في الصين، يعد الأول من أيار/مايو أحد أبرز أيام العطل، إذ تنشط فيه حركة السفر داخليا.

لكن السلطات فرضت تدابير إغلاق مشددة لاحتواء تسارع وتيرة تفشي كوفيد-19.

وقال نادل في مطعم خال من الرواد قرب “المدينة المحرمة” (منطقة تضم المعالم التاريخية لمدينة بكين) “واضح أن الأمر سيئ بالنسبة إلى المصالح الخاصة، لكن الخطوة (الإغلاق) ضرورية من أجل مصلحة البلاد”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى