أمن البقاع المجتمعي في خطر ولكن.. القرار اُتخذ!
يؤكد مصدر امني مطلع على ملف عصابات الخطف في البقاع لـ“لبنان24” أنّ القرار اُتخذ بشكل صارم بالقضاء على عمل العصابات مهما كلف الثمن، مشيراً الى أنّ “مخابرات الجيش على وجه التحديد تسلمت اليوم زمام الأمور، وستتصدى لهذه العمليات بشكل حازم، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة والتوقيت الأمني الخطير في البلد. وستشهد منطقة البقاع بشكل مكثف عشرات المداهمات لملاحقة المتورطين، وهم اليوم اصبحوا معروفين وبالأسماء امام الأجهزة الأمنية المختصة”.
وبحسب المصدر الأمني فأنّ من يقومون بأعمال الخطف في الفترة الاخيرة “لا يتعدى عددهم العشرة اشخاص، ولكنهم للأسف اصبحوا يتحركون بشكل منظم اكثر، ويساعدهم في ذلك بشكل واضح شريط القرى الحدودية المتفلت والذي يسهل عليهم الإفلات من الملاحقة، سواء من الجهة اللبنانية او السورية”. ولذلك سيتم تكثيف الدوريات على الشريط الحدودي “على أنّ يكون ذلك في اسرع وقت بحسب المصدر الأمني تزامناً مع موعد الانتخابات النيابية”.
مداهمات وتوقيف
ويؤكد بعض أهالي البقاع انّه في السابق كانت تحصل عمليات الخطف في مناطق محددة، ولكن اليوم للأسف غالبية هذه العمليات أصبحت في مختلف الشوارع والمناطق التي تحولت الى مصيدة سهلة جدا لعصابات الخطف وفي وضح النهار ايضاً.
الافراج عن البقاع
يقول أحد سكان منطقة بوداي شرقي بعلبك، “في السابق كنا نشهد على خطف سيارات وخوات، وعادة ما يتم اختيار اشخاص محددين او مغتربين او أصحاب الأموال، ولكن الفقر والغلاء، جعلا كثيرين بحالة عوز، فكثرت هذه العصابات وأصبحوا يخطفون حتى الفقراء”. ويتابع: “اليوم نحتاج الى خطة شاملة ورادعة والا فقد يكون كل واحد منّا فريسة سهلة بيد هؤلاء الشبان الذين يحتمون بغطاء العشائر، على الرغم من انّهم لا يمتون الى العشيرة بأي صلة. وندعو قيادة الجيش وكل الأجهزة الأمنية المعنية ان تضع حداً لهذا الفلتان الأمني، والا سنكون امام جرائم أفظع مما نشهده اليوم”.
يتفق اهل البقاع على أنّ عوامل كثيرة ساهمت في إضفاء هذه الصورة “البشعة” على المنطقة، ولكن الوقت ليس ملائماً للوم او تحميل المسؤوليات، انمّا الحاجة فعلية اليوم الى “الافراج” عن البقاع امنياً بعدما أصبح مختطفاً من قبل مجموعات مسلحة تتحكم بأمن المنطقة، حيث لم تعد المنطقة تحتمل النزيف والتفلت.
حادثة اختطاف الدراجين الإستونيين
والجدير ذكره أنّ عمليات الخطف في البقاع ليست وليدة الساعة او الظروف الحالية، فغالباً ما كانت تشهد المنطقة على “موجات” من هذه العمليات وإن كان بشكل متقلب، وأبرزها حادثة اختطاف الدراجين الإستونيين في اذار من العام 2011، والتي قامت بها مجموعة تُدعى “حركة النهضة والإصلاح” والتي خطفت 7 دراجين قادمين من سوريا، مقابل فدية مالية، ليصار الى اطلاق سراحهم بعد 113 يومًا من أسرهم، بعد جهود امنية ودبلوماسية كبيرة، لتكر بعدها سبحة الخطف مقابل الفدية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook