تركيا: محمد بن سلمان وأردوغان يبحثان تطوير العلاقات بين البلدين لطي صفحة خلاف مرير
نشرت في: 29/04/2022 – 08:17
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس في مدينة جدة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مستهل زيارته الأولى للمملكة الثرية منذ نحو خمسة أعوام، ثم اجتمع بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويبحث أردوغان عن تحسين علاقات بلاده مع القوى الإقليمية في خضم مصاعب اقتصادية جمة.
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس في مدينة جدة تطوير العلاقات بين البلدين إثر خلاف مرير في أعقاب جريمة اغتيال الصحافي السعودي.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية “واس” صورا للزعيمين وهما يتعانقان، في ما بدا مقدمة لطي صفحة التوتر بين القوتين الإقليميتين بعد اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في 2018 بقنصلية بلاده في إسطنبول على أيدي عناصر سعوديين.
وجرى خلال الاجتماع بين إردوغان والأمير الشاب “استعراض العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها”، حسبما أفادت “واس”.
أول زيارة منذ خمسة أعوام
وكانت طائرة أردوغان قد حطت في مطار جدة في غرب المملكة مساء الخميس، وكان في استقباله في المطار أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بحسب قناة “الإخبارية” الحكومية، فيما تزيّنت شوارع في المدينة بأعلام البلدين.
والتقى أردوغان، الباحث عن تحسين علاقات بلاده مع القوى الإقليمية في خضم مصاعب اقتصادية جمة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مستهل زيارته الأولى للمملكة الثرية منذ نحو خمسة أعوام، ثم اجتمع بولي العهد.
تعود زيارة أردوغان الأخيرة إلى المملكة إلى عام 2017 عندما حاول التوسط في الصراع الدبلوماسي بين عدة دول خليجية وقطر، حليفة أنقرة. وتصالحت دول الخليج العام الماضي، بينما شهدت المنطقة تقاربات دبلوماسية في الأشهر الأخيرة مع ضعف الاقتصادات في فترة ما بعد تفشي وباء كوفيد-19 بشكل خاص.
وفي شباط/فبراير الماضي، قام الرئيس التركي بأول زيارة رسمية له إلى الإمارات منذ نحو عقد، بعد أشهر قليلة من زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة، حيث أظهر البلدان رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية.
جذب استثمارات خليجية جديدة وإبرام اتفاقات مالية
وتأتي زيارة أردوغان للسعودية في وقت تواجه تركيا أزمة مالية حادة دفعتها إلى طي صفحة الخلاقات مع خصومها، مثل مصر وإسرائيل، وخصوصا دول الخليج الغنية بالنفط، إذ يشهد الاقتصاد التركي انهيار عملته وارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة خلال السنة الماضية.
وتأمل تركيا في جذب استثمارات خليجية جديدة وإبرام اتفاقات مالية لدعم عملتها. وقد تم خلال زيارة الشيخ محمد تأسيس صندوق استثماري بقيمة عشرة مليارات دولار.
وصول أردوغان للمكلة هو بمثابة انتصار للمسؤولين السعوديين
يرى المحلل السعودي علي الشهابي أن وصول أردوغان للمكلة هو بمثابة انتصار للمسؤولين السعوديين الحريصين على فتح صفحة جديدة. وقال إن الرئيس التركي “كان معزولا ودفع ثمنا اقتصاديا باهظا عبر خسائر اقتصادية فادحة نجمت عن المقاطعة الاقتصادية ومقاطعة السفر، ولهذا يزور للسعودية”.
وأضاف أن البلدين سيستفيدان من ذلك لأن أردوغان “بحاجة لتدفق التجارة والسياحة من السعودية، والسعودية تفضّل أن يكون بجانبها في ما يتعلق بمجموعة متنوعة من القضايا الإقليمية، وقد تكون منفتحة على شراء الأسلحة من تركيا أيضا”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook