بري الى المصيلح.. واتصالات لتسوية ما بعد الإنتخابات

كشف المصدر النيابي نفسه، أن زيارات لبعض الموفدين الدوليين من غربيين وعرب إلى لبنان، على خلفيات متنوعة، بدءاً من متابعة البحث بالورقة الكويتية ـ الخليجية ـ الدولية، والتي نوقشت في مجلس وزراء الخارجية العرب، ومتابعة البحث في ما آلت إليه الأمور على صعيد العلاقة اللبنانية ـ الخليجية، وأموراً أخرى تتعلّق بمؤتمر الدول المانحة والمساعدات المزمع إرسالها إلى لبنان، قد أُرجئت في الوقت الحالي، إلى مواعيد لاحقة بعد الإنتخابات النيابية، وتحديداً بعد تشكيل الحكومة الجديدة، باعتبار أنها ستشرف على توقيع العقود مع الدول المانحة.
وبرأي المصدر النيابي نفسه، فإن الإنتخابات النيابية في الخامس عشر من أيار المقبل، لن تغيّر في بنية المجلس السياسية والحزبية، وأن التغيير سيكون طفيفاً، خلافاً لما يتوقّعه البعض، وبالتالي، فإن الحديث بدأ في المجالس السياسية عن التوجّه نحو إجراء إصلاحات دستورية وتنفيذ ما لم يُنفّذ من اتفاق الطائف، أي أن البلد يتّجه نحو مرحلة إنتقالية ونوعية. ولذا أضاف المصدر نفسه، فقد انطلقت إتصالات عربية ودولية بعيدة عن الأضواء للتحضير لتسوية شاملة لحلّ الأزمة المالية والإقتصادية، كما السياسية ، والنهوض بالإقتصاد، على اعتبار أن التسوية التي سيتم إنجازها قد تستغرق وقتاً، أي لعام أو أكثر، ولكنها أكبر من تسوية الدوحة، وأصغر بقليل من اتفاق الطائف، ما يؤكد ويحتم بأن جميع القوى السياسية والحزبية ستؤيدها وتعمل وفقها، بحيث أنه ليس بوسعها التعطيل أو عدم الإلتزام بها، وذلك يعود إلى ضغوطات دولية جدية، كما أنها ستأتي ثمرة توافق إقليمي ودولي، ممّا يلزم كل هذه الأطراف بتطبيقها، وعلى هذه الخلفية يُنقل بأن للفرنسيين دور أساسي بالتنسيق مع أطراف عربية ودولية، الأمر الذي ستظهر معالمه بعد تسلّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولاية الرئاسية الجديدة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





