جرح طرابلس مفتوح والبحث مستمر عن ضحايا “قارب الموت”
وظلت تداعيات الوضع متصدرة المشهد الداخلي لليوم الرابع . وواصل عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني ومن المراكز البرية المجاورة العمل بحثاً عن المفقودين الذين كانوا على متن الزورق. وانطلقت عمليات المسح الميداني الشامل براً وبحراً من رأس بيروت وصولاً إلى العبدة في محاولة للعثور على أي من المفقودين. وفي هذا الاطار، ورغم المساعدات التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة تجمع أهالي مفقودي الزورق عند ساحة القبة ملوحين بقطع بعض الطرق داخل المدينة، بعدما نفذوا وقفة إحتجاجية أمام مرفأ طرابلس صباحا وطالبوا بلقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون كما هددوا بالإنتقال لاحقا إلى منازل السياسيين في طرابلس .
وقال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب لـ”اللواء” حول طلب مساعدة دولية لإنتشال الزورق: لقد طلبنا تقديم ما يمكن من معدات وتقنيات لإنتشال الزورق من عمق 400 متر، فوعدنا السفراء بسؤال حكوماتهم عن امكانية تلبية الطلب وسيردون الجواب الى وزير الدفاع موريس سليم قريباً وليس لوزير الخارجية.
وحذّرت مصادر سياسية عبر “البناء” من تحوّل فاجعة زورق الموت الى جرح وطني جديد بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت، وما سيتبعها من تجاذبات سياسية وقضائية وروايات متناقضة واحتجاجات وردّات فعل شعبية واستغلال سياسي ودخول طابور خامس على الخط للاستغلال السياسي ووضع الزيت على النار وإثارة الفتن والمسّ بالاستقرار والسلم الداخلي. داعية الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة لحسم الموضوع والإسراع بالتحقيقات والإعلان عن نتائجها وكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات والاقتصاص من المسؤولين لتبريد الاحتقان وتهدئة الشارع. لكن المصادر دعت أهالي الضحايا ووسائل الإعلام والسياسيين للابتعاد عن الاستغلال وترك التحقيق يأخذ مجراه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook