آخر الأخبارأخبار دولية

إسبانيا “لا تريد تأجيج خلافات عقيمة” مع الجزائر على خلفية نزاع الصحراء الغربية


نشرت في: 26/04/2022 – 15:03

في خضم الخلاف الحاصل بين الجزائر وإسبانيا بشأن تغير موقف مدريد لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، قال وزير الخارجية الإسباني الاثنين إنه “لا يريد تأجيج خلافات عقيمة” مع الجزائر، مشددا على أن بلاده “اتخذت قرارا سياديا في إطار القانون الدولي”. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وصف السبت التحول في موقف مدريد تجاه قضية الصحراء الغربية، بـ”غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”.

قال وزير الخارجية الإسباني الاثنين إنه “لا يريد تأجيج خلافات عقيمة” مع الجزائر بعدما ندد الرئيس الجزائري بتحول الموقف الإسباني لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.  

   وصرح خوسيه مانويل ألباريس عبر أثير إذاعة أوندا ثيرو: “لن أؤجج خلافات عقيمة لكن إسبانيا اتخذت قرارا سياديا في إطار القانون الدولي، وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته”.

وعلق ألباريس على تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي وصف السبت التحول في موقف إسبانيا تجاه قضية الصحراء الغربية قائلا بأنه “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”.

   من جانبه كان تبون قد قال إن الجزائر “لها علاقات طيبة مع إسبانيا”، لكن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو سانشيز من القضية الصحراوية “غير كل شيء”.

  وتابع “لن نتدخل في الأمور الداخلية لإسبانيا، ولكن الجزائر كدولة ملاحظة في ملف الصحراء الغربية، وكذلك الأمم المتحدة، تعتبر أن إسبانيا القوّة المديرة للإقليم طالما لم يتم التوصل لحل” لهذا النزاع.

   والاثنين أعلن ألباريس أن “من بين كل هذه التصريحات، ما أحتفظ به هو الضمان الكامل لتزويد إسبانيا بالغاز الجزائري واحترام العقود الدولية”.

“تصريحات مؤسفة”

   ووفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية رد المبعوث الجزائري الخاص حول الصحراء الغربية والمغرب العربي عمار بلاني الاثنين، معتبرا أن تصريحات ألباريس “مؤسفة وغير مقبولة… لن تساهم بالتأكيد في عودة سريعة للعلاقات الثنائية إلى طبيعتها”،.

   وتجدر الإشارة إلى أن نحو ربع الغاز الذي استوردته إسبانيا في الربع الأول من العام كان مصدره الجزائر.

   ويذكر أن مدريد أعلنت  في 18 آذار/مارس دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرة إياها حاليا “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”. واستنكرت الجزائر “تحول” موقف مدريد واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا.

   وثمة خلافات عدة بين البلدين، أبرزها حول الصحراء الغربية، المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تسيطر الرباط على القسم الأكبر منها وتطالب جبهة بوليساريو الانفصالية باستقلالها مدعومة من الجزائر.

فرانس24/ أ ف ب   


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى