آخر الأخبارأخبار دولية

روسيا تستهدف مستودعات أسلحة أجنبية بالصواريخ في أوديسا وتواصل هجومها على مصنع آزوفستال في ماريوبول


نشرت في: 23/04/2022 – 19:46آخر تحديث: 23/04/2022 – 19:47

أكد الجيش الروسي السبت أنه استهدف “بصواريخ بالغة الدقة” مخزنا كبيرا قرب أوديسا في جنوب أوكرانيا يحوي أسلحة تسلمتها القوات الأوكرانية من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، وأضاف أنه استهدف 22 موقعا عسكريا آخر بتلك الصواريخ في أنحاء أوكرانيا. وذكرت كييف أن موسكو استأنفت هجومها على مصنع  آزوفستال العملاق للصلب في ماريوبول الذي يتحصن به عشرات المدافعين الأوكرانيين.

قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن روسيا استأنفت روسيا السبت هجومها على آخر المدافعين الأوكرانيين المتحصنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول وذلك بعد أيام من إعلان موسكو انتصارها في تلك المدينة الساحلية بجنوب أوكرانيا وأن قواتها ليست بحاجة للسيطرة على المصنع.

وقال أريستوفيتش إن القوات الروسية شنت هجمات جوية على مصنع آزوفستال وتحاول اقتحامه، مضيفا أن “العدو يحاول القضاء على المقاومة الأخيرة للمدافعين عن ماريوبول”.

وتحتدم أكبر معركة في الصراع منذ أسابيع مع سعي روسيا للسيطرة على مدينة يُنظر إليها على أنها حيوية لمحاولاتها لربط منطقة دونباس الشرقية بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو في عام 2014.

صواريخ روسية تستهدف أوديسا

أكد الجيش الروسي السبت أنه استهدف “بصواريخ بالغة الدقة” مخزنا كبيرا قرب أوديسا في جنوب أوكرانيا يحوي أسلحة تسلمتها القوات الأوكرانية من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “القوات المسلحة الروسية عطلت اليوم، بواسطة صواريخ بالغة الدقة وبعيدة المدى، منشأة لوجستية في المطار العسكري قرب أوديسا كانت تخزن فيها كمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية”. وأوضحت الوزارة ان الصواريخ الروسية البالغة الدقة استهدفت السبت ما مجموعه 22 موقعا عسكريا أوكرانيا، وخصوصا ثلاثة مخازن اسلحة وذخائر قرب ايليتشيوفكا وكراماتورسك تم تدميرها.

   وأورد المصدر نفسه أن الطيران الروسي نفذ السبت ضربات جوية استهدفت 79 موقعا عسكريا أوكرانيا، وقصف خصوصا 16 مخزنا للمدفعية والوقود.

وقالت القيادة الجوية الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية إن صاروخين أصابا منشأة عسكرية ومبنيين سكنيين في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود وإنه تم تدمير صاروخين آخرين. وقال أندريه يرماك المساعد بالرئاسة الأوكرانية إن خمسة قتلوا وأصيب 18. ولم يتسن التحقق من عدد القتلى بشكل مستقل. ووقع أخر هجوم كبير على أوديسا أو بالقرب منها في أوائل أبريل نيسان.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر إن “الهدف الوحيد من الهجمات الصاروخية الروسية على أوديسا هو الإرهاب”. وتنفي روسيا استهداف المدنيين في “عمليتها العسكرية الخاصة” التي بدأت في 24 فبراير شباط.

وقال الجنرال الروسي رستم مينكاييف يوم الجمعة إن موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا بالكامل وليس فقط دونباس. وقالت أوكرانيا إن هذه التصريحات تشير إلى أن لروسيا أهدافا أوسع من هدفها المعلن المتمثل في نزع السلاح و”القضاء على النازيين ” في أوكرانيا. وتصف كييف والغرب الغزو بأنه حرب عدوانية غير مبررة.

وتحاصر القوات الروسية ماريوبول وتقصفها منذ الأيام الأولى للحرب متسببة في خراب مدينة كان يقطنها قبل الغزو أكثر من 400 ألف نسمة. وقال أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول إن محاولة جديدة لإجلاء المدنيين باءت بالفشل اليوم السبت.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة إن آخر مقاتلي ماريوبول “محاصرون بشكل آمن” في مصنع الصلب. وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن يوم الخميس أن المدينة أصبحت “محررة” وأعلن أن القوات لن تقتحم مصنع آزوفستال.

وقال أريستوفيتش الذي يعمل مستشارا سياسيا للرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية في مجمع أزوفستال ما زالت صامدة “على الرغم من الوضع الصعب للغاية” وتحاول شن هجمات مضادة. وتقول السلطات الأوكرانية إنه يوجد أكثر من ألف  مدني في المصنع.

 “أريد أن أرى الشمس”

نشرت كتيبة آزوف، وهي ميليشيا قومية بارزة في الدفاع عن ماريوبول، مقطع فيديو قالت إنه يُظهر نساء وأطفالا يحتمون بالمجمع. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من مكان تصوير الفيديو وموعده. وقال صبي لم يذكر اسمه في الفيديو إن لا أمل لديه في الخروج من القبو الذي يمكث فيه منذ شهرين. وأضاف “أريد أن أرى الشمس لأن الأجواء قاتمة هنا، وليست مثل الخارج. عندما يُعاد بناء منازلنا يمكننا أن نعيش في سلام. النصر لأوكرانيا لأنها موطننا الأصلي”.

وبحسب تقديرات أوكرانيا، قُتل عشرات الألوف من المدنيين في ماريوبول حيث لا يزال هناك 100 ألف مدني. وتقول الأمم المتحدة والصليب الأحمر إن عدد القتلى المدنيين يقدر بالآلاف. يتركز الهجوم الروسي حاليا على دونباس التي تتشكل من دونيتسك ولوجانسك اللتين يسيطر على أجزاء منهما منذ سنوات انفصاليون تدعمهم موسكو.

وقال سيرهي جايداي حاكم لوجانسك اليوم السبت إن القوات الأوكرانية تنسحب من بعض التجمعات السكنية إلى خطوط دفاعية جديدة للحفاظ على تماسك وحداتها في مواجهة وابل كثيف من النيران على جميع المدن في المنطقة.

وقال أوليه سينيجوبوف حاكم مدينة خاركيف التي تعرضت لقصف مكثف شمال غربي دونباس إن القوات الروسية نفذت أكثر من 50 هجوما بالمدفعية أو الصواريخ في المنطقة خلال يوم أمس، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين. وأضاف الحاكم أن القتال العنيف مستمر في بلدة إيزيوم الواقعة جنوب شرقي المدينة وإن القوات الأوكرانية استعادت ثلاث قرى في شمال غربها.

وقالت روسيا إنها أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية ودمرت ثلاث طائرات هليكوبتر أوكرانية في مطار في خاركيف. ولم يصدر تعليق حتى الآن من أوكرانيا على ما أعلنته روسيا.

وقال الجيش الأوكراني اليوم السبت إنه دمر 177 طائرة و154 طائرة هليكوبتر روسية منذ بدء الحرب. ولم يتسن لرويترز التحقق من الأرقام.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن القوات الروسية لم تحقق مكاسب كبيرة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

 أهداف أكثر

نقلت وكالات أنباء روسية عن الجنرال مينكاييف نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي قوله إن السيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا من شأنها أن تتيح لبلاده الوصول إلى ترانسدنيستريا، وهي منطقة انفصالية تحتلها روسيا في مولدوفا.

وقال الرئيس زيلينسكي بعد تصريحات مينكاييف إن الغزو الروسي لبلاده هو مجرد البداية وإن المخططات الروسية تشمل دولا أخرى. وقال زيلينسكي في كلمة مصورة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة “نحن فقط أول الطابور. من سيكون بعدنا؟”

ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على ما إذا كانت روسيا حددت أهدافا أخرى لها.

وقال زيلينسكي أيضا إن حلفاء أوكرانيا يقدمون أخيرا الأسلحة التي طلبتها كييف.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إنه وافق على مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا قيمتها 800 مليون دولار تشمل مدفعية ثقيلة وذخائر وطائرات مسيرة. وقالت كندا أمس الجمعة إنها قدمت المزيد من قطع المدفعية الثقيلة لأوكرانيا.

 

فرانس24/رويترز/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى