رعد: ما أنجزناه في هذا البلد لن تنجزه مقاومة على مرّ التاريخ
وقال رعد : نحن بحاجة الى إعادة النظر في سياساتنا الأمنية وفي أجهزتنا الأمنية وفي القضاء وفي تأهيل القضاة ، وبحاجة إلى اعتماد سياسة حماية داخلية وخارجية ، وسياسة دفاع تعتمد على الذات ، وعلى المعادلة التي أرسيناها بعد أن أثبتنا جدواها في التصدّي للتكفيريين وللصهاينة الغزاة ، معادلة الجيش والشعب والمقاومة ، فهي التي حفظت لنا الأمن والاستقرار على الأقل من العام ٢٠٠٦ الى الآن ، حيث نشهد أمنًا واستقرارًا في بلدنا بفعل هذه المعادلة ، لا بفعل كرم أخلاق العدو ، ولا بفعل التزام العدو بالمواثيق والقوانين الدولية ، والحاذق الماهر هو الذي يستفيد من ما ثبت جدواه ليرسم سياساته للحاضر والمستقبل.
وأشار رعد أنّه حقٌّ لنا أن نعبّر بكل حرارة وبكل تفاعل عن أنّ ما أنجزناه في هذا البلد لن تنجزه مقاومة على مرّ التاريخ ، وقال نشأ أطفالنا على حبّ المقاومة وعلى الإلتزام بنهجها ، وتآلفت عائلاتنا مع مناخ المقاومة ، أوجدنا رأيًا عامًا وطنيًا في لبنان لا يستطيع أن يتنكّر للمقاومة ، وحدهم الأبالسة والجاحدون الذين يريدون أن يتملّقوا لأسيادهم رعاة الإحتلال الإسرائيلي ولا يجدون سبيلًا لتملّقهم لأسيادهم إلّا بقذف المقاومة وتشويه سمعتها والنّيل منها وافتعال مشكلة سياسية في البلد على قاعدة وهم أنّ سلاح المقاومة هو سبب عدم إستقرار البلد ، كُفّوا عن الكذب والتضليل للناس وللرأي العام المحلّي والإقليمي والدولي ، نحن قبل المقاومة لم نكن نشهد استقرارًا في بلادنا ، مع المقاومة أصبحنا نشهد هذا الإستقرار و “خيّطوا بغير هذه الأداة “.
وتابع رعد : المقاومة تشكّل بوجودها كاشفًا وفاضحًا لسياساتكم و لازدواجيّة ولائكم لمتاجرتكم بالأخلاق وبالقيم وبالإقتصاد وبالسياسة في هذا البلد بل لمتاجرتكم حتى في سيادة هذا الوطن.
ورأى رعد أنّ لبنان بلد صغير لا يستطيع أن ينافس على المستوى الصناعي الضخم والعملي ، لكن يمكنه أن ينافس دولًا كبرى على مستوى الصناعات الطبيّة والحرفيّة والمعرفيّة الدقيقة التي تحتاج إلى ذكاء وإلى توظيف أدمغة ، داعيا إلى ضرورة إستثمار أدمغتنا في بلادنا بدلا من تصديرها للخارج ليستثمر بها أعداؤنا.
وقال رعد : نحن معنيون بأن نعترف أن سياسة تركيب الطرابيش في الإنفاق لتغطية الهدر في المال العام وعدم صرف الأموال اللازمة في بناء البنى التحتية التي تحتاجها البلاد ، يوقعنا في أزمات تلو الأزمات ، وما أزمتنا الإقتصادية الخانقة اليوم إلا وجهًا من وجوهها وعيّنة من عيّناتها.
موضحًا أن ما تم صرفه على البنى التحتية في لبنان لا يتجاوز العشرة مليارات دولار ، لكن ما دفعنا كلفته بسبب تراكم الدين وتفاقم خدمة الدين واستمرار الهدر في المال العام وصل إلى أكثر من تسعين مليار دولار.
كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة جاء خلال حفلين تأبينيين في المروانية والدوير.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook