المطران تابت يزّف هذه البشرى إلى لبنانيي مونتريال.. ما هي؟
فقد أعلن المطران تابت، ومن على مذبح الرب في كاتدرائية مار مارون في مونتريال، التوصّل إلى إتفاقية شراكة بين أبرشية مار مارون في مونتريال ومدرسة نوتردام دي ناريغ – لافال.
فقد ترأس المطران تابت الذبيحة الالهية في كاتدرائية مار مارون لمناسبة عيد الفصح المجيد، في حضور قنصل لبنان في مونتريال طوني عيد وممثلي الأحزاب اللبنانية والجمعيات الخيرية ورئيسة غرفة التجارة اللبنانية – الكندية ليليان نزار ومسؤولي المجالس الرعوية في مونتريال وحشد من المؤمنين،
بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران تابت عظة تناول فيها معنى القيامة التي تتجسد في الحياة المسيحية من خلال كلمة الله أولًا والعمل بموجبها، ومن خلال الإفخارستيا ثانيًا.
ثم تحدث عن إتفاقية الشراكة بين أبرشية مار مارون ومدرسة نوتردام دي ناريغ – لافال، وقال: “أردنا في هذا اليوم المجيد، يوم قيامة الرب من الموت، أن نبشرّ أبناءنا في مونتريال بأن الحلم قد أبصر النور. فهذه الشراكة جاءت انطلاقا من المصلحة التربوية المشتركة ومن أجل توطيد جهودنا التعليمية والتبشرية وترسيخها. فأولادنا سيتعلمون لغة أبائهم وأجدادهم، في مدرسة نريدها بنكهة لبنانية، ولكن بالطبع وفق المناهج الكندية المعمول بها، وبهدف التوجيه المرتكز على مبادىء وقيم الانجيل، ومن أجل المساهمة في التنمية البشرية والمسيحية لشبيبة جاليتنا بهدف إعداد ممتاز لمستقبلهم.
وأضاف: “جميعكم تابعتم المراحل السابقة حول إمتلاك اللبنانيين مدرسة خاصة بهم، ولا شك في أن هذه المراحل كانت قاسية ولم يُكتب لها النجاح للأسف. ولكن مع إصرار أصحاب الهمم القوية والإرادة الصلبة والإيمان الذي لا يتزعزع تمكّنا أخيرًا، وبعد الإتكال على ربنا يسوع الفادي والقائم من الموت، من تحقيق هذا الحلم – الهدف، الذي لم يغب يومًا عن بالنا وإهتماماتنا وإتصالاتنا ومساعينا.
وأضاف: “بفضل جميع الغيارى على مصلحة الجالية في مونتريال، وبعدما أصبح الحلم حقيقة وواقعًا، نستطيع القول أن لا شيء مستحيل، وأنه بالإرادة الصلبة وبالإيمان
الذي ينقل الجبال من مكانها، سنذلل كل الصعوبات وسنتجاوز، بإذن الله، كل العراقيل، وسنتخطّى هذه المرحلة الصعبة.
وأشار إلى أنه من خلال إتفاقية الشراكة تلك ستساهم ابرشية مار مارون في تطوير مدرسة نوتردام دي ناريغ – لافال عبر الترويج لها في شكل عام في الجاليات المسيحية الشرق أوسطية، والمارونية واللبنانية خصوصًا. وسوف توفر مدرسة نوتردام دي ناريغ – لافال في جدولها الزمني جنبا إلى جنب مع اللغة الأرمنية التي يتم تدريسها للطلاب من الجالية الأرمنية للطلاب الناطقين باللغة العربية فترات لتعليم اللغة العربية. وسوف تتعاون ابرشية مار مارون في هذا الصدد مع مجموعة من الأخصائيين لتأمين تعليم اللغة العربية من جهة، والتربية المسيحية وفق التقليد الماروني من جهة ثانية.
وختم: “آمل أن تكون قيامة الرب يسوع بشرى خير على وطننا المعذّب، والذي لا يزال مصلوبًا على صليب المصالح الخاصة والضيّقة، طالبين من الذي غلب الموت والشر بأن يمد يده إلى لبناننا العزيز ويختصر درب جلجلته الطويل، على أن تحمل الإنتخابات النيابية في أيار المقبل التغيير المنشود”.
ثم ألقى مدير مدرسة ناريغ – لافال الأب بول كازاندجيان كلمة عرض فيها المراحل التي قطعتها المفاوضات التي آلت إلى توقيع إتفاقية الشراكة هذه، منوهًا بالجهود التي بذلها المطران تابت لتحقيق هذا الهدف، متمنيًا أن يحظى هذا المشروع بدعم الجالية
مصدر الخبر
للمزيد Facebook