آخر الأخبارأخبار محلية

المطران ابراهيم: فليكن الفصح عبورا للبنان نحو الاستقرار

 ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، رتبة الهجمة وقداس عيد الفصح في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة بمشاركة كهنة الأبرشية.
 
بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران ابراهيم عظة توجه فيها بتهنئة المؤمنين بقيامة المسيح وقال: “البابا فرنسيس يطمئننا قائلا: إذا كنا نشعر أننا ضعفاء، غير ملائمين، وغير قادرين، يجب ألا نتضعضع، لأن الله لا يبحث عن وسائل قديرة، فقد هزم الشر عن طريق الصليب. هذا هو سلاح الكنيسة الذي أوصلنا إلى مجد القيامة. فعندما نتكلم عن القيامة، نتكلم عن قوة المحبة التي صارت للناس بيسوع المسيح حضارة المحبة. إن إيماننا بقيامة المسيح، يدخلنا في هذه الحضارة، ويقوينا على زرع ثقافة الحياة في وجه ثقافة الموت. لا يوجد حالة أخرى بين الموت والحياة. فإن كنت تؤمن بقيامة المسيح، فقد اخترت ثقافة الحياة تلقائيا. أما إن آمنت بأن الموت هو نهاية وجودك، فبأي ثقافة تبشر؟”.

 
وختم ابراهيم: “الفصح، ليس إلا ولادة جديدة، تبعد عن الإلحاد، لأنه صنو الموت والفناء. وتقود إلى رؤية الحقيقة كما هي، في عفويتها وبساطتها، لنبدأ مع الله حديث الصديق مع الصديق، والابن مع أبيه. الفصح هو نهاية الاغتراب والنقلة النوعية من النفور إلى الحضور، ومن المرة إلى الحلوة، ونهاية القلق من ألا يكون لنا وجود. الفصح هو انفتاح كياني كامل على الله: لقد أصبحت في حضرته. كلنا يعرف أن التزوير هو أحد أكبر المخاطر في العالم. كذلك أيضا، أحد أكبر المخاطر على الكنيسة، هم المسيحيون المزورون إكليروسا كانوا أم علمانيين. الذين، أيا كان الثمن، يريدون أن تكون لهم في الكنيسة الكلمة الفصل والحكم الأخير. هذا ينطبق على الوطن أيضا، إذا صرنا في قبضة مسؤولين ومواطنين مزورين. صلاتي أن يعيد الله عليكم جميعا هذا العيد المجيد، فننهض جميعا من كبواتنا وهفواتنا لنرتفع إلى من يرفعنا إليه، فنطوي صفحات الحقد والغضب والثأر والعنف والانقسام، ونفتح صفحات المحبة والتوبة والغفران. وليكن فصح هذا العام عبورا للبنان خاصة، نحو الاستقرار والازدهار والسلام والوئام وأنوار القيامة الحقة.”

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى