الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: التحدّي يكبر بوجه الإلغائيين.. المعركة هوية لبنان السياسية والعربية ومستقبل الشباب

وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: يوماً عن يوم تشتد المنافسة بين اللوائح، وتزداد المعركة الانتخابية حماوة، فيما يحاول الفريق السيادي الذي يحمل لواءه الحزب التقدمي الاشتراكي وحلفاؤه التصدّي لمحاولات الفريق الممانع والذي يتقدمه حزب الله، محاصرة القوى الوطنية والسيادية، عاملاً بكل جهد على حجز أكثرية كبيرة في المجلس النيابي الجديد يسمح له بالتحكّم بمفاصل الاستحقاقات الدستورية والتشريعية المقبلة، والتي سترسم مستقبل لبنان.
التحدّي الانتخابي والوطني يكبر. وقد رفع رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب تيمور جنبلاط، سقف المواجهة في جولة في قرى الشوف أمس، مؤكداً أنّ “المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي لا يستطيع أحد محاصرتهما في معركة تثبيت هويتنا السياسية والعربية، ومعركة المصالحة ومستقبل الشباب والصمود بوجه الإلغائيين”، مضيفاً “ذات المحور والنظام لم يتعلّما من التاريخ، ومن الماضي أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي لو مهما حصل لا يُحاصَر. والمختارة لو مهما حصل مع الأوفياء مثلكم لا تُحاصَر أيضاً”.
ورغم كل المحاولات، أكّد النائب جنبلاط أنّ “معركتنا اليوم لتثبيت هويتنا السياسية العربية، معركة المصالحة والعيش المشترك. معركتنا مستقبل شبابنا، وبإذن الله لو مهما صار لن نستسلم وسنبقى صامدين ومستمرّين معكم”.
موقف هذا الخط السيادي الذي يجاهر برفض الاستمرار بخطف البلد، دفع بحزب الله للمجاهرة بمحاصرته، وفي طليعته المختارة، ومحاولة إضعاف رئيس “التقدمي” وليد جنبلاط، من خلال السعي لإسقاط رموزه في أكثر من منطقة مستغيثاً بما تبقى من نظام الوصاية وأذنابه في الداخل، للتهويل على المواطنين لتحقيق هذه الغاية. وما يجري في دائرة البقاع الغربي – راشيا خير دليل على ذلك، وهو الواقع الذي واجهه عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب وائل أبو فاعور، في حفل إعلان لائحة القرار الوطني المستقل، قائلاً: “جرّبتم في انتخابات ٢٠٠٥ وفشلتم. وجرّبتم في انتخابات ٢٠٠٩ وفشلتم. وفي انتخابات ٢٠١٨ وفشلتم. وتحاولون اليوم وستفشلون بأصوات المخلصين الذين يرفضون مشروعكم. نحن الذين نحافظ على المقاومة في البقاع الغربي وراشيا. ولولا دماؤنا لكان هذا الوطن محمية إسرائيلية. ولبعض أهل الخارج نقول: ‘مهما رسمتم من دسائس، وحكتم من مؤامرات فهذه المنطقة لن تعود إلى وصايتكم'”، مؤكّداً أنّ “المختارة هي التي ستحاصركم، وستكسر حصاركم”، مناشداً أهل البقاع الغربي وراشيا أن يدفنوا هذا العهد الأسود بأصواتهم في ١٥ أيار.
توازياً، وصف المرشّح على لائحة “الشراكة والإرادة” عن دائرة الشوف وعاليه، المحامي سعد الدين الخطيب، في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية أجواء المعركة الانتخابية بالإيجابية، لكنها تتطلب جهداً أكبر لأن المزاج العام للناس تعب، ويتركّز على لقمة العيش أمام وحش الغلاء، لذلك نجد البعض غير متحمس للأسباب التي ذكرت. فكل منطقة لديها همومها، لذلك سنضاعف التواصل مع الأهالي، خاصةً وأنّ حلّ المشكلة المعيشية يتطلب تضافر الجهود من قِبل الجميع. وفيما أكّد الخطيب أنّ، “نسبة الوعي كبيرة”، أعرب عن ارتياحه لنبض الناس.
الخطيب أكّد من جهة ثانية أنّ الناس ستتصدى لفريق الممانعة في محاولته تسجيل خرقٍ على حساب لائحة الشراكة والإرادة، لأنّ إرادة أهل المنطقة ستصبّ في النهاية لصالح اللّائحة والمصالحة والعيش المشترك، مشدّداً أنّه على الناخب أن يختار بين الممانعة وعودة الوصاية، وبين لبنان التنوّع والشراكة، العربي الهوى والانتماء.
====
مصدر الخبر
للمزيد Facebook