آخر الأخبارأخبار دولية

دعوات دولية للتهدئة بعد إصابة أكثر من 150 فلسطينيا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية بالمسجد الأقصى


نشرت في: 16/04/2022 – 08:05آخر تحديث: 16/04/2022 – 08:10

أُصيب أكثر من 150 فلسطينيا الجمعة في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بالقدس. وتأتي هذه الاشتباكات في ظل توتر شديد مستمر منذ ثلاثة أسابيع مع أعمال عنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة تزامنا مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان. فيما دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى “ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية”.

في أول مواجهات من نوعها منذ بدء شهر رمضان، جرح أكثر من 150 فلسطينيا الجمعة في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس. فيما دعت قوى دولية وإقليمية للتهدئة وضبط النفس.

وقال بيان الشرطة الإسرائيلية إنه قرابة الرابعة فجرا (01,00 ت غ) دخل إلى المسجد الأقصى “عشرات الشبان الملثمين” وأشعلوا مقذوفات وألقوا حجارة باتجاه حائط المبكى.

وذكر شهود عيان أن فلسطينيين رشقوا بالحجارة قوات الأمن الإسرائيلية التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل صوتية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 153 جريحا أدخِلوا المستشفى وعولج “عشرات” في المكان خلال الصدامات في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة من عناصرها على الأقل جرحوا في المواجهات التي توقف الجزء الأكبر منها ظهر الجمعة.وأوقِف نحو 400 شخص، على ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

يشهد الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.

دعوات دولية للتهدئة

دوليا، أعربت الولايات المتحدة الجمعة عن “قلقها العميق” بعد إصابة أكثر من 150 شخصا في الصدامات في باحة المسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان “ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية”.

وأضاف “ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع”.

ودعا موفد الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط تور فينيسلاند “مسؤولي الجانبين إلى خفض تصعيد الوضع والحؤول دون حصول استفزازات جديدة من أوساط متطرفة”، وهو موقف عبر عنه أيضا الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

ودعت باريس إلى “أقصى درجات ضبط النفس وتجنب العنف بكل أشكاله”.

من جهتها، دانت الخارجية السعودية “التصعيد الممنهج” الذي اعتبرته “اعتداء صارخا على حرمة المسجد الأقصى”. وطالبت “المجتمع الدولي بالاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل”. وصدرت إدانات أيضا عن مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وجاءت هذه الاشتباكات في ظل توتر شديد مستمر منذ ثلاثة أسابيع مع أعمال عنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة تزامنا مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان.

وتعد المواجهات في الحرم القدسي الأولى هذا العام منذ بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

خلال شهر رمضان 2021، تحولت تظاهرات ليلية في القدس واشتباكات في باحة الأقصى إلى حرب استمرت 11 يوما بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، وإسرائيل.

وقال وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد إن “أعمال الشغب” الني نشبت الجمعة “غير مقبولة”. وأضاف “تزامُن عيد الفصح اليهودي وشهر رمضان وعيد الفصح المسيحي يرمز إلى ما يجمع بيننا. يجب ألا ندع أحدا يحول هذه المناسبات المقدسة منصة للكراهية والتحريض والعنف”.

“خط أحمر”

وأضاف بيان الشرطة الإسرائيلية أن “الجموع كانت ترمي الحجارة باتجاه حائط” المبكى وأن مع ارتفاع منسوب العنف “انتظرت (الشرطة) حتى نهاية الصلاة” ومن ثم “اضطرت للدخول إلى الأراضي المحيطة بالمسجد”.

وشدد البيان على أن “قوات الشرطة لم تدخل إلى داخل المسجد”.  لكن مدير المسجد عمر الكسواني قال إن “اقتحاما حصل داخل المسجد الأقصى”.وشدد على أن المسجد الأقصى “خط أحمر”، مشيرا إلى أن أكثر من 80 شابا كانوا داخله أخرجوا منه.

تأتي الاشتباكات في وقت أرسلت إسرائيل تعزيزات إلى الضفة الغربية وعززت الجدار الفاصل معها بعد أربعة هجمات أدت إلى سقوط 14 قتيلا في الدولة العبرية غالبيتهم مدنيون في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

في المقابل قتل 22 فلسطينيا بينهم عدد من منفذي الهجمات، في أعمال عنف متفرقة منذ ذلك الحين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى