لبنان يستعد لاستقبال البابا… الوزير نصار لـ”لبنان 24″: الزيارة محطة للتأمل بحب وفرح وايمان
وفي يوم الجمعة العظيمة يتطلع المسيحيون في العالم اجمع نحو خشبة الصليب ونحو القيامة حتى يتمكنوا من دفن الموت واعلان القيامة في اليوم الثالث، فبلوغ القيامة لا يكون الا عبر المرور بالجلجلة والصبر على الالام والاوجاع والظلم والابتلاء
.وفي خضم الأزمات المتتالية، وعلى مقربة من الاستحقاقات الدستورية من الانتخابات النيابية الى الرئاسية اللتين وعلى أهميتهما تحولتا الى تفصيل لا يتوقف عنده المواطن والى مرحلة يعلم الجميع انها ستمر لتبقى الضائقة المعيشية وتبعاتها غير المحمولة متربعة على عرش يوميات الوطن.
في ظل هذه الدوامة، ظهر الاعلان عن زيارة للبابا فرنسيس الى لبنان في ١٢ و١٣ حزيران المقبل، ما دفع الجميع الى الاسستبشار خيرا نظرا للقيمة المعنوية والزمنية والروحية لهذه الزيارة.
ولانجاح الزيارة والاحاطة بها من مختلف جوانبها قامت الحكومة بتشكيل “اللجنة العليا لتنظيم زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس” التي يرأسها وزير السياحة وليد نصار.
وقال” للمناسبة، لا بد لي من ان اتوجه بالشكر الى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اللذين منحاني الثقة للقيام بهذه المهمة “.
وأضاف ” الزيارة المنتظرة في حزيران كان من المتوقع ان تبصر النور في فترة سابقة، لكن واقع جائحة كورونا محليا ودوليا دفع الى تأخيرها او تأجيلها، ونحن كلجنة تنظيمية سنقوم بكل الجهود اللازمة والضرورية لانجاح الزيارة من الناحية اللوجستية والامنية ولتقديمها بأبهى صورة تعبر عن المحبة المتبادلة بين لبنان والحبر الاعظم”.
وأكد نصّار ان “اللجنة التي تضم 10 وزارات وممثلين عن رئاستي الجمهورية والحكومة بالاضافة الى ممثل عن مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، ستعمل جاهدة لابراز وجه لبنان الحضاري والثقافي الذي يكتنز مئات السنين من المعرفة ومن الانفتاح على الآخر المختلف، كما ستعمل اللجنة على تحضير مسودة برنامج لزيارة البابا فرنسيس يشتمل على فترة وجوده في لبنان بشكل كامل وترسله الى الدوائر الفاتكانية ليبنى عليه ولأخذ القرار بالتواصل والاتفاق مع الفاتيكان على الشكل النهائي للزيارة”.
ورأى وزير السياحة انه ” امام زيارة البابا فرنسيس لا بد لنا من ان نستذكر زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان كما زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر، وعلى غرار الزيارتين المذكورتين، فاننا نعوّل على زيارة البابا فرنسيس لضخ الامل واعطاء نفحة من الحياة على الرغم من صعوباتنا الكثيرة.
وللحقيقة لا بد لنا في ظل هذه الزيارة من العودة الى انفسنا فنتأمل بحب وفرح وايمان أهمية هذا الحدث فنتعاطى معه بشيء من الوجدانية وبكثير من الامل، فالبابا فرنسيس الذي التقى شيخ الأزهر في دبي يدرك تماما أهمية النموذج اللبناني الذي يشكل مدرسة في الانفتاح والعيش الواحد”.
ويختم نصّار الذي يُشهد له بنجاحاته الكثيرة في تنظيم مؤتمرات عربية ودولية، معتبرا ان ” زيارة البابا الى لبنان ستحمل الايجابية الى القطاع السياحي الذي سيشارك بشكل فاعل عبر مختلف اجنحته”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook