آخر الأخبارأخبار محلية

صقيع انتخابي في عكار وصراع “التيار والقوات” خلف الكسور

تلفح الاجواء الانتخابية في عكار نسمات باردة على غرار نسمات الصقيع التي تغادر مع فصل الربيع رغم بلوغ المهلة الزمنية  العد العكسي، حيث  الغموض يكتنف المشهد  الانتخابي فيما يطفو على السطح  صراع على المقاعد المسيحية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

من الطبيعي الارتباك السياسي العام في عكار بعد انكفاء تيار المستقبل، حيث  “ترك الشقى على مين بقى” وفق توصيف مرشح سابق للانتخابات، فليس من السهل رسم خريطة واضحة في ظل غياب رافعة شعبية في دائرة ظلت تمنح تيار المستقبل اكتساحا نيابيا منذ دورة 2005 حتى 2018.

مع  تسجيل تراجع مستقبلي في الدورة الأخيرة، حيث لجأ الرئيس سعد الحريري إلى هندسة لائحته وفق جناحين الاول الجامعة المرعبية بما تحوي من ثقل عائلي وشعبي في ارجاء عكار، اما  الجناح الثاني فتمثل باستقطاب حالة النائب وليد البعريني والتي هي قوة انتخابية يحسب لها الحساب، مع تسجيل عدم تحالف الحريري مع باسيل في هذه الدائرة نظرا لخصوصيتها ومراعاة لتحالف الطرفين.

اليوم غاب المستقبل و تكسرت الأجنحة، إن جاز التعبير في، ظل نظرية تشكك بقدرة  النائب وليد البعريني تعويض انكفاء المستقبل كونه كان قيمة مضافة على تيار المستقبل، وأمام انقسام الجامعة المرعبية بين مرشحين منها، حليف القوات النائب السابق طلال المرعبي مقابل المحامي وسيم غاندي المرعبي حليف تيار العزم.
تقتصر الحركة راهنا على  جلبة الاستقبالات والجولات دون أن تتحرك الماكينات الانتخابية بشكل فعلي، في حين يبرز التنافس على أشده بين “التيار والقوات” على الظفر بالمقعد الماروني الوحيد او بأحد المقعدين الأرثوذكسيين، طالما ان لعبة الحواصل قد تفضي الى هدف نيابي “نظيف” وفق التعبير الرياضي.
“التيار” يخوضها على الجهتين ، بمعنى يتولى مرشحه في القبيات جيمي جبور منافسة النائب هادي حبيش في عقر داره فيما يخوضها النائب اسعد درغام معركة العودة إلى ساحة النجمة، في حين يشير خبراء إلى صعوبة تواجه “التيار” اذا ما ذهب الحاصل الثاني صوب المقعد العلوي.

بالمقابل ، كان وقع قرار القوات ثقيلا إلى حد ما  عند اختيار شخصية مغمورة من بلدة رحبة هو د. وسام منصور كي يكون مرشحها، اولا كون سجيع عطية بشكل حالة خاصة وهو ابن نفس البلدة، ثم الابرز كيفية تسويق منصور بصفته شخصية مستقلة بينما في الحقيقة عائلته  بيئته ومحيطه مؤيد للحزب الشيوعي تاريخيا.
بالعودة إلى لعبة الحواصل، ثمة من يؤكد بأن طبيعة القانون الحالي  تفرض تحصيل الكسور من أجل الظفر بالمقعد ،ما قد يفرز حالات نيابية ضعيفة هي عيوب فاضحة تستدعي حكما التخلص من منطق “حليفك خصمك، وخصمك حليفك”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى