آخر الأخبارأخبار محلية

لهذا السبب يوزّع القمح يوم الجمعة العظيمة

في الليتورجيا المارونية كما الارثوذكسية، توارث المؤمنون منذ أجيال سحيقة عادة تحضير ال koliva يوم الجمعة العظيمة، وفي تذكارات القديسين وكذلك في الجنازات إستذكاراً لأرواح الراقدين على رجاء القيامة، فما هي الكوليفا في زمن الفصح المجيد؟

الكلمة في الأساس يونانية وهي تعني القمح المسلوق الذي يعدّه المؤمنون في منازلهم ويزينونه بالسكر المطحون وبعض المطيّبات، ثم يضعونه فوق صوانٍ تُحمل الى الكنيسة لتوضع الى جانب المذبح، فيصلي عليها الكاهن بالتزامن مع رتبة دفن السيد المسيح.

بعدها يحمل كل مشارك “صينيته” الى خارج الكنيسة حيث يحتشد المؤمنون لأخذ بركة القمح من الصواني مردّدين عبارة ” الرحمة للراقدين“.

في بعض المناطق، يُسمى القمح المسلوق ” قِلبة” وهي لفظة معرّبة لكلمة koliva، وفي مناطق أخرى يُسمى ” سليقة”، أما التسمية الأدق فهي ” رحمة” لأن القمح يرتبط بذكرى الراقدين، فحبة القمح لا تثمر ولا تأتي بسنبلة خضراء يانعة الا إذا ماتت، فهي تنحلّ في الأرض وتنبت من جديد في إشارة الى فساد الجسد المادي وإنحلاله في التراب، ثم إنبعاثه من جديد جسداً نورانياً ممجداً على مثال السيد المسيح القائم من بين الأموات.

ومع صواني القمح الذي هو رمز لخصوبة الأرض، حيث ” يُزرع الجسد في فساد ويُقام من غير فساد”( كورنثوس ٤٣؛٤٢)، يردّد المؤمنون في الجمعة العظيمة كما في كل يوم ” المسيح قام من بين الأموات ووطىء الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى