المرتضى شارك في إحياء “يوم الأديب”: نلتقي تشجيعا للتأليف والمطالعة في زمن القحط واليباب المعرفي
وألقى المرتضى كلمة سأل فيها: “هل يمكن أن يكون هناك يوم للأديب نخصصه للاحتفاء به، وهو صانع تواريخ الأيام والسنوات والأعمار؟ هل يمكن أن نحتفل ونحتفي بالأديب في يوم واحد على مدار العام، وهو الذي يصوغ حروف الحياة ويحبك جمالات روحها وفكرها الخلاق المبدع السامي الحامل لقضايا الناس وهمومهم وشجونهم وآلامهم وأزماتهم كل العمر؟”.
أضاف: “نلتقي اليوم في ظلال الثقافة والأدب ويوم الأديب، وفي مقر المكتبة الوطنية، تشجيعا للتأليف والمطالعة في زمن القحط واليباب المعرفي وبهدف تسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية التي تعبر تعبيرا عظيما عن كفاح وعطاءات وتضحيات وكتابات هذا الإنسان – الإنسان، المسمى مجازا بالأديب. هذا المصطلح الذي يتضمن كل مفردات الأدب واللغة والشعر والثقافة والمعرفة والكتابة والبيان، وإن من البيان لسحر، وإن من الشعر لحكمة، فالأديب هو ساحر اللغة وحكيمها وعظيمها ورائدها، هو الشاعر، الكاتب، الناثر، الناظم، العارف، المثقف، وفوق كل ذلك هو الإنسان لأن الأديب لن يكون أديبا أو شاعرا من دون أن يتحسس كل صرخات الجياع وأنات المستضعفين والثكالى والأيامى في هذا العالم المستكبر ومن دون أن يلتزم أوجاع المجتمع والناس، فالشعر رسالة والأدب رسالة، والأديب رسول الإنسانية وداعية بناء المجتمعات والحياة”.
وسأل أيضا: “ما قيمة الشعر إن لم يبن مجتمعا حرا يسير على منهاجه العصر”، وقال: “إن يوم الأديب هو يوم الفن لأن الأدب هو أسمى الفنون التي تمد خيوط النور في آفاق الحرية، وتحول الحياة ساحة نضال على حد قول الشاعر: إنما الفن: فكرة ونضال في ظلام الدجى وعسف السجون، والأديب الأديب من بعث الآمال في أفق شعبه المسكين”.
وختم: “هذا هو الأديب، في يومه وكل أيام الزمن هي أيامه ويومياته، فكره الحر الثائر يحملنا من قفر الحياة وجدبها وقحطها إلى رحاب العطاء الفكري ومواسم غلال العقول الخلاقة التي ندعو إلى أن تبقى وقادة ملتهبة في عوالم التأليف والكتابة والإصدارات، والسمو بكل نتاج العقل الإنساني”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook