حقائق تاريخية عن جامع الإمام الأوزاعي.. الأثر العباسي الوحيد في بيروت
لمناسبة شهر رمضان المبارك، يقدّم “لبنان24” لقرائه بالتعاون مع جريدة “سفير الشمال”، نبذة عن المساجد الأثرية والتراثية في طرابلس وبيروت وكل لبنان مع عرض لبعض الصور التي تبيّن جمالية هذه المساجد وأهمية عمارتها وهندستها، على أن تتم الاضاءة في كل يوم من أيام الشهر الكريم على أحد هذه المساجد.
مسجد الامام الأوزاعي
إندثرت قرية “حنتوس” مع مرور الزمن وتبدل العصور، وتطورت الى أبنية سكنية ومحلات تجارية باستثناء مسجد الأوزاعي الذي كان يسمى قديما مسجد “حنتوس”، والذي يحتضن ضريح الامام الأوزاعي بداخله المتوفي سنة 773 ميلادية.
بني مسجد الامام الأوزاعي في أوائل العصر العباسي في عهد الخليفة الثاني أبي جعفر المنصور المتوفي عام 775 ميلادية، وهو المعلم الأثري العباسي الوحيد في بيروت، ويقع في جزئين، أحدهما قديم، والثاني حديث في الجهة الشرقية بني عام 1954، أما الجزء القديم فقد أعادت المديرية العامة للأوقاف الاسلامية ترميمه مع مئذنته الأثرية القديمة وأدخلت بعض التحسينات عليه.
يذكر أن الإمام الاوزاعي اسمه عبد الرحمن بن عمرو بن محمد أبو عمرو الاوزاعي، ولد في مدينة بعلبك في لبنان، جعل من مقامه وبيته زاوية للعلم والفقه، حيث أجاب في سبعين ألف مسألة وانتشر مذهبه المعروف باسم مذهب الإمام الاوزاعي، وقد انتقل للعمل في الشام ثم عمل بالأندلس ما يقارب الخمسين عاماً، ولا يزال أهل بيروت والبلدان الشامية متأثرة إلى اليوم بمذهبه وتفسيراته.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook