آخر الأخبارأخبار دولية

أفغانيات يمزقن لافتة تدعم طالبان بعد أن تم خداعهن حول حق النساء في التعليم


نشرت في: 06/04/2022 – 18:27آخر تحديث: 11/04/2022 – 17:31

كن يعتقدن أنهن في طريقهن للقاء أعضاء من حركة طالبان للحديث بشأن حقوق النساء في التعليم لكنهن فهمن سريعا أن الأمر ليس كذلك. حيث ذهبت نحو 400 امرأة بينهم كثيرات في سن الدراسة بالمعهد الثانوي أو الجامعة يوم مطلع نيسان/ أبريل الجاري إلى صالة رياضة في مدينة باميان حيث كان يجري في الواقع لقاء لحركة طالبان لم يكن مخصصا البتة لموضوع التعليم. ولم يتردد عدد منهن في التعبير عن غضبهن وقمن بتمزيق لافتة الاجتماع وطلبن الاستماع إلى مشاكلهن.

كانت اثنتان من بين مراقبينا في أفغانستان من بين النسوة اللاتي شاركن في اللقاء. وحسب ما روتاه، فإن أصدقاء لهن قالوا إن الاجتماع سيمثل فرصة لمناقشة حق المرأة في التعليم بحضور حاكم طالبان في ولاية باميان. ولكن عند وصولهن إلى عين المكان، رأين لافتة كبيرة كتب عليها “سكان باميان يدعمون حركة طالبان. وشعرت بعض النسوة بأنهن تعرضن للخداع حسب رواية مراقبتينا.

ويأتي هذا الحدث بعد مرور أسبوعين على قرار حركة طالبان المفاجئ منع الفتيات من دخول المعاهد الثانوية بعد أن كانت المدارس والمعاهد الثانوية قد فتحت أبوابها في 23 آذار/ مارس الماضي بعد ستة أشهر من الإغلاق حيث أعلنت السلطات في نفس اليوم تعليق فتح المؤسسات التعليمية إلى حين وضع مخطط “يتطابق مع تعاليم الشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية”.

وفي محافظة باميان مثلها مثل باقي مناطق أفغانستان، لم يعد للفتيات اللاتي يتجاوز سنهن 13 عاما الحق في الذهاب إلى المدرسة. ولكن في المقابل، يبقى حضور الفتيات في المدارس التي تملك أقساما تفصل بين الذكور والإناث ممكنا وفي بعض الجامعات. وكانت النسوة الأفغانيات قد قمن بعدة احتجاجات في عدة مرات سابقة ضد حركة طالبان منذ عودة مقاتليها إلى السلطة في آب/ أغسطس 2021.

“حتى وإن قمتم بقطع رؤوسنا، فإننا سنبقى هنا”.

أديلة (اسم مستعار) هي طالبة في جامعة باميان وتقول:

“قيل لنا إن الاجتماع سيكون لقاء بشأن حق المرأة في التعليم. وقرر عدد كبير منا الذهاب والمشاركة، ومعظمنا من الطالبات الجامعيات أو الفتيات في سن الدراسة الثانوية.

ولكن عند وصولي إلى مقر الاجتماع، كان النساء والرجال بصدد ترديد أهازيج تقول “نحن ندعم طالبان” وعندما طلبت نسوة سبب عدم مناقشة موضوع تعليم النساء طلب منهن عناصر طالبان الصمت وعدم قطع الاجتماع. وقامت نسوة بمغادرة القاعة كإشارة احتجاجية ولكن عددا كبيرا منهن بقين في الاجتماع وكان في اعتقادهن أن مناقشة مسألة التعليم ستأتي ولكن ذلك لم يحدث”.

وفي عين المكان، أدلى ممثلو حركة طالبان بخطابات استمرت من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية منتصف النهار ولم يقلوا أي كلمة بشأن موضوع تعليم النساء, وبعد احتجاج عدد من النسوة، تم السماح لامرأة بالتحدث باسم 400 أو 500 امرأة حاضرة في الاجتماع حيث قالت: “لن تكون هناك مساندة من نساء أفغانستان لحركة طالبان من دون السماح لهن بالتعليم”. وعندما واصلت الحديث عن حقنا في التعليم، قام ممثلو طالبان بمغادرة المكان بدون إعارتهن اهتماما.

وأغضب هذا الوضع النساء وقمن بإسقاط لافتة كتب عليها “سكان باميان يدعمون حركة طالبان”. فيما قامت بقية النسوة الحاضرات في الصالة بالتصفيق.


 

لقد كان ذلك درسا لحركة طالبان حيث أنهم أصبحوا يعلمون الآن أنه لا داعي لمحاولة خداع النساء الأفغانيات. ويمكن أن يكون ذلك بمثابة إعلام بما تريد أغلبية نساء البلاد قوله وأنهن لا يردن نفس ما تقوله الدمى المتحركة اللاتي ترتدين البرقع الأسود.

ولم يتم اعتقال أية امرأة من الحاضرات في ذلك اليوم ولكن في 7 نيسان/ أبريل الجاري، تم اعتقال 11 منهن.

وصرح سيف الله محمدي مدير المكتب الثقافي لحركة طالبان في باميان لقناة دويتشه فيله الألمانية في نسختها الفرنسية “عندما انتهى الاجتماع، سارع المسؤولون الرسميون بالعودة إلى مقار عملهم وبعد ذلك، يبدو أنه جرت مشاحنة بين الأشخاص الحاضرين وتم إسقاط لافتة معلقة على هامش الاجتماع”.

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى