صحفية “ليبرتي” الجزائرية تتوقف عن الصدور بعد قرار مالكها يسعد ربراب إغلاقها

نشرت في: 08/04/2022 – 19:00
بعد مسيرة دامت ثلاثة عقود، ستتوقف صحيفة “ليبرتي” اليومية الجزائرية الناطقة بالفرنسية الأسبوع المقبل عن الصدور بعد أن قرر صاحبها رجل الأعمال يسعد ربراب إغلاقها. وشهدت الجزائر توقف صحف كثيرة من بينها “لوماتان” و”لاتريبون” و”لاناسيون” على مدى الأعوام العشرين الماضية بسبب ضعف عائدات الإعلانات وانخفاض المبيعات.
بعد قرار صاحبها رجل الأعمال يسعد ربراب إغلاقها، أعلنت صحيفة “ليبرتي” اليومية الجزائرية الناطقة بالفرنسية، الخميس أنها ستتوقف عن الصدور في 14 نيسان/أبريل.
وجاء في الصفحة الأولى من الصحيفة التي تحمل شعار “الحق في المعرفة وواجب الإعلام”، أنه “بعد 30 عاما من الوجود، صحيفة ليبرتي تنطفئ”. وقالت الصحيفة إن قرار الإغلاق اتخذ خلال اجتماع استثنائي للمساهمين الأربعاء.
وأسفت الصحيفة اليومية في افتتاحيتها بالفرنسية “يتم محو ‘ليبرتي’ من الساحة العامة بجرة قلم. إنه لأمر مؤسف لأنه في غضون أيام قليلة فقط سيكون باعة الصحف والقراء والمعلنون، وكذلك مؤسسات الجمهورية محرومين من صحيفة فرضت نفسها مرجعا لكل وجهات النظر”.
ووقع مثقفون وشخصيات جزائرية عريضة تطالب المالك بإعادة النظر في قراره، لكن بدون جدوى.
كما اتصلت هيئة تحرير “ليبرتي” بيسعد ربراب رئيس “سيفيتال” أكبر مجموعة جزائرية خاصة، لكن دعوتها لم تجد صدى أيضا.
وقالت هيئة التحرير الأحد إنها لا تفهم “الأسباب الحقيقية” وراء إغلاق الصحيفة، موضحة أن “شركة النشر ما زالت تملك الموارد المالية الكافية للسماح لها بالاستمرار”.
ويعد يسعد ربراب ثاني أغنى رجل في العالم العربي، بحسب مجلة “فوربس” التي تقدر ثروته بنحو 3,8 مليارات دولار.
تهديد لحرية التعبير
إثر فترة من الازدهار عبر تجارب عدة مع انفتاح المشهد الإعلامي على القطاع الخاص في نهاية الثمانينيات، شهدت الجزائر توقف منشورات من بينها “لوماتان” و”لاتريبون” و”لاناسيون” على مدى الأعوام العشرين الماضية بسبب ضعف عائدات الإعلانات وانخفاض المبيعات.
جاء إغلاق صحيفة “ليبرتي” في ظل ظروف صعبة تمر بها الصحافة الجزائرية مع ملاحقة أو إصدار أحكام قضائية بحق عشرات الصحافيين، لا سيما بتهم التشهير بسياسيين أو بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن “التوقف المعلن لصحيفة ‘ليبرتي’ اليومية يهدد بمزيد من الحد من حرية التعبير”.
وأضافت المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن هذه الصحيفة “من بين وسائل الإعلام الجزائرية التي تحافظ على الحق الفعلي في حرية التعبير”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook