آخر الأخبارأخبار دولية

المحكمة العليا في باكستان تنظر في طلب المعارضة حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان


نشرت في: 04/04/2022 – 08:40

تنظر المحكمة العليا في باكستان الاثنين في طلب المعارضة حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان غداة رفض الجمعية الوطنية الباكستانية ذلك. وقال رئيس المحكمة العليا إنه سيتم النظر في المذكرة مشيرا إلى إن أي توجيهات يصدرها الرئيس ورئيس الوزراء ستخضع لأوامر المحكمة

يعرض الاثنين طلب بحجب الثقة عن رئيس الوزراء الباكستاني على المحكمة العليا في البلاد بدعوة من المعارضة للإطاحة بعمران خان بعد أن رفضت الجمعية الوطنية الباكستانية مذكرة بنفس الهدف.

وتشهد البلاد اضطرابات سياسية لا سيما مع مساعي خان إلى إجراء انتخابات جديدة بعد مطالبته بحل البرلمان في خطوة وصفتها المعارضة بالخيانة وتعهدت بالكفاح.

وأعاق نائب رئيس البرلمان، وهو عضو في حزب خان، اقتراحا للمعارضة بالتصويت على الثقة في خان، وهو إجراء كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسره خان الذي وصفه بأنه جزء من مؤامرة أجنبية وغير دستوري.

وأدى ذلك إلى إحباط محاولة المعارضة للوصول إلى السلطة، والتحضير لمواجهة قانونية محتملة بشأن الدستور في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وتلقي هذه الخطوة بالدولة المسلحة نوويا، التي حكمها الجيش لما يقرب من نصف تاريخها، في خضم أزمة دستورية كاملة، ووصف زعيم المعارضة شهباز شريف منع التصويت بأنه “لا يقل عن الخيانة العظمى”.

وقالت صحيفة (دون) التي تصدر باللغة الإنكليزية “الأمة مذهولة”، مضيفة في افتتاحيتها “حتى في الوقت الذي توقع فيه الخبراء السياسيون ووسائل الإعلام هزيمة السيد عمران خان في التصويت بحجب الثقة، بدا أنه غير منزعج. لم يكن بإمكان أحد توقع أن تتضمن حيلته الأخيرة إحراق النظام الديمقراطي”.

وقال رئيس الدولة عارف علوي، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، على تويتر الاثنين إن خان سيبقى رئيسا للوزراء بصورة مؤقتة.

وأضاف شريف أنه يأمل في أن تتمسك المحكمة العليا بالدستور. وقال بيلاوال بوتو زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض للصحافيين “سنعتصم في الجمعية الوطنية (البرلمان). وسننتقل أيضا إلى المحكمة العليا اليوم”.

وقال رئيس المحكمة العليا مساء الأحد إن المحكمة ستنظر في الأمر الاثنين وإن أي توجيهات يصدرها الرئيس ورئيس الوزراء ستخضع لأوامر المحكمة.

وتنحي المعارضة باللوم على خان في فشله في إنعاش الاقتصاد والقضاء على الفساد. ويقول خان، دون تقديم أدلة، إن الولايات المتحدة هي التي نسقت التحرك الذي يستهدف الإطاحة به. وتنفي واشنطن ذلك.

مؤامرة

من جانبه قال خان في وقت لاحق الأحد إن لجنة الأمن القومي قبلت أدلته على المؤامرة. وأضاف “حين تؤكد أعلى هيئة للأمن القومي في البلاد ذلك، فعندها تصبح الإجراءات (البرلمانية) غير ذات صلة والأرقام غير ذات صلة”.

ونفى مسؤولون أمريكيون الأحد أي مشاركة لهم في الأمر. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “لا صحة لهذه المزاعم. نحترم وندعم العملية الدستورية في باكستان وسيادة القانون”.

ومنذ استقلال باكستان عن بريطانيا عام 1947 لم ينه أي رئيس وزراء فترة ولاية كاملة مدتها خمس سنوات، وحكم الجنرالات في مناسبات عديدة البلاد التي لها خلافات بشكل دائم مع جارتها الهند المسلحة نوويا.

خان باق

وافق الرئيس عارف علوي، وهو أيضا من حزب خان، على طلب رئيس الوزراء حل البرلمان والحكومة. وقال وزير الإعلام السابق فؤاد تشودري إن خان سيبقى رئيسا للوزراء.

وقال فرخ حبيب وزير الدولة للإعلام في باكستان في تغريدة على تويتر إن انتخابات جديدة ستُجرى في البلاد في غضون 90 يوما، لكن القرار يعود إلى الرئيس وهيئة الانتخابات.

واستقال رجا خالد، نائب المدعي العام، واصفا حل الحكومة للبرلمان بأنه غير دستوري. وقال لوسائل إعلام محلية “ما حدث لا  يمكن توقعه إلا في ظل حكم ديكتاتور”.

وتأتي المعركة السياسية في وقت تواجه فيه باكستان معدلات تضخم مرتفعة وتناقصا في احتياطيات النقد الأجنبي وتزايدا في العجز المالي. ويخضع البلد لبرنامج إنقاذ صعب من صندوق النقد الدولي.

كما تواجه إسلام أباد ضغوطا دولية لحث حركة طالبان في أفغانستان المجاورة على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بينما تحاول الحد من عدم الاستقرار هناك.

وفقد خان أغلبيته البرلمانية بعد أن انسحب حلفاء من حكومته الائتلافية وعانى من سلسلة انشقاقات داخل حزبه حركة الإنصاف.

وكانت صحيفة بارزة قد ذكرت في الآونة الأخيرة أن خان “صار قريبا جدا من الرحيل”، لكنه حث أنصاره على النزول إلى الشوارع الأحد قبل التصويت الذي كان مقررا.

 

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى