آخر الأخبارأخبار محلية

الحسابات الرئاسية تُعيق التفاهمات

تتجاوز الحسابات السياسية في هذه المرحلة، محطة الانتخابات النيابية. ويركز الأفرقاء المسيحيون تحديداً على استحقاق رئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن الصراع بين الأحزاب المسيحية ينحصر في تحصيل أكبر عدد من النواب أولاً، وتوفير علاقات سياسية وتحالفية مع عدد أكبر من الكتل النيابية من الطوائف الأخرى، فيعتبر حينها كل طرف نفسه مؤهلا للوصول إلى رئاسة الجمهورية.

وتُعدّ دائرة الشمال الثالثة أو المعروفة بدائرة الشمال المسيحي أم المعارك على الساحة المسيحية، فهي الدائرة التي ينتمي إليها أكبر قدر من المرشّحين لرئاسة الجمهورية 3 من الصف الأول، سمير جعجع، وسليمان فرنجية، وجبران باسيل، يليهم مرشحون من الصف الثاني.
كل الحسابات الرئاسية والصراع بين هذه الشخصيات على الانتخابات النيابية تعود لأسباب تتعلق بكيفية رسو التوازنات في المجلس النيابي المقبل وتأثيرها على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد مارس حزب الله ضغوطاً كبيرة في الساعات الماضية للجمع بين حلفائه. وبقيت اللقاءات والاتصالات مستمرة حتى ساعات متقدمة من فجر الأحد للوصول إلى توافق على الدخول في لائحة موحدة بين تيار المردة المحسوب على فرنجية، والتيار الوطني الحرّ المحسوب على باسيل، لكن كل الجهود لم تؤدّ إلى أي نتيجة.
وبحسب ما تشير مصادر متابعة لهذا المسار، لـ”الجريدة” الكويتية فإن الاتصالات ستستمر خلال الساعات الاخيرة المتبقية قبل انتهاء مهلة تسجيل اللوائح في محاولة لجمع الطرفين، وسط استحالة تحقيق ذلك.
وتضيف المصادر أن “السبب الأساسي في عدم الاجتماع بين حليفَي الحزب هو التنافس على الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تلي الانتخابات النيابية”.

وتكشف المصادر: “حاول فرنجية وضع أسس لتفاهم شامل مع باسيل، بما فيها الانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصاً أن فرنجية طالب بضمانات بدعم باسيل له، لأنه عندما جاءته فرصة انتخابه هو رئيساً، التزم بخيار ميشال عون. إلا أن باسيل رفض تسليم أي ورقة بهذا الشأن، خصوصاً أنه يسعى للحصول على الكتلة المسيحية الأكبر بدعم من حزب الله ليستثمرها في الانتخابات الرئاسية”.

المصدر:
الجريدة الكويتية


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى