آخر الأخبارأخبار محلية

“الشمال الثالثة”.. هل فرنجية وباسيل يُنسقان؟

بالتوازي مع خوض كل من تيار المردة من جهة والتيار الوطني الحر من جهة اخرى المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة في مواجهة بعضهما البعض، بدأت الايجابية تظهر للعلن في ما يتعلق بعلاقتهما الثنائية بعد سنوات طويلة من الخصومة، اذ استطاع “حزب الله” وبعد محاولات طويلة من تحقيق خرق جدي – ايجابي بين حليفيه.

قبل اسابيع بدأت الايجابية بالظهور في علاقة تيار المردة والتيار الوطني الحر وتحديدا رئيسيهما، سليمان فرنجية وجبران باسيل، اذ بات هناك شبه اتفاق ضمني بين الطرفين بضرورة الذهاب الى مصالحة سياسية تنهي حالة القطيعة الحاصلة بينهما، وهذا قد يكون تمهيدا للمرحلة السياسية المقبلة التي ستلي الانتخابات النيابية وتداعياتها. 

لم تصل الايجابية الى حد الذهاب الى تحالف انتخابي، لاسباب مرتبطة بالمصلحة، ولان الارضية السياسية والشعبية ليست جاهزة لمثل هذه الخطوة، اذ بات محسوما خوض الطرفين الانتخابات، كلّ عبر لائحته، في ظل حسم تراجع قوى الثامن من اذار نيابيا في هذه الدائرة الى حد كبير.

تحالف تيار المردة مع ويليام طوق في بشري بعد الكثير من المحاولات العونية لاستقطابه لكن الاخير الذي تريث بإعطاء الاجابة الشافية لباسيل حتى الايام الاخيرة، حسم قراره بالانضمام الى لائحة المردة علما ان بعض الخبراء يرون ان تحالفه مع التيار كان سيصب في صالحه اكثر، خصوصا ان باسيل ابدى استعداده لاعطائه ضمانات جدية بأن يكون الفائز الثاني في اللائحة بعد رئيس التيار، الامر الذي كان سيؤدي حتما الى خسارة جورج عطالله لمقعده. 

الى حد كبير، تراجعت احتمالات تحقق حلم باسيل بخرق القوات اللبنانية في قضاء بشري وهو ما كان ممكنا مع طوق، كما ان فوز التيار بالمقعد الثاني بات مرهونا بنسبة تصويت المغتربين وبإمكانية فوز  لائحة “شمالنا” بمقعد نيابي. 

عام ٢٠١٨ حصلت قوى الثامن من اذار على ٦ مقاعد من اصل ١٠ في الدائرة، في حين ان فوزهم بأربعة مقاعد هذا العام لم يعد مضمونا، فبطرس حرب لم يعد حليفا لفرنجية وميشال معوض لم يعد حليفا لباسيل لا بل ان الرجلين شكلا لائحتيهما الخاصة وباشرا هجومهما السياسي على حليفيهما السابقين. حتى ان التشتت الحاصل في الصوت الشيعي الذي سيتوزع بين لائحة فرنجية ولائحة باسيل وبالصوت القومي المنقسم على نفسه سيلعب دورا سلبيا على نتائج هذه القوى.. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى