ويل سميث يقرر الاستقالة من أكاديمية الأوسكار بعد حادثة صفعه كريس روك خلال احتفال توزيع الجوائز
نشرت في: 02/04/2022 – 08:35
قال الممثل الأمريكي ويل سميث في بيان نشرته وسائل إعلام عدة إنه قرر الاستقالة من أكاديمية الأوسكار على خلفية واقعة صفعه الفكاهي كريس روك خلال احتفال توزيع الجوائز. وأبدى سميث أسفه وندمه لما حدث وقال إن ما فعله كان صادما وغير مبرر. وكان الفكاهي كريس روك قد ألقى دعابة حول الرأس الحليق لجايدا بينكت زوجة ويل سميث المصابة بداء الثعلبة الذي يسبب تساقطا للشعر. وتنظر الأكاديمية في “الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها” في حق سميث.
أعلن ويل سميث في بيان نشره عدد من وسائل الإعلام المتخصصة في هوليوود أنه قرر الاستقالة من أكاديمية الأوسكار على خلفية واقعة صفعه الفكاهي كريس روك خلال احتفال توزيع الجوائز.
وكتب سميث في البيان “أفعالي في الحفل الـ94 لتوزيع جوائز الأوسكار كانت صادمة ومؤلمة وغير مبررة”. وأضاف الممثل البالغ الثالثة والخمسين “لائحة الأشخاص الذين جرحتهم طويلة وتشمل كريس وعائلته والكثير من أصدقائي وأحبائي الأعزاء، وجميع الذين كانوا حاضرين والجماهير العالمية في المنازل”.
وتابع “أستقيل من عضويتي في أكاديمية فنون السينما وعلومها وسأقبل أي عواقب يراها مجلس الإدارة مناسبة”. وأردف سميث “خنت ثقة الأكاديمية. حرمت مرشحين آخرين وفائزين من فرصة الاحتفال بعملهم الاستثنائي. أنا محطم القلب”.
كان سميث اعتلى المسرح غاضبا لصفع روك بعيد إطلاق الأخير دعابة بشأن الرأس الحليق لزوجته جايدا سميث المصابة بداء الثعلبة. وبدأت الأكاديمية الأربعاء النظر في “الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها” في حق سميث.
باشرت “الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها” الأربعاء النظر في “الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها” في حق الممثل ويل سميث لصفعه الفكاهي كريس روك خلال احتفال توزيع الجوائز السينمائية التي تمنحها، مشيرة إلى أنها طلبت من سميث مغادرة الاحتفال بعد ما حصل لكنه رفض.
وخرج كريس روك عن صمته إذ أدلى بأول تعليق له على الواقعة في مستهل حفلة في بوسطن، فقال إنه لا يزال يحاول “استيعاب ما حدث”.
وضمن هذا الإطار، أفادت الأكاديمية في بيان “إننا وإذ نرغب في أن نوضح أنه طلب من سميث أن يغادر الحفلة لكنه رفض، فإننا ندرك أيضا أنه كان بإمكاننا التعامل مع الموقف بشكل مختلف”.
دعابة تنتهي بالصدمة!
وسبب المشكل يرجع إلى تناول روك في دعابته الرأس الحليق لجايدا بينكت سميث، زوجة ويل سميث، المصابة بداء الثعلبة الذي يسبب تساقطا للشعر سبق أن كشفت علنا قبل سنوات أنها تعانيه. وما كان من سميث إلا أن صعد فجأة إلى خشبة المسرح وصفع روك على وجهه بقوة، وسط ذهول الجمهور الموجود في القاعة والمشاهدين الذين تابعوا الأمسية من منازلهم.
وصاح سميث (53 عاما) بمقدم الاحتفال بعدما عاد للجلوس إلى جانب جايدا “دع اسم زوجتي بعيدا من فمك اللعين”. وبادر ويل سميث الذي فاز بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في “كينغ ريتشارد” إلى الاعتذار علنا من كريس روك ومن الأكاديمية بعد الواقعة.
كما جاء في بيان الأكاديمية أن مجلس إدارتها باشر الأربعاء النظر في “الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها ضد ويل سميث لانتهاكه سياسات الأكاديمية، بما في ذلك الاتصال الجسدي غير المناسب، والسلوك المسيء أو الخطير، وتقويض نزاهة الأكاديمية”. وأوضح البيان أن الأكاديمية أرسلت إلى سميث إخطارا مدته 15 يوما على الأقل تبلغه فيه بأن مجلس إدارتها سيصوت بشأن الانتهاكات التي ارتكبها والعقوبات التي قد تفرض عليه جراء ذلك، في مهلة ستتيح للممثل “الفرصة لكي يتم الاستماع إليه من خلال رد مكتوب”.
وأوضح البيان أن مجلس الإدارة سيقرر خلال اجتماع سيعقد في 18 أبريل/نيسان ما إذا كان سيتخذ “إجراء تأديبيا” ضد النجم الهوليوودي وماهية هذا الإجراء. ويمكن أن يشمل هذا الإجراء تعليق عضوية ويل سميث في الأكاديمية التي تضم حوالي عشرة آلاف عضو، أو حتى طرده منها.
وسبق أن طردت الأكاديمية في خضم حركة #MeToo عام 2017 القطب الهوليوودي هارفي واينستين الذي دين بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي. وبعد بضعة أشهر، طردت أيضا المخرج رومان بولانسكي والممثل بيل كوسبي.
“حجب الانتباه عن الفائزين الآخرين”
ويطالب كثر في هوليوود الأكاديمية باتخاذ عقوبة في حق الممثل للجوئه إلى العنف ما أدى في رأيهم إلى حجب الانتباه بطريقة غير عادلة عن الفائزين الآخرين في الأمسية. وشددت رسالة وقعها رئيس الأكاديمية ديفيد روبين ومديرتها العامة داون هادسون ووجهت إلى الآلاف من أعضاء الأكاديمية على أن “النقل المباشر للاحتفال الرابع والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار الأحد كان يفترض أن يشكل احتفاءً بأشخاص كثر (…) قاموا بعمل مذهل خلال العام الفائت”. وأضافت الرسالة “نشعر بالصدمة والغضب لأن هذه اللحظات حجبها السلوك غير المقبول والضار لأحد المرشحين على خشبة المسرح”.
واعتذر سميث عبر حسابه على إنستاغرام من روك والمنظمين إذ كتب “تصرفي مساء أمس في حفلة الأوسكار غير مقبول ولا يغتفر”. أما كريس روك الذي لم يشأ التقدم بشكوى بعد تعرضه للصفعة، فلم يكن حتى مساء الأربعاء قد أدلى بعد بأي تعليق علني على الواقعة.
ونشرت مجلة “فاراييتي” مقطعا من تسجيل صوتي لما قاله الممثل الفكاهي في مستهل عرض في بوسطن مخاطبا الجمهور “ليس لدي الكثير لأقوله في شأن ما حصل، فإذا جئتم لسماع ذلك… لدي عرض كامل كتبته قبل نهاية الأسبوع الماضي”. وأضاف “ما زلت أحاول نوعا ما استيعاب ما حدث”، مؤكدا أنه “في مرحلة ما سأتحدث عن هذا الهراء، وسيكون الأمر جديا ومضحكا”.
وقالت واندا سايكس التي شاركت في التقديم خلال أمسية توزيع جوائز الأوسكار، إن الحادث جعلها “مريضة” بالمعنى الحرفي للكلمة. وقالت خلال برنامج حواري استضافته الممثلة الكوميدية إيلين ديجينيرز “ما زلت مصدومة بعض الشيء”. ورأت سايكس، وهي نفسها فكاهية، أنه لم يكن يجوز أن يسمح لويل سميث بالبقاء في القاعة أو بتسلم الجائزة بعد ما فعله. وقالت “هذا الأمر يعطي انطباعا خاطئا. فإذا اعتديت على شخص ما، يطردونك من المبنى. نقطة على السطر”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook