الوكالة الوطنية للإعلام – معوض يزور منزل المرشح المارديني في أردة: لا للسلاح والفساد ونعم للحرية والشراكة
وطنية – زار رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض يرافقه النائب السابق جواد بولس منزل المرشح عن دائرة الشمال الثالثة المحامي طوني المارديني في أردة، في إطار دعوتهم لانضمام المارديني الى لائحة “شمال المواجهة” والتي من المقرر اعلانها يوم غد السبت في مجمع “لاس ساليناس” – انفه.
وكان في استقبال معوض وبولس حشد من ابناء المنطقة بوجود مختار اردة جوزف ابو ديب ومختار حرف اردة نخول شديد.
في البداية، كانت كلمة ترحيبية لمارديني، اكد خلالها ان “مشروع التغيير الذي تحمله لائحة شمال المواجهة يشكل قفزة نوعية على صعيد المنطقة، وهو في مثابة انهاء لحقبة من الانكار والتهميش لابناء القضاء امتدت لعقود، وكسر جدار الجليد الذي كان يصطدم فيه طموح ابناء المنطقة”، مضيفا: “هذه الخطوة تضاف إلى رصيدكم على الصعيد الوطني حيث شكلتم نموذجا يحتذى به في ممارسة العمل النيابي”.
اما معوض، فقال: “أكدنا منذ بداية عملنا المشترك أنا والنائب السابق جواد بولس، ان السياسة بالنسبة لنا ليست مناصب ولا مراكز ولا نهبا، فإذا كنا قد ورثنا شيئا ورثنا القرار الوطني الحر حتى الشهادة”.
واضاف: “هناك وجهتي نظر في ما خص السيادة، الاولى تعتبر ان لا مشكلة في وجود ميليشيا مسلحة تحولت الى دولة وحولت الدولة الى دويلة، والثانية ترى موضوع الحزب وسلاحه ترفا يناقش عبر المنابر ونصنف من خلال طرحه من هو سيادي ومن هو غير سيادي ليتبين لاحقا ان هذه وجهة النظر وهم كبير، وان غياب الدولة حيث ان سلاحها محتكر وشرعيتها غائبة، هو السبب الاساسي الذي اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم”.
واردف: “مهما حاولوا ان يزايدوا علينا نحن فخورون بأننا بعنا اراضي اهلنا للحفاظ على حرية قرارنا السياسي ونظافة كفنا، واقول لهؤلاء: النظيف والشفاف هو المجرب، فحين يتاح للفرد ان ينغمس بالفساد ويرفض ذلك تظهر مدى قوته فالقوي ليس من يعطينا دروسا بالعفة من دون ان يكون بموقع يخوله دخول لعبة الفساد، فالمجرب ولم يسرق هو من يتكل عليه”.
ولفت الى ان “معركتنا اليوم معركة تغيير شاملة بوجه السلاح والفساد، لنبني اقتصادا ونظاما سياسيا قابلا للحياة ليس مبنيا على التعطيل او على الفيتوهات المتبادلة داخل منظومة فرضها سلاح 7 ايار في الدوحة”.
وأكد معوض انه “بالاقتصاد وحده مع قانون يحميه من السياسة يمكن ان نتطور ونقوم بمشاريع تنعش البلد، فلا يمكننا ان ننفتح على الاسواق العالمية في وقت نقوم فيه بتصدير الكابتاغون، لا يمكننا ان نبني سياسة خارجية مبنية على نقيد مصالحنا الاقتصادية والاجتماعية”.
الى ذلك، تطرق معوض الى موضوع الانماء، وقال: “أسسنا نضالا انمائيا واعتبرنا من الاساس ان الإنماء حق وليس منة ولا زبائنية ولا لاخضاع الناس، بل اساسه بناء دورة اقتصادية مستدامة”.
واضاف: “اقول اليوم وبكل فخر ان النضال الذي خضناه سويا من اجل الحفاظ على الحرية السياسية في زغرتا الزاوية انتج اليوم لوائح وارسى واقعا جديدا بعد سنوات من رفض القمع والتهديد الذي كان قائما في هذه المنطقة، كما رفعنا عنوان الشراكة بين زغرتا والزاوية ومن باب التذكير قلنا اننا لن نقبل ان تبقى الزاوية زاوية بالشراكة في القرار بهذه المنطقة بل نريدها ان تكون حجر زاوية وشريكة اساسية في هذا القضاء فمعركتنا معركة تقدم وتطور في المجتمع ولا نرى الاشخاص قطيعا”.
وكانت كلمة لبولس شكر فيها للمرشح المارديني انضمامه الى اللائحة، واضاف: “مقبلون على معركة صعبة حيث النجاح فيها يؤسس الى حالة نضالية صعبة جدا، النجاح صعب لان المطلوب منا سيكون مواجهة أشرس واكبر خصم لهذا البلد وهو هذه الميليشيا المسلحة التي تفرض قرارها المستورد علينا”.
وتابع: “مضطرون ان نواجه هذه الميليشيا ومعها منظومة الفساد التي يحرسها سلاح الميليشيا، وبالتالي معركتنا في مجلس النواب ان نجحنا ستكون ضدهم كلهم وعلى كافة الاصعدة وفي كل الملفات وفي كل وقت وعلى مدى 4 سنوات، فالكل مخطئ بحق هذا الوطن”.
واردف: “سنقول كلا وسنعارض كما عارضنا سابقا وكما نعارض اليوم ولا بل سنستسرش اكثر بعد الانتخابات”.
وختم: “معركتنا ليست نزهة فنحن مقتنعون بأن البلد بحاجة لاشخاص مثلنا في المجلس يحملون مشروعا كمشروعنا وقادرون ان يبقوا صامدين وان يتمسكوا بهذا المشروع مهما كان الثمن”.
=========== ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook