فارس سعيد… عنوان سياسي أكبر من دائرة

إحدى ميزات حركة سعيد، في نظام ديموقراطي كما هو يفترض، أنه أعطى بعداً سياسياً للانتخابات من خلال العناوين التي يطلقها تجاه حزب الله وإيران. وحزب الله الذي يكاد يحصر ردوده عليه من دون غيره من السياسيين (عدا عن الادعاء عليه) في خطب مسؤوليه أو عبر حملات مواقع التواصل الاجتماعي، يعطي بدوره للحملة على سعيد بعداً آخر. فسعيد سبق أن حاور حزب الله في بيروت والخارج، ويعرف قادة فيه، ومطّلع تماماً على زواريب السياسة المحلية، ولا يحصرها في جبيل التي يقود فيها معركة انتخابية. وما يميز حملته السياسية أنه يقول بوضوح وعلانية ما يقوله في اللقاءات الخاصة، ولا يترك لحزب الله أو لغيره أن يسرّب عنه لغة مزدوجة كما بعض السياسيين. وحين يخوض حزب الله معركة إعلامية وسياسية، وليس انتخابية مشروعة فحسب، ضد سعيد، يعطي صورة الحزب الذي لا يتحمل نقداً، ويريد نوعية من السياسيين الذين يداهنونه علناً ويخوضون في مجالسهم الخاصة معركة ضده. ولا شك أن حزب الله يعرف من هؤلاء الكثير من بين حلفائه الأقربين، وما ينقل عنهم في جلسات نقاش حامية تتعدى الكلام عن تفاهمات استراتيجية وحلف الأقليات.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook