آخر الأخبارأخبار دولية

السيسي يستقبل عبد الفتاح البرهان في القاهرة… سد النهضة والأمن القومي على رأس قائمة المباحثات


نشرت في: 30/03/2022 – 18:13

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، الذي يزور القاهرة لأول مرة منذ انقلاب تشرين الأول/أكتوبر. وتأتي زيارة البرهان وسط استمرار الاحتجاجات في الشارع السوداني مطالبة بتنحي العسكريين عن السلطة وبحكم مدني ديمقراطي. وتتبنى مصر والسودان موقفا مشتركا إزاء ملف سد النهضة الإثيوبي، إذ يرى البلدان في المشروع تهديدا لهما نظرا لاعتمادهما الكبير على مياه النيل، كما ينددان بما يصفانه “بالإجراءات الأحادية” من جانب أديس أبابا التي بدأت بإنتاج الكهرباء من السد الشهر الماضي.

وصل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى مصر، الأربعاء، في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ انقلاب تشرين الأول/أكتوبر.

  وخصص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراسم استقبال رسمية لقائد الجيش السوداني، استعرض خلالها الفريق البرهان مع السيسي حرس الشرف في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة.

ويعتبر الاستقبال الرسمي المصري الحافل دعما صريحا للبرهان، الذي يواجه احتجاجات بشكل متواصل في الشارع السوداني منذ أن انقلب في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت في آب/اغسطس 2019، بعد بضعة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، إثر انتفاضة شعبية أنهت مكوثه مدة 30 عاما في السلطة.

وبحسب نقابة أطباء سودانية تدعو إلى إقرار الديمقراطية، فقد أدى قمع الشرطة لهذه الاحتجاجات والتظاهرات التي تطالب بتنحي العسكريين عن السلطة وبحكم مدني ديموقراطي، إلى مقتل 92 متظاهرًا.

وخلال الأسابيع الأخيرة، باتت التظاهرات تندد كذلك بغلاء المعيشة الذي يعاني منه السودانيون بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية إثر توقف المساعدات الدولية ردا على الانقلاب.

خلاف حول ملف سد النهضة

من جهة أخرى، يخشى البلدان من تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على احتياجاتهما الغذائية، سيما وأنها يستوردان النسبة الأكبر من القمح من هاتين الدولتين.

ويتبنى السودان موقفا مماثلا للموقف المصري إزاء ملف سد النهضة الإثيوبي. إذ تتهم القاهرة والخرطوم أديس أبابا بالقيام “بإجراءات أحادية” بخصوص إنتاجها الكهرباء من السد الشهر الماضي.

وأطلقت إثيوبيا عام 2011 المشروع الذي تقدّر كلفته بنحو 4 مليارات دولار، ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرمائية في إفريقيا، إلا أنه يثير توترات إقليمية، خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالي 90 بالمئة من حاجاتها من مياه الري والشرب.

وترى القاهرة والخرطوم في المشروع تهديدا لهما نظرا لاعتمادهما الكبير على مياه النيل، فيما تعتبره أديس أبابا ضروريا لتأمين التزود بالكهرباء ولتنمية البلاد.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى