آخر الأخبارأخبار محلية

عُقدة مستمرة.. هل سيفترق وهاب عن “الوطني الحر”؟

بدأت الصورة الانتخابية في دائرة الشوف – عاليه تتضّحُ شيئاً فشيئاً وذلك بعد مسارٍ طويل من المفاوضات.


اليوم، ظهرت أولى اللوائح في الدائرة وأكبرها، وتحديداً تلك التي تضمّ الحزب “التقدمي الإشتراكي” و “القوات اللبنانية” مع حزب “الوطنيين الأحرار”. (للإطلاع على أسماء المرشحين ضمن اللائحة.. إضغط هنا)

في الواقع، فإنّ ولادة اللائحة المذكورة جاءت بعد مخاضٍ طويل، وقد أظهرت أن الإشكاليات التي كادت تُطير الاتفاق بين “القوات” و “الإشتراكي” قد جرى حلّها بشكل تام.. فما الذي حصل مؤخراً؟
خلال الساعات القليلة الماضية، رضيَ “الإشتراكي” مجدداً بإعادة تسليم المقعد الكاثوليكي في اللائحة لصالح حزب “الوطنيين الأحرار”، وذلك بترشيح فادي معلوف. الأمرُ هذا كانت تريده “القوات اللبنانيّة” لكن “الإشتراكي” عارضه في البداية، فاستبدل معلوف برئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد. 


فعلياً، فإن هذا الأمر أحدثَ بلبلةً وأدى إلى انقطاع المفاوضات بين “الإشتراكي” و “القوات”. إلا أن الاتصالات التي جرت مؤخراً لتطويق أي إشكال بين الطرفين حالت دون استمرار انقطاع التفاوض، وذلك بعد تدخّل أطراف أساسية في الحزبين على خطّ الحل، وذلك منعاً لأي اختلال في التحالف. 


ووفقاً لمعلومات “لبنان24”، فإنّ “النائبين وائل أبو فاعور وجورج عدوان كثفا الاتصالات بينهما مؤخراً، وقد رست الأمورُ على إعادة ترشيح معلوف بدلاً من عربيد وذلك بهدف عدم تهميش الوطنيين الأحرار، كونه تم إعطاؤهم الوعد بضمّهم إلى اللائحة عبر المرشح الكاثوليكي”. 


على صعيد آخر، كانت هناك عُقدة ثانية ترتبطُ بالمقعد الماروني في عاليه. هناك، أصرّ “الإشتراكي” على راجي السعد ولم يجارِ “القوات” بطرح إميل مكرزل. وحتماً، فإن هذا الأمر حصل فعلاً وبقيَ مستمراً، باعتبار أن حزب النائب السابق وليد جنبلاط تمسّك بالمقعد الماروني في عاليه قبل أي شيء، لكنّه قبل بتمرير المقعد الكاثوليكي في الشوف لصالح “القوات” كي لا يكسر الجرّة معها. 


مع هذا، كان هناك اسمٌ يطمح “الإشتراكي” لإسناد المقعد الماروني الثالث إليه، وهو الوزير السابق ناجي البستاني. واليوم، فإنّ اللائحة التي صدرت تفاصيلها أكّدت أن البستاني بات بعيداً عنها، الأمر الذي ألغى انضمامه إلى حلف جنبلاط – القوات، وهذه نقطة كان ينتظرها الوزير السابق وئام وهاب الذي يتمسك بالبستاني ضمن اللائحة التي يشكلها مع “التيار الوطني الحر” والنائب طلال أرسلان. 


وعلى الرغم من أن البستاني أصبح خارج اصطفاف “الإشتراكي – القوات”، إلا أن ذلك لا يعني انضمامه إلى التحالف المواجه، أي إلى لائحة “الوطني الحر – أرسلان – وهاب” الموّحدة. فحتى الآن، فإن اسم البستاني ما زال مرفوضاً من قبل المرشح الماروني على اللائحة فريد البستاني، وتقول مصادر مقرّبة من “الوطني الحر” لـ“لبنان24” إنّ “الأخير لم يقبل حتى الآن بناجي البستاني كشريكٍ معه على اللائحة لأنه يؤثر عليه انتخابياً وتحديداً بالحاصل والصوت التفضيلي”. 


ولفتت المصادر إلى أنّ “النائب جبران باسيل يسعى مع فريد البستاني لإقناعه بوجود ناجي البستاني معه، لكن هذه المحاولات ما زالت غير مثمرة”، معلنة أن “اليومين المقبلين سيكونان بمثابة الانعطافة الفاصلة”. 


في غضون ذلك، يبرزُ تمسّك الوزير السابق وئام وهاب بناجي البستاني من أجل ترشيحه على اللائحة التي تجمعه مع “الوطني الحر” وأرسلان. 


مصادر وهاب تقول لـ“لبنان24” إنّ “وهاب لم يرضَ بالاستغناء عن ناجي، وهو يسعى قدر الإمكان لتقريب وجهات النظر كون وجود الأخير ضمن اللائحة يقدم لها حاصلاً إضافياً، ما يعني تغييراً في المعادلة”. 


ورجحت المصادر أنه في حال لم تسفر المفاوضات عن معطيات إيجابية بشأن “البُستانيين”، فإن خيار افتراق وهاب عن “الوطني الحر”  لتشكيل لائحته الخاصة به مع ناجي البستاني، واردٌ إلى حدّ كبير، لكن الحل الأنسب هو خوض الانتخابات بلائحة واحدة مع الجميع.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى