الوكالة الوطنية للإعلام – مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 26 آذار 2022
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
مشاهدينا الكرام، عسى أن نعود بالتوقيت دائريا الى زمن لبنان الجميل. قبل مقدمة النشرة نذكركم بوجوب تقديم الساعة ستين دقيقة، بدءا من منتصف الليلة السبت- الأحد عملا بالتوقيت الصيفي.
تتلاطم أمواج المعاناة واللبنانيون يصارعون ويكافحون بغالبيتهم التي تحاول ألا تصبح مسحوقة، بعدما تشلعت السفينة أو السفن التي كانوا في متنها، بينما كل قبطان يمسك ويتمسك بالمقود، على طريقته التي يتشبث بوجهتها حتى وإن كانت توصل الى تخوم ما يعرف بالباروم البحري المميت. وعبثا يحصل تغيير وكأن نصف تلك الغالبية اللبنانية تدمن على زعمائها، وكأن قدر لبنان الآن أن يبقى معلقا، ليس على خشبات الخلاص، وإنما على خشبة تناسل النكبات ومنها تمرد الدولار واغتيال الليرة وفقدان السيولة واحتكار الدواء ونار المحروقات وحرمان الأطفال من الحليب، وفقدان الامهات لراحة البال وتراجع الاحلام نحو تمني الحصول على الرغيف، تقابلها محاولات تحصين إرادة “السورفايفر” كي لا تصل الأمنيات الى حدود التخلص من الحياة، وعل الانتخابات النيابية وإن بدأ التشكيك بإمكان حصولها، تكون إحدى الخشبات نحو الإنقاذ.
والحال: لعلنا لا نصل الى القلق على الأمن الشخصي في وقت يقض مضاجع ال75 بالمئة من اللبنانيين: تدهور الأمن الاجتماعي والصحي والاستشفائي والغذائي والمعنوي وفي شكل لم يشهد لبنان له مثيلا منذ مئة عام، من عيشة مذلة مقيتة ولا جفن يرف لدى المعنيين الذين انبثقوا من آخر انتخابات نيابية عام 2018. ويصبح السؤال أكثر إلحاحا حين يدرك اللبنانيون حقيقة المخاطر المتزايدة، وهو هل يستفيق الملأ كل الملأ من خبث التعميات الشعبوية وخططها المريبة؟
في هذا الوقت الأحوال العالمية وانطلاقا من قصف أرامكو وامتدادا الى حرب جنوب شرق أوروبا- اوكرانيا مش ولا بد، والكرة الأرضية ليست على ما يرام والتأثيرات السلبية تلفح المنطقة ولبنان.
على المستوى الرسمي اللبناني- الاقليمي، زيارة قطرية واعدة لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي يشارك في “منتدى الدوحة” والذي يؤكد على أهمية العلاقة اللبنانية- الخليجية، وأن ما حصل سابقا غيمة عابرة. ميقاتي التقى في العاصمة القطرية اليوم أمير قطر الشيخ تميم الذي أكد دعم لبنان وشعبه، ومساء أمس التقى وزير الخارجية الكويتية الذي كرر ترحيب الدولة الكويتية القوي بالموقف اللبناني حيال مبادرة الكويت ووساطتها بين لبنان والدول الخليجية.
في أي حال يشهد الاسبوع المقبل محليا جلسة عامة لمجلس النواب الثلاثاء ومقاربات لحل المشكلات المتفاقمة والمتشعبة على المستوى القضائي- المصرفي، مع انتظار أن يؤلف وزير العدل هنري خوري لجنة أو خلية قانونية قضائية مصرفية، من أجل بلورة مدخل لحل التداعيات ذات الصلة، وذلك ترجمة لما تقرر الأربعاء الماضي في جلسة مجلس الوزراء الذي سينعقد الأربعاء المقبل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
ماذا جاء يفعل وزير خارجية ايران في لبنان؟ وهل زيارته على علاقة ما بما تردد عن عودة خليجية، وتحديدا سعودية إلى لبنان؟ المعلومات المتوافرة تشير إلى أن عبد اللهيان قام بزيارته الخاطفة لهدفين أساسيين: القول لدول الخليج إن إيران في لبنان ولن تتهاون بمسألة نفوذها فيه. الهدف الثاني “شدشدة” حلفاء إيران قبل الإنتخابات النيابية وتجديد الدعم لهم على مختلف الصعد. ذاك أن ايران تعتبر الإستحقاق الإنتخابي الآتي إستحقاقا مفصليا، وهي تعول عليه كثيرا وتريد الحصول على الأكثرية في البرلمان اللبناني من خلال حلفائها، لإعطاء مشروعية لما تقوم به في الداخل والخارج في السنوات الأربع المقبلة.
أما بالنسبة إلى ما تردد عن عرض إيران مساعدات على لبنان، فتؤكد المعلومات أن هذه العروض ليست جدية ولا عملية. فمشروع إيران في لبنان لا يمر أبدا بمؤسسات الدولة، بل يهدف إلى إضعاف هذه المؤسسات، لأنه كلما ضعفت الدولة، قويت الدويلة. وكلما تراجعت المؤسسات الشرعية والرسمية كلما تعززت مؤسسات حزب الله غير الشرعية وغير الرسمية. وهو ما يفسر كيف أن العهد ومن وراءه مستمرون في معركتهم ضد حاكم مصرف لبنان والمصارف عموما.
فالهدف الحقيقي والعميق ليس رياض سلامة أو مصارف محددة، بل ضرب النظام المصرفي اللبناني، واستكمال مخطط حزب الله بتدمير كل القطاعات في لبنان من دون استثناء.
ديبلوماسيا، حتى كتابة هذه السطور لم يكن قد صدر أي بيان عن وزارة الخارجية اللبنانية يدين الاعتداء الحوثي الأخير على المملكة العربية السعودية. وهو أمر مستغرب، إذ كيف يسعى لبنان الى إعادة الحرارة الى العلاقات اللبنانية- السعودية فيما هو لا يتجرأ على إصدار بيان يدين الاعتداء على السعودية؟ وفي السياق عينه برز غياب وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب عن الوفد اللبناني الرسمي الى منتدى الدوحة ، والذي ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
حياتيا، قانون الكابيتال كونترول: مكانك راوح. إذ علم اليوم أن القانون الذي ستدرسه اللجان المشتركة الاثنين لا يزال يثير الكثير من الخلافات، وبالتالي فان الوصول الى اتفاق بشأنه صعب إن لم يكن مستحيلا. لذا من المرجح أن لا يطرح على الهيئة العامة لمجلس النواب الثلثاء المقبل. فما سبب التأخير القاتل لقانون يطالب به صندوق النقد الدولي بقوة ويعتبره حجر الأساس في خطة التعافي المنتظرة؟
وكيف يسمح النواب لأنفسهم أن يؤخروا خطة التعافي الاقتصادية، وأن يواصلوا إلحاق الضرر بمصالح المودعين؟ وهل النواب الذين انتخبهم الناس قبل أربعة أعوام تقريبا هم لخدمة مصالح الناس أم لخدمة مصالحهم الخاصة وحساباتهم الشخصية؟ لذلك أيها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي، فالانتخاب ليس خيارا ولا ترفا بل هو واجب وطني. والتغيير “بدو صوتك، بدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
الأزمات والملفات الدولية والإقليمية تتقدم على ما عداها، من الحرب الروسية- الأوكرانية المستعرة، إلى القصف الحوثي على المملكة العربية السعودية. وما بين الأزمتين أزمة وقود عالمية، وفوضى تجارية عالمية، لم تعرف كل مضاعفاتها وتداعياتها بعد.
داخليا، وعلى الرغم من كل المساعي المبذولة على مستوى الملفات المعيشية، فإن الأزمات يتوقع لها أن تعاود إعتبارا من الأسبوع المقبل، من أزمة المحروقات التي هدأت نسبيا أو موقتا إذا صح التعبير، إلى أزمة الكهرباء التي تنحو من سيئ إلى أسوأ.
في ملف الكابيتال كونترول الذي أثير الكثير من الغبار من حوله، أعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الذي يفاوض صندوق النقد الدولي، أن المشروع أحيل إلى اللجان المشتركة في مجلس النواب لمناقشته يوم الإثنين، ووضع على جدول جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل.
في ملف تفجير المرفأ، اليوم إنضمت ضحية جديدة إلى ضحايا التفجير، (جوليا عودة) التي أصيبت في التفجير، ووقعت في غيبوبة مدة شهرين، إستفاقت من الغيبوبة لكنها بقيت متأثرة بجروح بليغة، إلى أن توفيت اليوم لتنضم إلى ضحايا التفجير.
قضائيا، كان لافتا الموقف الذي أطلقه الحزب التقدمي الإشتراكي من قضية المرفأ وقضية الطيونة. يقول الإشتراكي: “إن الممارسات الحاصلة في استخدام بعض القضاء باستنسابية سياسية، قد تخطت كل الحدود وباتت تنذر بعواقب وخيمة. فغريب جدا كيف أن قضية وطنية كالتحقيق في إنفجار المرفأ تتجمد من دون أي تحرك باتجاه الحقيقة، فيما تتحرك ملفات أخرى بسحر مستشار تارة للنيل السياسي، وربما الإنتخابي، مثلما هو الحال في الإدعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وطورا بحق الإعلام وحرية الرأي والتعبير، تحت مسميات شعبوية تتلطى خلف حقوق الناس”.
يبقى التذكير أنه عملا بالتوقيت الصيفي، تقدم الساعة ستين دقيقة منتصف هذه الليلة ولغاية منتصف ليل آخر سبت – أحد من شهر تشرين الأول 2022.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
لا يزال لبنان تحت تأثير الهزات الدموية لجريمة أنصار الجنوبية، استخبارات الجيش ختمت محضر التوقيف بعد أن أتمت واجباتها العسكرية وانتزعت الاعتراف بالأحرف الأولى ليدخل الملف في مرحلة التشريح التفصيلي لدى شعبة المعلومات التي تسلمت المتهم حسين فياض، وأول الأقوال أدلى بها لرئيس الشعبة العميد خالد حمود معترفا بالجرم وروى تفاصيله ورد وقوعه الى دوافع شخصية، وبتحريض من شريك تنفيذي سوري الجنسية.
وقالت مصادر “الجديد” إن الإجهاز على الضحايا جرى ببندقية صيد بعد أن قام فياض باصطحاب الضحايا الأربع إلى العشاء الأخير ثم إلى المغارة، وهناك جرى إطلاق النار. وفيما لا يزال البحث جاريا عن السوري فإن المدة الزمنية ما بين اختفاء الأم وبناتها والعثور عليهن بعد تصفيتهن رسمت حولها علامات استفهام كثيرة لا سيما في مرحلة رفع شكوى الخطف ورفض القاضية غادة بو علوان توقيف فياض لحظة واحدة لعدم توافر الشبهة.
والأسئلة تكبر وتتوسع عن دور القضاء وتلكوئه في التوقيف ومدى استدعاء القاضية المعنية لاحقا إلى الإدلاء بأقوالها لدى التفتيش .. وما إذا كانت قد استعانت فعلا بمعونة قضائية قدمت دفوعا شكلية عن المتهم رافضة منذ الأيام الأولى للجريمة تحويل الملف الى شعبة المعلومات هذا ما سيظهره الوقت بعد انتهاء التحقيق .
وعلى وتر الوقت الصيفي، قفز لبنان ساعة إلى الأمام في إصلاح ذات البين مع الخليج. ومن منتدى الدوحة فتح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممرات آمنة نحو عودة العلاقات اللبنانية- الخليجية بعد قطيعة دبلوماسية عرضت حينذاك قطر لعب دور الوساطة، والعرض دخل في مرحلة التطبيق النظري بالانفتاح السعودي الكويتي على لبنان ومن منتدى الدوحة تجاوز إلى التطبيق الفعلي، ومن هناك أعلن ميقاتي أن ما جرى كان سحابة صيف ستزول مع الزيارات التي سأجريها للدول العربية.
ومع إعادة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج الى طبيعتها خصوصا مع المملكة العربية السعودية، وبعد لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال ميقاتي إن لبنان بحاجة دائمة الى الرعاية العربية وأن لا بديل له من الحضن العربي، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ختم ميقاتي.
مفاعيل منتدى الدوحة الدولي لم تقتصر على لبنان بل تعدتها إلى إيران حيث كشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن طهران والقوى العالمية قريبون جدا من التوصل الى اتفاق بخصوص إحياء اتفاق عام الفين وخمسة عشر النووي. وعلى الموجة نفسها أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن التوصل الى اتفاق نووي مع إيران مهم، ويجب أن تتبعه اتفاقيات أخرى بشأن الأمن الشامل بالمنطقة.
والمواقف تقاطعت وما أدلى به وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان عن التوصل مع الأوروبيين الى مسودة اتفاق بدعم روسي- صيني تنتظر قرار أميركا، والأهم في ما كشفه عبد اللهيان أن السعودية طلبت رسميا من إيران توظيف علاقاتها باليمن لإنهاء الحرب.
وعلى ميزان الطلبات الدولية و”الخمسة زائد واحد”، كانت مدعية جبل لبنان القاضية غادة عون تختصر الحدود القضائية الرسمية بشخصها الواحد وتراسل قاضية فرنسية لتسألها التصعيد بملفات من فرنسا تخص القطاع المصرفي اللبناني. ولم تتبع عون في هذا الطلب الأطر القانونية عبر النيابة العامة التمييزية ووزارة العدل والمراسلات من دولة الى دولة.
والقاضية عون التي تظلمت اليوم الى مجلس القضاء الأعلى وأهرعت إليه طلبا للحصانة ووقف ما سمته الحملات الشعواء، وهذه الطريق القانونية لم تعترف بها المدعية العامة الاستنئافية عندما طارت بالمراسلة إلى القاضية Aude Buresi وطلبت اليها تحريك الملفات من ضفتها الفرنسية، لكون عون اصطدمت في لبنان بنتجية عمل مسرحي لم يؤمن لها الحاصل، لكونه استند الى استعراضات شعبوبية ..ويكاد ينتهي الى صفر في استرداد الأموال..
والأصفار على الشمال هي تلك التي جنتها من حملات الدهم على شركات مكتف للشحن والصيرفة. الرجل توفاه الله والأموال الموعدة أسلمت الروح.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
بداية نهاية هادئة في لبنان وكأن الدنيا بألف خير وكأن البلد الصغير غير مصلوب على خشبة الأزمات التي لا تحصى ولا تعد. انكفاء الحراك في الداخل اليوم نقل النشاط السياسي إلى الدوحة التي يزورها الرئيس نجيب ميقاتي مشاركا في منتداها الدولي. هناك عقد مروحة واسعة من اللقاءات أبرزها مع أمير قطر الذي أبلغه بأنه سيوفد وزير خارجيته إلى بيروت قريبا. أما بيت القصيد فهو العلاقات اللبنانية- الخليجية التي استشعر ميقاتي عودة دفئها وأول الغيث قطرة من قطر، على حد تعبيره.
على أنه من المتوقع أن يصدر مجلس التعاون الخليجي غدا بيانا يعكس الليونة التي أبدتها دوله ولا سيما السعودية والكويت هذا الأسبوع تجاه الشقيق الأصغر. لدى الشقيق الصغير هذا كم من الأزمات تكاد لا تبقي هامشا واسعا لدى المواطن اللبناني لتتبع التطورات السياسية.
أم هذه الأزمات تعشعش في قطاع المحروقات الذي لا يرسو على بر، وتستعصي أزمته على الحلول والقرارات وتبقي المواطنين طعما للإذلال أمام المحطات.
في الأمن الاجتماعي لم تخرج أنصار- ومعها كل لبنان- من هول الصدمة التي أحدثتها جريمة قتل امرأة وبناتها الثلاث في حادثة دخيلة على المنطقة. وفي جديد هذه القضية توقيف المشتبه به الرئيسي وهو لبناني، ومتابعة البحث عن شريكه السوري. وفيما سلم الأول إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بعدما أوقفته مخابرات الجيش تبين بنتيجة الكشف الطبي عدم وجود أي رابط بين الجريمة وتجارة الأعضاء البشرية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
سبع من سني العدوان العجاف قضاها اليمن بصبر أهله وبكل حكمة وثبات، وهو المحاصر الى حد الإطباق وشرايين الحياة فيه مقطعة بحرب الأحقاد، وأشلاء أطفاله تلطخ وجه العالم وأمم الصمت والنفاق، فيما أعداؤه استنفدوا كل إجرامهم دون أن يحققوا شيئا من أوهامهم سوى إراقة الدماء..
سبع من سني القصف والحصار والتجويع والتدمير، والشهداء والجرحى اليمنيون بمئات الآلاف، فيما يد القتلة طليقة ومخازنهم لا تنفد من السلاح الأميركي والاوروبي وغيره، ولم يكن لليمنيين إلا سواعد رجالهم وعقولهم وبعض أيادي الأصدقاء التي نصرت الحق يوم عز الناصر، وأعانتهم ما أمكن على الصمود والثبات.
ورغم كل الإجرام لا يزال اليمنيون يلقنون المعتدين أقسى الدروس، ويفرضون عليهم أصعب امتحان، حتى جعلوهم ينزفون هيبة واقتصادا ونفطا، والمزيد آت كما يتوعدون، وما ضربات الأمس التي أحرقت آرامكو في جدة سوى بعض مثال..
فهل اقتنع أهل العدوان بأن حربهم عبثية ويجب أن تتوقف؟ وأن هروبهم إلى الأمام سيجعلهم أقرب الى خيارات الانتحار السياسي؟ وأن التعقل والركون الى إرادة الشعب اليمني، والعودة الى حسن الجوار، هي السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من ماء وجه أمراء هذه الحرب الإجرامية؟
في لبنان لا يزال المجرمون ينقلون الأزمات من قطاع الى آخر، مستثمرين بأوجاع الناس لزيادة أرباحهم تارة، ولحماية أنفسهم في المعارك القضائية والسياسية تارة أخرى. وآخر الأزمات المتحكمة باللبنانيين- المازوت والبنزين وتبعاتها من العتمة الى الطوابير، فيما مافيا الاحتكار والدولار تتهرب من وعد بالحل الى آخر..
أما الحلول الإيرانية للتخفيف عن اللبنانيين، فما زالت تدير لها الدولة اللبنانية الاذن الصماء، وكما رفضوا الكهرباء الإيرانية ورضوا بالعتمة الأميركية، ها هم اليوم يتجاهلون القمح الإيراني ويقبلون الشح الذي يصيب مخزونهم الحيوي..
من خزان المقاومة وبين أهلها في البقاع، كان إطلاق حزب الله اليوم لماكينته الانتخابية في دائرتي بعلبك- الهرمل وزحلة، حيث أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على ثقة المقاومة بأهلها، لخوض معركة الانتخابات التي وصفها بالمحلية والإقليمية والدولية، وهي معركة بوجه أميركا لهزم مشروعها في لبنان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
منتصف هذه الليلة، يجري تقديم الساعة ساعة عملا بالتوقيت الصيفي، عملا بقرار مجلس الوزراء.
أما في منتصف أيار المقبل، فعملا بقرار الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية، إما أن نتقدم في اتجاه المحاسبة والحلول، أو نعود إلى مربع التخبط في الأزمات، ومنها اليوم بالتحديد على سبيل المثال لا الحصر، المحروقات والدواء.
وفي هذا السياق، الأسبوع المقبل حاسم في اكثر من ملف: فعلى مستوى أموال المودعين، محطة أساسية أمام اللجان الاثنين والهيئة العامة الثلاثاء، عنوانها الكابيتال كونترول، الذي استفاق البعض عليه بتأخير عامين ونصف العام، لكن وفق صيغة ملتبسة تم تداولها على مواقع التواصل وأعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي أنها بحثت مع صندوق النقد، في وقت سارع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الى رفضها، معتبرا ان المسودة “هبطت” كالعادة من خارج الأصول ولا تمت الى اقتراحنا بصلة، ونرفضها كما نرفض أي صيغة لا تحمي حقوق المودعين وتعطي صلاحيات مطلقة للجنة تضم الحكومة ومصرف لبنان، بدل تكريس هذه الحقوق في متن القانون.
وعلى صعيد النزاع القضائي-المصرفي، ومحطته المقبلة مع حاكم مصرف لبنان الخميس، البارز اليوم توجيه القاضية غادة عون كتابا الى مجلس القضاءالأعلى تحدثت فيه عن استهداف القضاة لترهيبهم لأنهم تجرأوا وفتحوا ملفات لا يريد النافذون في هذا البلد فتحها تعميما لقاعدة الافلات من العقاب. وناشدت القاضية عون مجلس القضاء التدخل لوقف الحملات الشعواء على القضاة، ليس فقط للحفاظ على هيبة القاضي، إنما لعدم تعميم ظاهرة الفجور الإعلامي والافلات من العقاب.
أما على الصعيد الانتخابي، فالعد التنازلي بدأ وصولا إلى ليل 4-5 نيسان، حيث يقفل باب تسجيل اللوائح، لتتضح بعدها الصورة بشكل تام. واليوم، برز تجدد السجال بين القوات اللبنانية ومرجعيات الطائفة السنية. فبعدما جدد سمير جعجع محاولات استمالة الناخبين السنة خلال احتفال انتخابي خاص بعكار، غرد عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني معتبرا أن ما يحتاجه الشعب العكاري فعلا هو التخلص من الطفيليين الذين فجأة وبدون سابق إنذار باتوا يدعون خطاب الحرص، تارة على أهل السنة وطورا على أهل عكار وخزانها الوطني. وتوجه نائب المستقبل الى جعجع بالقول: “إسترح أيها المخلص، فأهل عكار ليسوا بحاجة لخطاباتك الرنانة ولا لمحاولاتك البائسة في استعطاف الشعب المتعب، فتاريخ أهل عكار ناصع كأرز هذا البلد، ولا يتشابه مع ماضي الآخرين المجبول بالخزية والعار والطعنات.إسترح، فالتاريخ حاضر بيننا، وهو لا يرحم”.
ولأننا على مسافة خمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الأول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.
===============================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook