آخر الأخبارأخبار دولية

متمردو إقليم تيغراي يعلنون التزامهم بوقف إطلاق النار في إطار “هدنة إنسانية” أعلنتها الحكومة


نشرت في: 25/03/2022 – 22:33

قال متمردو إقليم تيغراي الجمعة إنهم سيلتزمون بوقف إطلاق النار غداة إعلان الحكومة الإثيوبية “هدنة إنسانية مفتوحة”. ودعا المتمردون في بيان الحكومة الإثيوبية إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل الوصول غير المقيد إلى منطقة تيغراي” الواقعة في شمال إثيوبيا حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.

بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية “هدنة إنسانية مفتوحة”، تعهد المتمردون في إقليم تيغراي من جانبهم، الجمعة احترام وقف إطلاق النار.

   وتضمن بيان للمتمردين الذين يخوضون صراعا منذ 17 شهرا مع الجيش الإثيوبي إن “حكومة تيغراي تلتزم تنفيذ وقف الأعمال العدائية بشكل فوري” ودعوا الحكومة الإثيوبية إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل الوصول غير المقيد إلى منطقة تيغراي” الواقعة في شمال إثيوبيا حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.

   والخميس كانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت “هدنة إنسانية مفتوحة” سارية بشكل فوري في تيغراي، مبدية أملها في الإسراع بإيصال المساعدات الطارئة إلى المحتاجين في هذه المنطقة حيث لم تصل أي قافلة مساعدات إنسانية عن طريق البر منذ 15 كانون الأول/ديسمبر.

   وأكد المتمردون أنهم عازمون على إنجاح وقف إطلاق النار معتبرين أن “ربط المسائل السياسية بالمسائل الإنسانية أمر غير مقبول”، لكنهم أكدوا أنهم “سيبذلون قصارى جهدهم لمنح السلام فرصة”.

   ويذكر أن القوات الموالية للحكومة ومتمردي تيغراي في شمال إثيوبيا يتواجهان منذ أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد في تشرين الثاني/نوفمبر الجيش الفيدرالي لطرد السلطات المحلية التابعة “لجبهة تحرير شعب تيغراي” التي كانت تحتج على سلطته منذ أشهر.

   ثم استعادت القوات المتمردة التابعة “لجبهة تحرير شعب تيغراي” في 2021 إقليم تيغراي وامتد النزاع منذ ذلك الحين إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

قوافل إنسانية عالقة 

   تسبب النزاع الذي استمر نحو 17 شهرا بأزمة إنسانية خطرة في شمال إثيوبيا حيث يحتاج أكثر من تسعة ملايين شخص إلى مساعدة إنسانية بحسب “برنامج الأغذية العالمي”.

فقد قدر “برنامج الأغذية العالمي” في كانون الثاني/يناير أن 4,6 ملايين شخص  في تيغراي يمثلون 83 في المئة من سكان المنطقة البالغ عددهم حوالى ستة ملايين، يعانون “انعدام الأمن الغذائي” فيما يعاني مليونان “نقصا شديدا في الطعام”.

   فيما نزح أكثر من 400 ألف شخص كما أن المنطقة تخضع أيضا لحصار فعلي بحسب وصف الأمم المتحدة. وقالت الأمم المتحدة إن النزاع حال “دون إيصال المواد الغذائية والوقود إلى تيغراي منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر”.

   وتعوق المعارك في منطقة عفر عبور قوافل المساعدات الغذائية والوقود على الطريق البري الوحيد الذي يربط بين سيميرا، عاصمة عفر، وميكيلي عاصمة تيغراي.

   وتندد الأمم المتحدة بـ”حصار إنساني فعلي” على تيغراي، تتبادل الحكومة والمتمردون الاتهامات بالمسؤولية عنه.

   “اتجاه إيجابي” 

 من جهتها رحبت الولايات المتحدة والاتحادان الأوروبي والإفريقي والصين بالهدنة المعلنة. ورأى سفير الاتحاد الأوروبي لدى إثيوبيا رولان كوبيا في “هذا الاقتراح (…) توجها إيجابيا للغاية”. وكتب على تويتر “يبدو أن الطرفين متفقان. لنساعد في إيجاد سياق ملائم لحل دائم لإنهاء النزاع”، إذ يتساءل المراقبون ما إذا كانت هذه الهدنة ستؤدي إلى محادثات وسلام دائم ما زال يواجه الكثير من العقبات.

   وجدّد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي الدعوة إلى “وقف إطلاق شامل بالتفاوض”، وحض مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى منطقة القرن الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو على مواصلة مساعي الوساطة التي يقودها لإطلاق محادثات سلام.

   وعلى تويتر أكد وو بينغ المكلف ملف إفريقيا في وزارة الخارجية الصينية أن بكين “ترحب بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها الحكومة الإثيوبية لضمان وصول المساعدات الإنسانية في تيغراي”.

   ورأى وليام دافيسون المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية في إثيوبيا أن “إيصال المساعدات بدون شروط أو قيود قد يساعد أيضا في بناء ثقة كافية لتمهيد الطريق أمام محادثات لوقف إطلاق النار، وفي نهاية المطاف، للحوار”.

   والجمعة أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن “توزيع المواد الغذائية في تيغراي بلغ أدنى مستوى له منذ آذار/مارس 2021 مع نضوب شبه كامل لمخزون المواد الغذائية”.

   وأشار المكتب إلى أن 68 ألف شخص فقط، أي نحو واحد بالمئة من سكان المنطقة، تلقوا مساعدات بين 10 آذار/مارس و16 منه.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى