أخبار محلية

الراعي في قداس عيد البشارة: الدول العربية جاهزة لدعم لبنان


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد البشارة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “انا أمة الرب، فليكن بحسب قولك” قال فيها: “بجوابها لبشارة الملاك، قالت عذراء الناصرة (نعم) لإرادة الله وتصميمه الخلاصي، متخذة بطاعتها موقف الخادمة. بكلمة (نعم) بدأ الحبل بابن الله، المخلص والفادي، بقوة الروح القدس. وظلت مريم أمينة لكلمة (نعم) المجسدة في الطاعة والخدمة حتى أقدام الصليب. إنها لنا المثال والقدوة في حياتنا الأسقفية، وقد دعينا جميعا لخدمة كلمة الله، يسوع المسيح، وتدبير الله الخلاصي. هذه كانت أبعاد كلمة (نعم) التي قالها كل واحد منا، عندما إختاره الروح القدس بصوت آباء السينودس المقدس. فلا ننسى أن هذا الإختيار وهذه الدعوة يتجددان كل يوم، في كل ظرف من ظروف حياتنا وخدمتنا، بوجهيها المفرح والمؤلم”.

وقال: “إني أشكر الله على الزيارة الراعوية لأبرشية مصر والسودان التي قمت بها بدعوة لطيفة من مطران الأبرشية سيادة أخينا المطران جورج شيحان، وقد اتسمت بأربعة أبعاد: البعد الروحي والبعد الكنسي والبعد التربوي-الثقافي، والبعد الرسمي. فأشكر سيادته على تنظيم مواعيدها ولقاءاتها الرسمية مع سعادة سفير لبنان الأستاذ علي حلبي. لقد شمل البعد الراعوي والثقافي الإحتفال بعيد القديس يوسف شفيع الكاتدرائية، وتدشين القاعة على إسم المرحوم الخورأسقف يوحنا طعمه في مبنى مدارس مار يوسف المارونية المجاور للكاتدرائية، وافتتاح قاعة البطريرك المكرم الياس الحويك في مبنى المطرانية تجاه الكاتدرائية، وتوقيع كتاب الخوري مخائيل قنبر عن تاريخ أبرشيتنا في مصر التي حاك أساستها البطريرك الحويك، والإحتفال بيوبيل خمسين سنة على تأسيس كابيلا القديسة ريتا إلى جانب كنيسة مار مارون للرهبانية المارونية المريمية. واني اوجه عاطفة شكر لقدس الاب العام الاباتي بيار نجم الذي حضر لهذه المناسبة. وكانت لنا لقاءات كنسية مثمرة مع قداسة البابا الأنبا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، ومع غبطة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وسيادة السفير البابوي المطران Nicolas Thévenin. وكانت لنا لقاءات رسمية مثمرة هي أيضا مع فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، ومع مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير علاء موسى ونائبه المساعد لشؤون المشرق العربي كامل جلال، ومع الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقد لقينا عندهم جميعا حبا جما للبنان وهما واهتماما بقضيته واستعدادا لمساعدة شعبه. إنني أحييهم جميعا وأدعو لهم بالخير والنجاح الدائمين”.

وختم الراعي: “أستطيع القول أن هذه العلاقات تشكل صفحة جميلة تضاف إلى صفحات مماثلة من تاريخ البطريركية المارونية، وتقتضي تثميرها وتوطيدها من أجل الخير العام الروحي والراعوي والكنسي. وإنني معكم نجدد الشكر لله، وباسمه وبنعمته نبدأ السنة الثانية عشرة من الخدمة البطريركية، تمجيدا وتسبيحا للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى