مقدونيا تقصي إيطاليا وتواجه البرتغال التي هزمت تركيا في نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي
نشرت في: 25/03/2022 – 11:33
أقصى منتخب مقدونيا الشمالية مجددا نظيره الإيطالي من نهائيات كأس العالم للمرة الثانية تواليا، بفوز قاتل 1-صفر الخميس على أرض “أتزوري” في باليرمو ضمن نصف نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم في قطر 2022، لتواجه البرتغال في النهائي، التي قادها نجمها كريستيانو رونالدو للفوز على على ضيفتها تركيا 3-1.
تكرر كابوس المنتخب الإيطالي مجددا بغياب “أتزوري” عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية تواليا، وذلك بعدما صدمته مقدونيا الشمالية بفوز قاتل 1-صفر الخميس على أرضه في باليرمو في نصف نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر 2022، لتواجه البرتغال في النهائي.
وبعد أن عاشوا قبل أربعة أعوام خيبة الغياب عن النهائيات العالمية لأول مرة منذ 60 عاما، تفاءل الإيطاليون مع المدرب الجديد روبرتو مانشيني خصوصا بعد فوزهم بكأس أوروبا الصيف الماضي، لكن المفاجأة تحققت الخميس على يد مقدونيا الشمالية بهدف سجله مهاجم باليرمو السابق والفيحاء السعودي حاليا ألكسندر ترايكوفسكي في الوقت القاتل (2+90)، ليمنح بلاده بطاقة نهائي المسار حيث تلتقي الثلاثاء ضد البرتغال في بورتو.
مهمة سهلة تحولت إلى كابوس وذهول
وعلى ملعب “رنتسو باربيرا” في باليرمو، لعبت مقدونيا الشمالية مجددا دورا في تحديد مصير إيطاليا في تصفيات كأس العالم بعدما حرمتها من التأهل المباشر لمونديال 2018 وأجبرتها على خوض الملحق ضد السويد التي انتزعت بطاقة تأهلها على حسابهم. واعتقد المنتخب الإيطالي أنه سيكون في مهمة سهلة خلال استضافته لمقدونيا الشمالية في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017 في الملعب الأولمبي في تورينو ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الأوروبية لمونديال روسيا 2018، لا سيما بعد فوزه ذهابا خارج قواعده 3-2.
وكانت إيطاليا في طريقها لحسم المباراة بتقدمها حتى الدقيقة 77 بهدف جورجو كييليني، لكن ألكسندر ترايكوفسكي بالذات خطف التعادل لبلاده وحرم “أتزوري” من نقطتين في هذه الجولة قبل الأخيرة، ما ساهم في إنهائه التصفيات خلف إسبانيا. وعادت مقدونيا الشمالية وترايكوفسكي لكي يقررا مصير بطلة العالم أربع مرات ويحرماها من حتى اختبار حظها الثلاثاء ضد كريستيانو رونالدو والبرتغال في نهائي المسار الذي سيحدد هوية المتأهل الى النهائيات.
وقال المدافع جورجو كييليني الذي دخل في الدقائق الأخيرة، للتلفزيون الإيطالي “راي” “نحن الآن في حالة ذهول”، مضيفا “من الصعب شرح ذلك. أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة مرة أخرى ولم نسجل الهدف”. وتابع “لقد ارتكبنا أخطاء من سبتمبر/أيلول (خلال التصفيات) إلى الآن ودفعنا ثمنها. أنا فخور بزملائي في الفريق وبهذه المجموعة. يجب أن نبدأ من جديد”.
وعكس النظام القديم، لا يقام الملحق الأوروبي بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل قسمت المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات حددت بموجب القرعة، وسيتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي ومباراة نهائية، ويتأهل الفائز فيها الى المونديال (ثلاثة مسارات = ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).
وتأهلت السويد وويلز إلى نهائي المسارين الثاني والأول تواليا، بفوز الأولى على ضيفتها تشيكيا 1-صفر بعد التمديد بهدف البديل روبن كوايسون الذي سجل الهدف في الدقيقة 109، والثانية على ضيفتها النمسا بهدفين لغاريث بايل (25 و51) مقابل هدف لمارسيل سابيتسر (64). وتلتقي السويد في النهائي الثلاثاء مع بولندا التي تأهلت مباشرة بسبب إقصاء روسيا على خلفية الهجوم على أوكرانيا، فيما سيكون على ويلز انتظار يونيو/حزيران لمعرفة من ستواجه بين إسكتلندا وأوكرانيا بعد تأجيل مباراة الأخيرتين.
البرتغال ورونالدو على الموعد
وفي بورتو، كانت البرتغال مع نجمها كريستيانو رونالدو على الموعد بعد بلوغها نهائي المسار الثالث بفوزها على ضيفتها تركيا 3-1. وسجل أوتافيو (15) وديوغو جوتا (42) وماتيوش لويش نونيش(90+4) أهداف البرتغال، وبراق يلماظ (65) هدف تركيا الوحيد، علما بأنه أهدر ركلة جزاء أيضا في الدقيقة 85.
وبعد أن أضاع جوتا فرصة سهلة للغاية عندما سدد من أمتار قليلة كرة فوق العارضة (10) وتصدى الحارس التركي لتسديدة رونالدو (12)، سجلت البرتغال هدف السبق عندما وصلت الكرة إلى برناردو سيلفا على مشارف المنطقة فاطلقها قوية بيسراه اردت من القائم الايمن وتهيأت امام اوتافيو، فتابعها داخل الشباك على الرغم من تدخل الحارس التركي (15).
وسجلت البرتغال الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة إلى أوتافيو فرفعها داخل المنطقة ليتابعها جوتا برأسه داخل الشباك (42). ونجح الأتراك في تقليص الفارق بعد كرة ماكرة من أونديز باتجاه يلماظ فتابعها في غفلة من الدفاع البرتغالي داخل الشباك (65).
وضغط الأتراك في محاولة لإدراك التعادل وسنحت لهم فرصة ذهبية عندما احتسب الحكم ركلة جزاء إثر مخالفة للمدافع المخضرم جوزيه فونتي داخل المنطقة، فانبرى لها يلماظ لكنه أطاحها فوق العارضة (85). وحسم البديل ماتيوش لويش نونيش النتيجة نهائيا في صالح البرتغال بعد تلقيه كرة متقنة من زميله البديل الأخر لياو فتابعها داخل المرمى.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook