رياضة

منتخبات الجزائر ومصر وتونس والمغرب تخوض الدور الثالث الحاسم من التصفيات


نشرت في: 25/03/2022 – 10:02

تخوض أربعة منتخبات عربية الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية لنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، حيث إن جزائر رياض محرز ومصر محمد صلاح وتونس فرجاني ساسي ومغرب أشرف حكيمي على موعد الجمعة مع مواجهات قوية ضد كل من منتخبات الكاميرون، السنغال، مالي، والكونغو الديمقراطية.

يقف الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية بين أربعة منتخبات عربية وبلوغها نهائيات كأس العالم 2022 في كرة القدم، لكن مواجهات قوية تنتظر جزائر رياض محرز ومصر محمد صلاح وتونس فرجاني ساسي ومغرب أشرف حكيمي.

وبعد تصدرها مجموعاتها في الدور الثاني، تأهلت عشرة منتخبات إلى الثالث لمواجهات ثنائية من ذهاب وإياب، يتأهل على إثرها الفائزون الخمسة إلى المونديال القطري نهاية السنة، علما أن ممثلي أفريقيا الخمسة ودعوا دور المجموعات في نسخة روسيا 2018 الأخيرة. وتقام خمس مباريات الجمعة، فيما تختتم التصفيات الأفريقية الثلاثاء المقبل في مباراة الإياب.

الجزائر.. العودة بعد الخيبة الأفريقية؟

وبعد خيبة البطولة القارية حيث ودعت دور المجموعات عندما كانت تدافع عن لقبها، تبحث الجزائر عن التعويض عندما تحل على الكاميرون في دوالا قبل أن تستضيفها في البليدة. واستُبعد مهاجم نادي السد القطري بغداد بونجاح عن قائمة المدرب جمال بلماضي، واستبدله بمهاجم نادي الوكرة القطري المخضرم محمد بن يطو. كما استبعد بلماضي مهاجم وست هام الإنكليزي سعيد بن رحمة ولاعب وسط الريان القطري ياسين براهيمي.

وصرح بلماضي (45 عاما) الذي تسلم مهامه الفنية في أغسطس/آب 2018 بأن “الهدف هو حسم التأهل إلى المونديال لكي ننسى بعض المشكلات التي حدثت لنا في كأس أفريقيا”. واستدعى بلماضي الذي يعول على نجم مانشستر سيتي الإنكليزي رياض محرز ولاعب وسط ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر ومهاجم بريست الفرنسي يوسف بلايلي، المخضرم عدلان قديورة (36 عاماً) متوسط ميدان بورتن ألبيون من الدرجة الإنكليزية الثالثة، ومعه مهاجم هرتا برلين إسحاق بلفوضيل (30 عاماً) الغائب عن المنتخب منذ 2018.

وقررت السلطات الجزائرية نقل نحو 1700 مناصر جزائري لمؤازرة منتخبهم في الكاميرون، في جسر جوي من 11 طائرة تقوم بالرحلة ذهابا وإيابا في نفس اليوم. وشاركت الجزائر أربع مرات في كأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010 و2014 عندما بلغت دور الـ16 وخسرت بعد التمديد أمام ألمانيا التي أحرزت اللقب لاحقا، علما بأنها حققت مفاجأة مدوية في نسخة 1982 عندما فازت على ألمانيا الغربية التي كانت تعج بالنجوم وحلت وصيفة. في المقابل، بلغت الكاميرون، بطلة أفريقيا خمس مرات، نهائيات المونديال سبع مرات، أبرزها في 1990 عندما بلغت ربع النهائي مع أسطورتها روجيه ميلا.

مصر وأمل تعافي صلاح

وبعد المشهد الختامي لكأس أمم أفريقيا عندما أحرزت السنغال الشهر الماضي اللقب الأول في تاريخها على حساب مصر بركلات الترجيح، يتكرر المشهد بين الزميلين في ليفربول الإنكليزي محمد صلاح وساديو مانيه ذهابا على استاد القاهرة، قبل الإياب في دكار.

وفيما فشل صلاح مرة جديدة باحراز اللقب القاري، قدم مانيه آداء مميزا وقاد أسود التيرانغا بسلاسة إلى اللقب. وتأمل مصر، بطلة أفريقيا سبع مرات (رقم قياسي) والمشاركة 3 مرات في تاريخها بكأس العالم (1934 و1990 و2018)، في تعافي نجمها صلاح الذي لم يكن في كامل جهوزيته في آخر مباريات ليفربول.

وإلى صلاح، يعول المدرب البرتغالي الخبير كارلوس كيروش على أمثال لاعب وسط بشيكتاش التركي محمد النني ومهاجم غلطة سراي التركي مصطفى محمد، كما أعاد استدعاء لاعب وسط الأهلي محمد مجدي “قفشة” بعد استبعاده عن أمم إفريقيا، لكنه استبعد زميله هداف الدوري الموسم الماضي محمد شريف. وشاركت السنغال مرتين في كأس العالم، فبلغت ربع النهائي في 2002 وودعت دور المجموعات في 2018.

وقال مدربها أليو سيسيه الذي يعول كذلك على حارس تشلسي الإنكليزي إدوار مندي وقلب دفاع نابولي الإيطالي خاليدو كوليبالي ولاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي إدريسا غي، إن لقب أفريقيا أصبح من الماضي “إحراز كأس أفريقيا ليس هدفا نهائيا، لأننا نتشارك الآن هدف التأهل إلى كأس العالم”.

تونس في غياب الخزري

وبعد تعرضه لصفعة غياب مهاجمه وهبي الخزري ومدافعه ديلون برون بسبب الإصابة وشكوك حول جاهزية لاعب الوسط الياس السخيري بالإضافة لكدمة تعرض لها عصام الجبالي على مستوى الركبة، يلاقي منتخب تونس في باماكو مالي، الوحيدة من بين المتأهلين العشرة إلى الدور الثالث لم تشارك في تاريخها بالمونديال. وكانت تشكيلة تونس شهت عودة لاعب وسط الدحيل القطري الفرجاني ساسي ومهاجم الكويت الكويتي طه ياسين الخنيسي.

وغاب اللاعبان عن صفوف “نسور قرطاج” في النسخة الأخيرة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون والتي ودعوها من ربع النهائي أمام بوركينا فاسو (صفر-1) وأدت إلى إقالة المدرب منذر الكبيّر وتعيين مساعده جلال القادري خلفا له بمساعدة الدوليين السابقين علي بومنيجل وسليم بن عاشور.

وشاركت تونس خمس مرات في المونديال آخرها في 2018 لكنها لم تتخط دور المجموعات. وفي المباراة الأخيرة، تلعب غانا المشاركة ثلاث مرات بينها 2010 عندما بلغت ربع النهائي مع نيجيريا الباحثة عن مشاركة سابعة ورابعة تواليا، علما أنهم قطعا مشوارا مخيبا في البطولة القارية الأخيرة.

المغرب وامتحان الكونغو الديمقراطية

بعد بلوغه ربع نهائي أمم أفريقيا حيث خسر بعد التمديد أمام مصر، يقف منتخب المغرب أمام امتحان تخطي جمهورية الكونغو الديمقراطية لبلوغ المونديال مرة سادسة، أبرزها في 1986 عندما تأهل إلى الدور الثاني وخسر بصعوبة أمام ألمانيا الغربية. واختار مدربه البوسني الفرنسي ووحيد خليلوزيتش مهاجم برشلونة الإسباني الواعد عبد الصمد الزلزولي (20 عاما)، بعدما أثار الجدل نهاية 2021 حينما رفض تلبية دعوته لخوض أمم أفريقيا، فيما أشارت تقارير سابقة إلى رغبته تمثيل منتخب إسبانيا.

وفي السياق، صرح خليلوزيتش “تحدثت معه مرتين وخطابه مختلف عما يروجه آخرون (…) لديه مهارات كثيرة وليس لدينا في الفريق المغربي لاعب على هذه الشاكلة الذي يمكن أن يغير مجرى الأمور بسرعة ومراوغة”. من جانبه، قال الزلزولي قبل مباراة الذهاب في كينشاسا “سعيد جدا للتواجد للمرة الأولى مع المنتخب، نتمنى التأهل ونطلب من الجماهير دعمنا”.

في المقابل، لم تتضمن التشكيلة لاعب وسط تشلسي الإنكليزي حكيم زياش ومدافع أياكس أمستردام الهولندي نصير المزراوي، بعدما رفضا العودة لصفوف المنتخب بسبب خلاف مع المدرب. ويبرز في تشكيلة “أسود الأطلس” حارس إشبيلية الإسباني ياسين بونو وزميله المهاجم يوسف النصيري وظهير باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي.

وقال رومان غانم سايس مدافع ولفرهامبتون الإنكليزي: “يجب أن يصبح تأهل المغرب منتظما إلى كأس العالم ولا ننتظر في كل مرة عشرين سنة للتأهل مجددا”. وشاركت الكونغو الديمقراطية مرة واحدة في المونديال 1974 تحت اسم زائير.

  فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى