الجامعة اللبنانية الى المجهول.. ومصير الطلاب بخطر
وبحسب المدرب في الجامعة اللبنانية موسى سويدان، فإن التحديات التي تمر بها الجامعة هي عديدة ومنها:
• الموازنة: حيث لم يتم التعديل المطلوب في موازنة الجامعة اللبنانية، مع العلم أنه تم التعديل في موازنات المؤسسات العامة الأخرى، ما يهدد إستمرار الجامعة. فعلى سبيل المثال انخفضت مساهمة الدولة في الجامعة بين عامي 2018 و2022 من 386.50 مليار ليرة إلى 364.7 ملياراً. ولا تتعدى النفقات التشغيلية 17.6 بالمئة، ولم تُرفع بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار وأزمة المحروقات. وكذلك بقى بند المحروقات على حاله بين العامين 2021 و2022 بينما جرت زيادته في موازنات المؤسسات العامة الاخرى، وكذلك بالنسبة إلى المطبوعات والقرطاسية وما يخص صيانة الأبنية.
• الملف الساخن: ونعني بذلك ملف تعيين العمداء من قبل مجلس الوزراء، والمعرقل بسبب التوزيع الطائفي، الذي بدوره يعرقل الملفات الأخرى: ملف دخول الأساتذة المتفرغين في الملاك، ملف دخول الأساتذة المتعاقدين في التفرغ، وملف المدربين”.
في الواقع، إن طلاب الجامعة اللبنانية هم الحلقة الأضعف وسط هذه الفوضى، خاصة لأنهم ينتمون إلى طبقة محدودي الدخل أو حتى الطبقة الفقيرة. حيث لا خيار أمامهم سوى الانتظار. ومع تأزم الوضع المعيشي، توجه عدد كبير من الطلاب إلى العمل وإهمال دراستهم. فما هو مصيرهم؟ وهل سيكون لدينا جيل جديد غير متعلم؟ يؤكد سويدان “أن أغلبية الأساتذة في الجامعة اللبنانية تفاعلت مع التعليم عن بُعد، “أونلاين”. ولكن تبقى المشكلة في تعيين موعد الامتحانات التي عل٘قت في الوقت الحالي حتى إيجاد الحلول. إضافة الى ذلك، يواجه الطلاب مشكلة في النقل بسبب كلفته العالية، فلا أحد يفكر بدفع تعويضات لهم، أو حتى تأمين باصات ووسائل نقل تمكنهم من الوصول الى الجامعة بأقل تكلفة. وكذلك عدم توفر الكهرباء في بعض الفروع ونقص في القرطاسية. إذاً هناك مشكلة تقنية، بعيدة جداً عن إهتمامات السياسين، فكيف لنا أن نبني جامعة الوطن دون وجود المقومات الاساسية؟”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook