نواب المستقبل “قطعوا” طريق عكار
لم تجد “القوات اللبنانية” حتى اللحظة حليفا قويا في عكار يؤمن لها الحاصل الانتخابي الاول،حتى ان ترشيحها شخصية غير حزبية في الدائرة كان مقدمة لاستقطاب اصوات من خارج البيئة القواتية تعزز واقعها الانتخابي من خلالها، لكن الواضح أن “القوات” ليست الوحيدة التي تعاني في عكار. فالرئيس فؤاد السنيورة يعاني ايضا في دائرة الشمال الاولى، اذ ان التكتل الذي سارع نواب المستقبل لتأسيسه قطع الطريق على اي حراك من رئيس الحكومة السابق لاستقطاب الشارع السني في القضاء المهمش وحوّل وراثة تيار المستقبل الى فعل مستحيل.
استطاع كل من النواب هادي حبيش ووليد البعريني ومحمد سليمان التوافق على حماية التركة الشعبية للرئيس سعد الحريري في عكار بعد اعلانه تعليق العمل السياسي، وهذا ما ظهر جليا من خلال الهجوم الاعلامي والسياسي على “القوات اللبنانية” بعد ساعات من اعلان الحريري قراره.
قطعت الطريق على القوات وها هي تقطع على السنيورة، ليس لانه يتحالف مع معراب في دوائر متعددة، بل لان الرئيس سعد الحريري لا يريده ان يقوم بأي دور سياسي وانتخابي في لبنان، من هنا توسع الخلاف وزاد التباعد بين السنيورة ونواب عكار.
قوى الثامن من اذار استطاعت تشكيل لائحة متجانسة نوعا ما بالتحالف مع “التيار الوطني الحر” ويسعى هؤلاء الى زيادة تمثيلهم النيابي في عكار بعدما فشلوا العام الماضي في تحقيق اي خرق بإستثناء المقعدين الذين فازت بهما لائحة “التيار الوطني الحر”.
خطأ ٨ اذار عام ٢٠١٨ كان في عدم قدرتها على توحيد صفوفها وهذا ما سيحصل هذا العام، في ظل وجود نوع من الكباش الداخلي بين المرشحين وهذا ما يفرضه القانون الانتخابي الحالي، فمثلا في التيار الوطني الحر منافسة جدية بين النائب اسعد درغام والمرشح جيمي جبور، اذ ان التيار قد لا يتمكن من الحصول سوى على مقعد واحد في الدائرة سيكون على الاغلب من نصيب من يحصل على اكبر عدد من الاصوات التفضيلية.
يقول بعض المتابعين ان لائحتين فقط في عكار قد تصلان الى الحاصل الانتخابي الاول وهذا يعني ان تقاسم المقاعد سيحدث مفاجأة غير محسوبة، في ظل وجود اكثر من لائحة للمجتمع المدني في الدائرة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook