آخر الأخبارأخبار محلية

على وقع التسويات الاقليمية.. “حزب الله” يحضّر الارضية اللبنانيّة

لا يتردد الامين العام لـ”حزب الله السيد حسن نصرالله بالتذكير في كل مناسبة ان اوضاع وتطورات المنطقة تتجه لتصب في مصلحة فريقه السياسي وحلفائه الاقليميين، وهذا ما يحاول من خلاله تطمين جمهوره وبيئته الحاضنة ان الضغوط الحالية لن تستمر ،وفي اسوء الاحوال لن تثمر سياسيا.

 

تكاد ايران والولايات المتحدة الأميركية تتوصلان الى اتفاق يعيد احياء الاتفاق النووي الايراني ويؤدي بالتالي الى رفع العقوبات المالية والاقتصادية عن ايران بشكل كامل، مع ما يستتبع ذلك من تطورات في الاقليم الذي سيتأثر حتما وان بطريقة غير مباشرة بهذا الاتفاق بين طهران وواشنطن.

 

ولعل زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الامارات العربية المتحدة، والتي ظهّرت تسارع الايجابية بين دمشق ودول الخليج، دليل ساطع على المناخ الذي سيسطر على المنطقة خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما سيتأثر به لبنان بشكل واضح خصوصا اذا عاودت طهران اجتماعاتها مع الرياض والتي ستناقش قضايا المنطقة بشكل مباشر.

 

يدرك الجميع ان لبنان مقبل على تسوية سياسية بعد الانتخابات النيابية المقبلة خصوصا ان النظرة الاميركية الى لبنان تبدلت وتبدلت معها استراتيجيات العمل وهذا ما سيظهر بعد الاستحقاق النيابي حيث ستفرز التوازنات والتحالفات في البلد وفي الدولة والمؤسسات واقعا جديدا.

 

يعمل حزب الله على الفوز بالانتخابات النيابية المقبلة لتكون له اليد العليا في اي تسوية مقبلة، لكن الاهم هو محاولاته اعادة تظهير التوازن الداخلي مع الولايات المتحدة الأميركية بعد اشهر من التراجع وتلقي الضربات السياسية الاميركية في اكثر من مجال.

 

تقول مصادر مطلعة ان حزب الله اصر على افشال المساعي الاميركية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة وهذا ما يصيب واشنطن بشكل مباشر ويعطل دورها في الداخل اللبناني، مما يعني ان الحزب لا يريد الذهاب الى تسويات في التوقيت الاميركي.

 

ترى المصادر ان الحزب يريد تسوية شاملة، وهو غير مستعد للتساهل مع اي عملية تنازل لبنانية حول الحدود البحرية ما دام موعد الصفقة الكبرى لم يحن بعد، من هنا كان رفع الصوت في اكثر من مناسبة في الاسابيع الماضية. يعمل الحزب على الامساك بكل الاوراق السياسية قبل التسوية الاقليمية ليتمكن عندها من فرض شروطه السياسية على الافرقاء الاخرين.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى