المرتضى: علينا أن نجهد لتكون المبادرات التطوعية هي الوسيلة الفاعلة لجبه الأزمات
وقال: “هذا زمن نحتاج فيه إلى يد الجماعة، وإلى الإعتصام بكل طاقات ومقدرات العقول الإبداعية الخلاقة والأيدي التي جعل الله في مضامينها ركائز القوة وأسس العمل الجماعي القائم على الثقافة الإنسانية العالمية التي تنطلق من القلب إلى القلب ومن العقل الى العقل، وهي لا ترجو سوى تعويد أبناء الوطن على العمل والمجهود التطوعي المنطلق من ذات الفرد تجاه أسرته ومجتمعه وبلده بحيث لا ينتظر من ورائه مقابلا لأن عمله التطوعي يكون اختياريا وتطوعا من الفرد نحو الوطن والمجتمع والبيئة، وفي ذلك قيل “إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير إليهم وهم عند ربهم آمنون”.
ولفت الى “أن ثقافة التطوع والمبادرات في مواجهة الأزمات هي الجامعة التي تمنح الإنسان صفة العالمية، وشهادة شعور الفرد بأنه عضو فاعل ومنتج ومساعد في المجتمع والوطن الذي ينتمي إليهما، لهذا علينا في هذا الوطن الرسالة لبنان أن نجهد لتكون المبادرات التطوعية هي الوسيلة الفاعلة لمواجهة الأزمات في ظل كل ما نتعرض له وما ننوء تحته من وقائع ومشكلات واحداث جسام في عالمنا العربي وفي مختلف الميادين”.
ودعا الى “نبذ الفردية”، وقال: “إن كل هذه الفردية التي نعيشها قد ارهقتنا واتعبتنا وقادتنا إلى انانية الفرد والبلد حتى غدا كل بلد من بلداننا يعمل على تخفيف اعبائه ومعاناته بعيدا عن تحسس أزمات الأوطان والبلدان المحيطة. فعلينا أن نعمل عبر كل المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية والمؤتمرات والندوات على تعزيز ثقافة المبادرات التطوعية لمواجهة الأزمات وتمتين أواصرها، والبحث في كل ما يهدف إلى نشرها على مستوى بلداننا وأوطاننا وشعوبنا ومجتمعاتنا.”
ووجه الشكر الى “القيمين على المؤتمر الذي أتاح لنا فرصة كي نساهم في الإضاءة على هذا العنوان الثقافي الكبير “المبادرات التطوعية وتأثيرها في مواجهة الأزمات”، ولا سيما أن أوطاننا وبلداننا هي أحوج ما تكون إلى ذلك، وهي التي تخرج من ازمة إلى أزمة، وما علينا إلا أن نتباحث ونتشارك كل الآراء التي قد تفضي الى تعزيز هذه الثقافة وهذا الإنتماء”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook