المكملات الغذائية… هل هي مضرة للصحة؟

أعلنت الدكتورة يلينا إيغناتيكوفا، خبيرة التغذية الروسية، أن هناك مفاهيم خاطئة تنتشر بسرعة عن خصائص المكملات الغذائية، حتى أنه ليس للأطباء الوقت الكافي لدحضها.

وتشير الخبيرة في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن المكملات البيولوجية النشطة تنسب عادة إلى منتجات شبه طبية. وأحيانا تكون أرخص من الأدوية، ويؤكد منتجوها على سرعة تأثيرها وفعاليتها، وأنها منتجات طبيعية وليست “كيميائية”. لذلك هناك أوهام كثيرة عن الخصائص العلاجية لهذه المكملات الغذائية.

وتضيف، يجب أن يدرك المستخدم أن سوق المكملات الغذائية كبيرة ومتنوعة، حيث في أفضل الأحوال يمكن شراء منتج غير مفيد، وفي أسوأ الحالات منتج يسبب الحساسية ويؤثر سلبا في الجسم.

وتقول، “المكملات الغذائية- هي دواء يمكن أن يكون له تأثير سام في الجسم وخاصة للكلى والكبد. وأحيانا تسبب تسمم الكبد وخلل في وظائف الكلى. و إذا كان الشخص يريد استخدام الأعشاب في العلاج وفي نفس الوقت يتناول أدوية معينة، فإنه لا يعلم عن التفاعل الذي قد يحصل بين الأعشاب والأدوية. هذه التفاعلات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. فمثلا قد يؤدي تناول المراة التي تستخدم حبوب منع الحمل، شاي الأعشاب المهدئ إلى حمل غير مرغوب به. لذلك قبل تناول المكملات الغذائية يجب استشارة الطبيب دائما”.

ووفقا للقانون، المكملات الغذائية، هي مجرد إضافات غذائية، يمكن بمساعدتها تعويض المواد التي يحتاجها الجسم. كما أن تركيب هذه المكملات لا يخضع لنفس القيود التي تخضع لها الأدوية.

وتقول، “كل شيء يعتمد على مدى مسؤولية الشركة المنتجة. فقد تكون كمية المادة المذكورة على العبوة مختلفة تمامًا عن كمية المادة الموجودة فعلا في المكمل نفسه. و أحيانا قد لا يحصل الطبيب على النتائج المرجوة من وصفه المكملات الغذائية للمريض. فكيف إذا اشتراها الشخص من دون وصف الطبيب. بالتأكيد قد تتفاقم حالته أكثر، لأنه لا يعرف جميع خصائصها والآثار الجانبية المحتملة”.

وتشير الخبيرة، إذا كان لا بد من تناول المكملات الغذائية فيجب على الشخص استشارة الطبيب ليكن على علم بالأدوية التي يتناولها. لأنه بعكس ذلك قد تحصل تفاعلات تحسسية وتنخفض فعالية الأدوية المستخدمة .

وتضيف، برأيي يمكن الاستغناء عن المكملات الغذائية باتباع نمط حياة صحي وتغذية صحيحة ونشاط بدني.

( نوفوستي)