آخر الأخبارأخبار دولية

نجيب ميقاتي يعلن عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة


نشرت في: 14/03/2022 – 22:42

أعلن الإثنين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في أيار/مايو، فاسحا المجال بذلك أمام الجيل الجديد في البلاد الغارقة بأزمة سياسية واقتصادية حادة منذ أكثر من سنتين. وجاء إعلان ميقاتي عشية إقفال باب الترشيحات للانتخابات وبعد أسابيع من إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق نشاطه السياسي، وعزوفه عن الترشح هو أيضا.

قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الإثنين في كلمة وجهها من دارته في طرابلس (شمال) عشية إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في أيار/مايو، إنه عازف عن الترشح لهذه الانتخابات والتي لا يتوقع خبراء أن تحدث تغييرا كبيرا في المشهد السياسي العام في البلاد الغارقة في أزمة سياسية واقتصادية حادة منذ أكثر من سنتين.

ويأتي قراره بعد أسابيع من إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق نشاطه السياسي، وعزوفه عن الترشح. ولا يزال ينظر إلى الحريري على أنه أبرز ممثلي الطائفة السنية في لبنان المتعدد الطوائف. ويتحدر ميقاتي من طرابلس ثاني أكبر مدن لبنان، وهي ذات غالبية سنية.

وقال ميقاتي في كلمته “أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية، متمنيا التوفيق للجميع”. وبرر ميقاتي قراره بجملة أسباب، من بينها إيمانه “بحتمية التغيير وبضرورة إفساح المجال أمام الجيل الجديد ليقول كلمته ويحدد خياراته عبر الاستحقاق النيابي المقبل”، داعيا في الوقت ذاته أهالي طرابلس “إلى المشاركة في الانتخابات، إذ لا يجوز التلكؤ عن القيام بهذا الواجب الوطني، لأي سبب كان”.

وأعلن الحريري قبل أكثر من شهرين “تعليق” عمله السياسي وعدم خوضه مع حزبه تيار المستقبل الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

وشهد لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2019 انتفاضة شعبية عارمة طالبت بسقوط كل الطبقة السياسية التي حُمّلت مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي نخر كل مؤسسات الدولة. استمرت التحركات الشعبية أشهرا، ثم تراجعت.

وتعلن الأحزاب السياسية منذ أسابيع مرشحيها إلى الانتخابات، من دون أن يلاحظ تغيير أساسي في الأداء والأسماء.

ويرى محللون أن القانون الانتخابي مفصّل على قياس هذه الأحزاب النافذة والمتجذرة، وأن الانتخابات لن تغير المشهد كثيرا. ولا يساعد في التغيير تخبط مجموعات سياسية كثيرة ولدت بعد ما صار يعرف بـ”ثورة” تشرين الأول/أكتوبر 2019، ونقص خبرتها وعدم قدرتها على توحيد لوائحها وبرامجها.

ويرى البعض أن غياب الحريري في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية قد يفيد خصومه، لا سيما حزب الله الذي سيدعم وصول نواب سنّة مقربين منه الى البرلمان، ما يخوله الفوز مرة أخرى مع حلفائه بالأغلبية في البرلمان المقبل.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى