الوكالة الوطنية للإعلام – طعمة أمل أن تتسع رقعة أسماء المرشحين التغييريين

وطنية – رأى النائب السابق نضال طعمة في بيان، ان “المشهد يكاد يختصر عودة معظم القوى السياسية التقليدية إلى الحلبة البرلمانية، مع اقتراب إقفال مدة تقديم الترشيحات إلى الانتخابات النيابية، مع استثناءات فرضت خيارها انسحابا على الجميع تاركا فراغا محيرا في أكثر من موقع واستثناءات أخرى تبدو بسيطة ومحدودة الهامش في تغيير الوجوه والاتجاهات والرؤى”.
 
وأسف أن “يفوت الشعب فرصة تكريس الخطوة الأولى في مسار التغيير في البلد، ويدمي القلب أن تعيد المنظومة إنتاج نفسها رغم هول الفساد الذي خلفته في طول البلاد وعرضها”. وأمل أن “تتسع في اليومين المتبقيين رقعة أسماء المرشحين التغييريين وتفرز صناديق الاقتراع خيارات يمكن أن تحمل جرح هذا البلد، عسى الألم الذي يعمق حده يجد من يبدأ بمداواته”.
 
وقال: “اليوم عشية الرابع عشر من آذار، يستذكر اللبنانيون النفس الحر، يستذكرون مشروعا وطنيا عابرا للطوائف بكل ما للكلمة من معنى، مشروعا يحمل المنطق الرافض للتبعية، ويأبى التفريط بالسيادة الوطنية والقرار الحر. وسأل هل ستسمح الظروف أن تلتقط هذه القوى أنفاسها، لتبلور نضالا جديدا جديا يحاكي الحاجات الاستراتيجية للشعب، وتعتق هذا البلد من خلافات حكامه وتركيزهم على مصالحهم الضيقة، أكثر من تركيزهم على الهموم المعيشية ومصلحة اللبنانيين”.
 
أضاف: “بالنسبة إلى الأزمة العالمية التي سببتها الحرب الروسية – الأوكرانية، يفاجئنا الدم البارد لبعض المسؤولين، ونرى من يعرب عن قلقه دون أن نرى خطة بديلة لتأمين الطاقة والأمن الغذائي، ونرى من يطمئننا بالكلام فقط أن لا أزمة تلوح في الأفق، وارتفاع الأسعار يزيد الأزمة ويثقل كاهل المواطن الذي فعلا لم يعد يستطيع أن يتحمل. وهناك غياب للكهرباء منذ أكثر من عشرة أيام غيابا تاما عن منطقة عكار، بالتزامن عن توقف عدد كبير من المولدات عن العمل، وانقطاع مياه الشفة عن أغلبية القرى والبلدات وانقطاع الانترنت مع مظاهر الغلاء الفاحش غير المسبوق، والمواطن متروك لقدر”.
 
وختم: “الناس تنظر إلى السماء لتنتظر فرجا، ولكن حتى السماء لا تمطر سحرا تغييريا، بل تشحذ الهمم وتقوي أبناء الحق، فأين هم رجال المرحلة؟”

                 ===== ن.ح.