غداة إطلاق سراحه… السلطات السعودية تمنع المدون رائف بدوي من السفر لعشر سنوات
نشرت في: 12/03/2022 – 16:14
على الرغم من إطلاق سراحه بعد أن أمضى في السجن في بلاده عشر سنوات، سيبقى المدون والناشط السعودي رائف بدوي محروما من السفر لعشرة أعوام حسبما أكده مسؤول سعودي السبت. وتمنع السعودية العديد من النشطاء المفرج عنهم وعائلاتهم من مغادرة المملكة، في ما يعتبر عقابا جماعيا يجعلهم عرضة لما تسميه منظمات حقوقية تعسفا من الدولة.
لن يكون خروج المدون والناشط السعودي رائف بدوي من السجن بعد أن أمضى فيه عشر سنوات جعلته رمزا لحرية التعبير في العالم، نهاية لمعاناته. إذ أكد مسؤول سعودي أنه سيبقى ممنوعا من السفر لعشرة أعوام.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث، لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الحكم القضائي الصادر بحق رائف (بدوي) هو السجن عشر سنوات والمنع من السفر لمدة مماثلة. هذا حكم قضائي نافذ وبات”. وتابع “بالتالي لا يمكنه مغادرة المملكة قبل عشر سنوات إلا إذا صدر عفو (ملكي) بحقه”.
وكانت السعودية قد أطلقت الجمعة سراح بدوي البالغ من العمر 38 عاما بعد قضائه عشر سنوات في السجن إثر إدانته بـ”الإساءة للإسلام”.
في عام 2012، أوقفت السعودية المدون الفائز بجائزة منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية لحرية الصحافة. وقضت محكمة سعودية عام 2014 بسجنه عشر سنوات وبتلقيه 50 جلدة في الأسبوع على مدى 20 أسبوعا.
كان بدوي قد طالب عبر موقعه الإلكتروني بوضع حد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو “المطوعون” وهو الاسم المتعارف عليه لأفراد الشرطة الدينية. وقُلصت صلاحيات هذه الهيئة مع صعود نفوذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بداية 2016.
منذ العام الفائت، أطلقت السعودية سراح عدد من الناشطين والحقوقيات بضغط من الغرب، على رأسهم لجين الهذلول في شباط/فبراير 2021 ومن بعدها سمر بدوي، شقيقة رائف، ونسيمة السادة في حزيران/يونيو 2021.
وتمنع السعودية العديد من النشطاء المفرج عنهم وعائلاتهم من مغادرة المملكة، في ما يعتبر عقابا جماعيا يجعلهم عرضة لما تسميه منظمات حقوقية تعسفا من الدولة.
تعاطف دولي
وأثار الجلد العلني لبدوي في مدينة جدة السعودية عام 2015 صدمة في العالم بسبب طابع العقوبة الذي يذكر بـ”القرون الوسطى” بحسب تعبير وزيرة سويدية آنذاك.
وقالت زوجته إنصاف حيدر التي تعيش في كندا مع أبنائهما الثلاثة الجمعة “رائف اتصل بي، إنه حر”، وذلك بعدما أعلنت الخبر عبر تويتر.
ومثل رائف، مُنعت شقيقته سمر بدوي التي أطلق سراحها في حزيران/يونيو الفائت، أيضا من السفر لثلاث سنوات، وهي سياسة تنتهجها المملكة تجاه النشطاء المطلق سراحهم.
ومهدت مقاطعة كيبيك الطريق أمام رائف بدوي للمجيء إذا اختار ذلك، من خلال وضعه على قائمة مهاجرين يحظون بالأولوية لأسباب إنسانية.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة على تويتر إنه يشعر بارتياح للإفراج عن بدوي.
قبل ذلك كتب رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو في تغريدة “لا أتوقف عن التفكير في الأبناء الذين سيجتمعون بوالدهم أخيرا”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook