ماكرون يدين “النفاق” الروسي حول الممرات الإنسانية ولودريان يحذر من “الوقوع في الفخاخ”
نشرت في: 08/03/2022 – 14:02آخر تحديث: 08/03/2022 – 14:04
دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “استهزاء” نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالمبادئ “السياسية والأخلاقية” باقتراحه إقامة ممرات إنسانية لسكان مدن أوكرانية عدة “لنقلهم إلى روسيا”. فيما صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأنه “يجب ألا نقع في الفخاخ” التي تنصبها روسيا منددا بـ”ظروف تفاوض أشبه بالخضوع” يفرضها بوتين.
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استهزاء” نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالمبادئ “السياسية والأخلاقية” باقتراحه إقامة ممرات إنسانية لسكان مدن أوكرانية عدة “لنقلهم إلى روسيا”.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة “أل. سي.إي” الفرنسية، دان الرئيس الفرنسي “الخطاب المنافق القائل: سنحمي الناس لنقلهم إلى روسيا”.
وانتقد ماكرون “عدم جدية” الطرح الروسي قائلا “إنه استهزاء على الصعيدين الأخلاقي والسياسي لا يُطاق بالنسبة لي”.
وكانت كييف قد رفضت الإثنين الممرات الإنسانية نحو بيلاروسيا وروسيا التي اقترحتها موسكو لإجلاء المدنيين من مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي التي تشهد معارك عنيفة.
لا للوقوع في “الفخاخ” الروسية
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عقب اجتماع لوزراء التنمية في دول الاتحاد الأوروبي في مونبلييه “يجب ألا نقع في الفخاخ” التي تنصبها روسيا.
وذكر “بالتجربة المريرة للحصارات التي فرضتها القوات الروسية” في إشارة إلى محاصرة حلب في سوريا وغروزني في الشيشان.
وتابع: “إنه السيناريو نفسه”، مضيفا “قصف واقتراح ممرات صحية وإنسانية (…) استفزاز تمارسه الجهة نفسها التي تحدد الممرات، محاولات تفاوض ومحادثات من أجل إدانة أكثر أريحية للخصم الذي يُستفز للخروج من المفاوضات، تجدد القصف وهكذا دواليك”.
وأضاف لودريان: “أتساءل ما إذا لا تُعطى في المدارس الحربية الروسية دروس لشرح عمليات القصف والممرات والمفاوضات…”.
وقال لودريان “في كل مكان هناك مبدأ هو ضمان حرية عبور المساعدات”، منددا بـ”ظروف تفاوض أشبه بالخضوع” يفرضها الرئيس الروسي.
“الوضع يتفاقم كل يوم”
وقال ماكرون إن روسيا تتحدث عن “إقامة ممرات إنسانية نحو روسيا” لكن “لا أعرف الكثير من الأوكرانيين الذين يريدون اللجوء إلى روسيا. إنه نفاق”. وتابع “يجب أن تكون الجهات الفاعلة في المجال الإنساني قادرة على التدخل، ويجب أن تحصل هدنات كاملة لحماية النساء والأطفال والرجال الذين يجب حمايتهم والتمكن من إخراجهم من منطقة الصراع”.
ولفت إلى أن الوضع في أوكرانيا “يتفاقم يوميا”، مشددا على ضرورة “وضع حد لهذه الحرب بدون أن نصبح نحن أطرافا فيها”، مؤكدا أن فرنسا وحلفاءها “سيواصلون ممارسة ضغط دبلوماسي لكي تتوقف هذه الحرب بأسرع ما يُمكن”.
وقال الرئيس الفرنسي إن “التعبئة لاستقبال الأوكرانيين الهاربين من الحرب هي إحدى أولوياتنا”، لأنه “من واجبنا (…) وقيمنا”، متوجها بالشكر إلى المناطق الفرنسية التي أبدت رغبة باستقبال لاجئين أوكرانيين.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook