آخر الأخبارأخبار دولية

فنان من كييف يصنع متاريس حديدية كبيرة لتعطيل الدبابات الروسية

نشرت في: 04/03/2022 – 18:30آخر تحديث: 08/03/2022 – 14:08

قبل اندلاع الحرب، كان بوديا ينظم أحداثا ثقافية في مركز محلي شمال العاصمة الأوكرانية كييف. أما اليوم فقد أصبح يعمل اثنتي عشرة ساعة في اليوم لصناعة متاريس حديدية ضخمة بهدف تعطيل الدبابات في مثال جديد عن التعبئة العامة في أوكرانيا ضد تقدم الجيش الروسي.

في 24 شباط/ فبراير، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اندلاع حرب كانت بالنسبة لبعض الأوكرانيين مستبعدة إلى غاية سماع أولى الغارات الجوية.

في المقابل، تحرك عدد كبير من الأوكرانيين بسرعة لتنظيم المقاومة. ومن بينهم بوديا، الذي يعمل دون هوادة لصناعة متاريس يطلق عليها “هيريسون” hérissons بهدف وقف الدبابات الروسية التي تواصل تقدمها نحو العاصمة كييف.

نعمل من الساعة الثامن صباحا إلى غاية الثامنة مساء كل أيام الأسبوع بدون استراحة. منذ بداية الحرب، قمنا إلى حد الصناعة بصناعة 150 حاجز حديدي مضاد للدبابات. نعمل في ورشة سفن وأحد جيراننا من صناع البواخر قدم لنا الكثير من المعدات. وقد بدأنا أيضا بصناعة سترات واقية من الرصاص ونسقنا مع المنظمات غير الحكومية عبر القارة الأوروبية لتنظيم عملية نقص المساعدات والمواد الإغاثية.

Artists in the factory making anti-tank barricades © Kosmos Tabir

 فنان في ورشة بصدد صناعة متاريس مضادة للدبابات. فيديو كوسموس تابير

Des volontaires aux côtés de barricades antichars.

Des volontaires aux côtés de barricades antichars. © Kosmos Tabir

متطوعون إلى جانب المتاريس الحديدية المضادة للدبابات. صورة كوسمو تابير.


 

“كل شخص يقوم بما في وسعه للدفاع عن مدينتنا وعن بلدنا”

في 25 شباط/ فبراير، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه إلى التعبئة العامة ضد الغزو الروسي. وهو ما جعل عدة آلاف من الأشخاص يلتحقون بطوابير انتظار طويلة للمتطوعين الراغبين في الانضمام إلى الجيش.

فيما حمل أوكرانيون آخرون السلاح للدفاع عن مدنهم حتى أن وزير الدفاع الأوكراني شجع سكان عدة أحياء في كييف على “صناعة خليط مولوتف الحارق” و”تدمير المحتل”.

ويعتبر عدد من المحللين أن الجيش الروسي لم يكن يتوقع مثل هذه المقاومة من أوكرانيا. فيما يحدثنا بوديا كيف يساهم كل شخص من موقعه في المجهود الحربي

 

يصنع الأطفال ممن يفوق 7  سنوات مزيح مولوتوف الحارق. وتطبخ المطاعم والنساء المسنات الأكل للجنود فيما يلتحق المدنيون بصفوف القتال. كل الناس تجندوا في المقاومة كل شخص يقوم بما وسعه للمساعدة في الدفاع عن مدينتنا وعن بلدنا”.

“يمكن للروس أن يصلوا في أي لحظة”

في يوم الاثنين 7 آذار/ مارس، كانت القوات والدبابات الروسية خارج العاصمة ولكن لم يدم ذلك إلا لوقت قليل.

الوضع في كييف هادئ منذ بضعة أيام. الجو هو عبارة عن خليط من صفارات الإنذار المتواصلة وصمت طويل وانفجارات تندلع في كل ساعة تقريبا. نحن نعلم أن الروس يمكن أن يصلوا في أية لحظة وهو ما يجعلنا نستعد للقتال.

توجد طوابير انتظار طويلة أمام كل صيدلية ومركز تجاري. كما تنتشر نقاط المراقبة في كل مكان. في العادة تكون العاصمة مفعمة بالحياة ولكن الآن تبدو وكأنها ميتة”


“نريد أن نبقى إلى غاية تحقيق النصر”

في الوقت الذي اختار فيه آلاف من سكان كييف جمع أغراضهم والهروب من المدينة إلى أماكن أكثر أمنا، اختار كثيرون مثل بوديا البقاء ورفضوا المغادرة مستعدين للدفاع عن عاصمة بلادهم.

إذا كنا نريد مغادرة كييف، كان يمكن أن نقوم بذلك في أية لحظة. ولكننا لا نريد ذلك. هناك الكثير من الناس بحاجة للمساعدة وهو ما جعلنا غير قادرين على الهرب. نريد أن نبقى للدفاع عن مدينتنا إلى آخر لحظة ..إلى غاية تحقيق النصر”

وحسب الأمم المتحدة، فر أكثر من مليون ونصف المليون مدني حتى الآن من أوكرانيا بسبب الهجوم الروسي. كما نزح أكثر من 160 ألف شخص داخل البلاد هربا من الحرب. فيما يقدر الاتحاد الأوروبي عدد الأشخاص المتوقع هروبهم من الحرب بسبعة ملايين فيما سيتضرر نحو 18 مليون أوكراني من النزاع.

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى