“عرض هوكشتين” للترسيم البحري قيد الدرس.. و”حزب الله” لا يشارك مباشرة وبالواسطة
وكتبت” الاخبار”: وعلمت “الأخبار” أنه تقرر تأليف لجنة تضم 8 أعضاء لدراسة “عرض هوكشتين” (ممثلان لرئيس الجمهورية، ممثلان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، واثنان من وزارة الخارجية واثنان من وزارة الدفاع). وفيما يحتمل أن تضم اللجنة ممثلين عن الجيش ووزارات البيئة والأشغال والطاقة، أكّدت مصادر بارزة أن وزير الأشغال علي حمية أبلغ حزب الله بأن رئيس الحكومة يريده أن يكون من ضمن اللجنة، وأن الحزب أبلغه “موقفاً رافضاً”، مؤكداً أننا “لن نشارك في أي لقاء أو محادثات مباشرة عبر الوزير ولا بالواسطة تتعلق بملف الترسيم، خصوصاً إذا كانت اللجنة ستجتمع بوفود أميركية”.
وكتبت ” نداء الوطن”: الانظار ستتجه الثلثاء المقبل إلى السقف الذي سيبلغه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الإعراب عن موقف “الحزب” من المستجدات على الساحتين الدولية والداخلية، لا سيما ما يتصل بمجريات “الحرب العالمية” الدائرة بين روسيا والغرب، أو ما يخصّ ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل غداة تسلّم لبنان طرحاً مكتوباً من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حيال منطلقات خطوط التفاوض على الترسيم.
وبالانتظار، يبدو الجانب الرسمي اللبناني في حالة ترقب وضياع بعدما أربكه الطرح الأميركي “المكتوب” وحتّم عليه حسم توجهاته والإجابة عليه “خطياً أيضاً” ليتحدد في ضوء جوابه مسار ومصير الوساطة الأميركية في هذا الملف، فكان القرار بكسب المزيد من الوقت ريثما يُقاس الموقف النهائي في مكيال “حزب الله” إثر حملة التصعيد المباغتة التي شنها على “الوسيط وغير الوسيط” في مفاوضات الترسيم وفرمل من خلالها النوازع الرئاسية في التجاوب مع طروحات هوكشتاين. إذ نقلت مصادر وزارية لـ”نداء الوطن” أنّه تقرر بدايةً تشكيل لجنة تقنية إدارية تضم ممثلين عن الرئاسات الثلاث ومن الوزارات المختصة وتكليفها صياغة مسودة الرد على الطرح الأميركي، غير أنّ المفارقة تجلت في نأي رئيس مجلس النواب نبيه بري بنفسه عن هذه اللجنة، وامتناعه عن إيفاد أي ممثل عن الرئاسة الثانية للمشاركة في أعمالها، تاركاً للسلطة التنفيذية تولي هذه المهمة بنفسها.وعلى الأثر، استقر الرأي على أن تقتصر عضوية اللجنة على ممثلين لرئاستي الجمهورية والحكومة، ووزارات الخارجية، الدفاع، الطاقة والأشغال العامة والنقل، على أن يجتمع أعضاؤها في قصر بعبدا باعتبار أنّ رئاسة الجمهورية هي المولجة بعملية التفاوض على مسألة ترسيم الحدود. وستعمد اللجنة فور تشكيلها إلى دراسة المقترح الأميركي وإعداد مسودة الإجابة على كل النقاط الواردة فيه، لتقوم بعدها برفع هذه المسودة إلى الرئاسات الثلاث لاتخاذ القرار النهائي بشأنها، واللافت للانتباه في هذا المجال أنّ اللجنة لم تضمّ في عدادها أي عضو من الوفد العسكري التقني الذي كان مكلفاً إجراء عملية التفاوض غير المباشر في الناقورة.وأوضحت المصادر الوزارية أنّ “صياغة الرد تتطلب خبرات تقنية وديبلوماسية، خصوصاً أن الاقتراح المكتوب الذي طرحه الوسيط الأميركي يشمل خرائط، وقد تتطلب دراسته بعض الوقت ربطاً بدقة الموضوع وتفاصيله”، رافضةً الخوض أكثر في “طبيعة الاقتراح” واكتفت بالإشارة إلى أنّ “كل ما ينشر في بيروت حوله لا يعكس الواقع”، مع تشديدها في هذا الإطار على وجود “اتفاق يقضي بعدم تسريب تفاصيل المفاوضات والأفكار التي يطرحها الجانب الأميركي” في هذه المرحلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook