حزب الله لم يعط “التيار” كل ما اراده.. وهذه حصيلة التفاهمات بالدوائر المشتركة!
بحسب المعطيات فإن هدف “التيار” لم يتحقق وما حصل عليه من الحزب هو ما كان الحزب بالاصل يرغب بأن يعطيه اياه: دعم انتخابي في كل الدوائر الانتخابية، ومنحه اكبر عدد ممكن من المقاعد المسيحية في الدوائر التي يسيطر عليها الحزب بالكامل انتخابيا.
اقتنع “التيار” بعد جهد طويل من الحزب بالمقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك الهرمل بعد ان كان مصرا على ترشيح شخصية مارونية في الدائرة. حسم المقعد الكاثوليكي للتيار في حين ان المقعد الماروني سيبقى من حصة النائب السابق اميل رحمة.
في البقاع الغربي، استطاع الحزب ضم مرشح “التيار” الى لائحة “الثامن من اذار”، اذ سيخوض الحزب معركة انجاح المرشح العوني عن المقعد الماروني ،في حين ان حركة امل ستتكفل بمرشحها وبالنائب ايلي الفرزلي على امل ان تفوز هذه اللائحة بأربعة مقاعد.
في بيروت الثانية ايضا سيعمل الحزب على فوز المرشح العوني النائب ادغار طرابلسي عن المقعد الانجيلي في الدائرة، كما ان التحالف بين الحزب والتيار في زحلة سيؤمن للاخير حاصلا انتخابيا ويمكنه من الخرق بالمقعد الماروني عبر النائب سليم عون.
التحالف ذاته في جزين، وهذه المرة سيعطي الحزب جزءا من اصواته للائحة العونية التي ستواجه لائحة حركة امل في الدائرة ليضمن لها الفوز بالمقعد الثاني، وهذا قد ينطبق على دائرة بعبدا في حال شعر الحزب ان المقعدين الشيعيين مضمونان ولا خطر عليهما…
اما في كسروان وجبيل فإن الحزب سيضمن فوز مرشحه في ظل وجود اصوات عونية كافية للوصول الى الحاصل الثالث في الدائرة تضاف اليها اصوات حزب الله التي ستكون كفيلة بإحتفاظ الحزب بالمقعد الشيعي الذي كان مهددا من دون وجود تحالف متين.
سيتجنب التيار، بالرغم من التحالف مع حزب الله في غالبية الدوائر الانتخابية، الظهور بمظهر المتحالف مع حركة امل لذلك فضل تشكيل لائحة مستقلة في كل من بعبدا وجزين، لكنه في المقابل لا يملك ترف رفض المقاعد المجانية التي سيمنحها له حزب الله في اكثر من دائرة انتخابية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook