آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – معرض صور ولقاء حواري في بعلبك عن دور المراسل والمصور ومسؤولياتهما

وطنية – بعلبك – نظم “المركز الفرنسي” في البقاع معرض صور فوتوغرافية تحت عنوان “غضب المدينة” للمصور إبراهيم شلهوب، ولقاء حواريا تحت عنوان “دور ومسؤولية المراسل في لبنان اليوم” في قاعة أوتيل بلميرا في بعلبك، شارك فيه: ريما الحسيني، رئيس منتدى بعلبك الإعلامي حكمت شريف والمصور شلهوب، في حضور قنصل فرنسا في لبنان جوليان بوشار، وعقيلته ميلاني السكرتير العام للسفارة، مدير المركز الفرنسي في لبنان غيوم ديسمان، مديرة المركز في البقاع كاميليا برونيل، مدير مركز طرابلس إيمانويل خوري، مديرة مراكز الجنوب صوفي جارجا، المستشارة التربوية ريما مرتضى، وفاعليات ثقافية وإعلامية واجتماعية ومهتمين.

وتنوعت مواضيع الصور التي التقطت معظمها عدسة المصور شلهوب من شوارع وساحات وبيوت طرابلس، موثقة حراك الناس في الساحات والطرق والأسواق، ومسجلة بحرفية عالية لحظات الغضب والألم والأمل وتحمل مسؤولية المواجهة واللا مبالاة، وظواهر الفقر والعوز والعجز والتعب، التي عبرت عنها لقطات مؤثرة لمسن يبحث في مستودع نفايات عن فضلات طعام تسد رمق عياله، وأجهزة تبريد منزلية خاوية، ودمعة أم وأنين طفل، مع بارقة أمل بنهضة الوطن وبناء غد مشرق. أما العلم اللبناني فلم يغب عن المشهدية، فبدا مرفرفا فوق رؤوس المواطنين في الساحات الممتلئة بالمحتجين، ومحمولا بزهو في يد “غواص” مغامر في أعماق البحر. 

 

برونيل

واستهلت برونيل اللقاء بكلمة ترحيب بالحضور لتلبيتهم الدعوة “لمشاهدة معرض الصور الفوتوغرافية، والاستماع إلى آراء إعلاميين مخضرمين عن دور ومسؤولية المراسل والمصور في لبنان”.

 

الحسيني

وأكدت الحسيني أن “أوتيل بلميرا قاعاته مشرعة لأنشطة ثقافية واجتماعية متنوعة، وأضحى مركز لقاء وحوار للتبادل الثقافي والفكري، على أمل أن نلتقي مع بعضنا في ظل ظروف أفضل من واقعنا الراهن”. 

 

ورأت أن “حوار اليوم يتناول دور الإعلام عبر الصورة والكلمة في أوجه الثقافة والتواصل والأزمات والدور، فالإعلام بالأساس رسالة إنسانية ومسؤولية تجاه الناس والمجتمع”. 

 

شريف

وعرض الإعلامي شريف سيرته المهنية “منذ بدايات سبعينيات القرن الماضي عملت مصوراً ومراسلاً للصحف المحلية آنذاك، متنقلا بين جريدتي المحرر واللواء، ودرست في الولايات المتحدة الأميركية التصوير الفوتوغرافي والصحافة، ولكن لم أكمل دراستي الجامعية هناك، وعدت إلى ربوع الوطن وانخرطت في الميدان التطوعي الإنساني للصليب الأحمر اللبناني الذي حفزني على الاهتمام بقضايا الناس”. 

وأشار إلى أنه “بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 توليت مهمة مدير العمليات في الصليب الأحمر الدولي في المنطقة، وكانت تشمل دائرة التقديمات حوالي 100 ألف مواطن هجرهم الاحتلال والعدوان الإسرائيلي إلى منطقة بعلبك الهرمل. ومن بعدها بدأ عملي كمراسل لوكالة الصحافة الفرنسية التي ما زلت ضمن أسرتها، ولكن بعد السبق الصحافي الذي حققته عن طريق الصدفة أثناء عملي في الصليب الأحمر الدولي، بالتقاطي صورة لرهينة أميركي في مركز المخابرات السورية كان قد حرر في بعلبك أثناء استدعائي للترجمة إلى العربية، بعد انقطاع أخباره لمدة سنة، توقف اهتمامي بالتصوير ليقتصر عملي في الوكالة على الإعلام المكتوب”. 

واعتبر أن “الصدقية هي الأساس في نقل الخبر، وقبل نشر أي خبر أمني لا بد من التثبت منه عن طريق تقاطع روايات أكثر من مصدر، ولا بد أيضا من حيادية المراسل ومسؤوليته في الوقت عينه عند تغطية أي حدث”. 

 

شلهوب

وبدوره رأى شلهوب أن “الصورة هي رفيقة النص الإعلامي، تنقل الوضع في اللحظة، والنص هو الذي يكمل تفاصيل الموضوع، وبالنسبة لي الصورة هي الأساس، وغالبا ما تعبر الصورة دون الحاجة إلى شرح مضمونها”. 

وتحدث عن الصعوبات التي كانت تواجه عمل المصور، “أما اليوم فقد أصبح العمل أسهل بفضل التقنيات الحديثة والابتكارات والمكننة، أصبحت سيارتي هي مكتبي، وكل ما أحتاجه مع الكاميرا جهاز كومبيوتر لنقل الصورة وإرسالها إلى العالم أجمع”.

وتابع: “قد ينتظر المصور لوقت طويل في الساحات لالتقاط الصورة المعبرة، فالصورة هي لحظة تعبر عن الواقع والحدث أو الخبر أو عن المعاناة والتطلعات والأمل، ولكن لها ارتباط بما سبق، ولها ديمومة تبعاً لما ستؤول إليه الأمور”. 

 

======= ز.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى