الى محبي “المعكرونة”… اليكم هذا الخبر
لكن الخبر السار أن المعكرونة لا تسبب زيادة الوزن بالصورة التي قد نتخيلها، وذلك حسب مجموعة من الدراسات التي اختبرت العلاقة بين المعكرونة والسمنة.
وفي مسح أجري على أكثر من 23 ألف شخص من قبل قسم علم الأوبئة بمعهد الاستشفاء بمدينة سان جيوفاني روتوندو الإيطالية؛ وجد الباحثون هذا العنصر الأساسي في النظام الغذائي الإيطالي مرتبط بتقليل احتمالية الإصابة بالسمنة في منطقة البطن.
قبل النظر إلى هذا على أنه ضوء أخضر لتحميل الكربوهيدرات الشائعة -التي يتم تجنبها غالبًا في بعض الأنظمة الغذائية بسبب محتواها من الغلوتين- من المهم ملاحظة أن الدراسة لا تقول إن تناول المعكرونة يتسبب في انخفاض مؤشر كتلة الجسم، فقط تشير إلى أنه مرتبط به.
يقول المؤلف الأول للدراسة جورج بونس “من خلال تحليل بيانات القياسات للمشاركين وعاداتهم الغذائية، رأينا أن استهلاك المعكرونة -على عكس ما يعتقده كثيرون- لا يرتبط بزيادة وزن الجسم، بل على العكس؛ تظهر بياناتنا أن الاستمتاع بالمعكرونة وفقًا لاحتياجات الأفراد يسهم في مؤشر كتلة الجسم الصحي، وانخفاض محيط الخصر ونسبة أفضل بين الخصر والورك”.
لم تكن تلك الدراسة الوحيدة التي برأت المعكرونة من السمنة؛ فقد كشفت دراسة أخرى عن أن تناول المعكرونة كجزء من نظام غذائي منخفض المؤشر الغلايسيمي (GI) يؤدي إلى خسارة بسيطة في الوزن، مقارنة مع الأغذية عالية المؤشر الغلايسيمي.
الأطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي هي التي لا تسبب ارتفاع السكر في الدم. ومن الأمثلة دقيق الشوفان والبقوليات والمكسرات ومعظم الفواكه.
ويعد الخبز الأبيض والحلويات والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات.
وقالت مؤلفة الدراسة لورا تشيافارولي، الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تورنتو الكندية: رغم أن المعكرونة عبارة عن كربوهيدرات مكررة فإنها ذات مؤشر غلايسيمي منخفض، وأضافت أن الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض تمنح الشعور بالامتلاء بشكل أكبر وتؤخر الشعور بالجوع.
وشملت الدراسة 32 بحثا، حيث أجريت على 2448 شخصا بالغا، ونظرت في تأثير المعكرونة على المقاييس العالمية والإقليمية لدهون الجسم في سياق نظام غذائي منخفض المؤشر الغلايسيمي.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا المعكرونة فقدوا ما يقرب من نصف رطل على مدار 12 أسبوعًا، مقارنة بالأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا يحتوي على أطعمة بها نسبة أعلى من المؤشر الغلايسيمي.
ووجدت الدراسة نمطًا مشابهًا لفقدان الوزن على مدار 24 أسبوعًا؛ إذ أعلن الباحثون أن “هذه النتيجة ذات أهمية خاصة لأن العديد من الدراسات الغذائية نجحت في إثبات فقدان الوزن على المدى القصير ولكن ليس على المدى الطويل”.
ويقر خبراء التغذية بأن المعكرونة يمكن أن تختلف على نطاق واسع عن أنواع أخرى من الكربوهيدرات، ليس فقط في الشكل ولكن أيضًا في المكونات وكيفية معالجتها، كما وجدت الدراسة أن المعكرونة تحتوي على نسبة سكر أقل بكثير من الخبز الأبيض.
وتحتوي المعكرونة على مؤشر غلايسيمي مشابه للكربوهيدرات الأخرى الغنية بالألياف مثل الشوفان، كما أن مؤشرها أقل من الأطعمة التي يتم تناولها بشكل شائع مثل حبوب الإفطار والبطاطس.
الكمية الصحية من المعكرونة
وأشارت الأستاذة المساعدة في علم التغذية بجامعة نيقوسيا بقبرص إيلينا فيليبو إلى أن تناول المعكرونة كجزء من نظام غذائي منخفض على مؤشر نسبة السكر في الدم -مثل حمية البحر الأبيض المتوسط – قد يجعلك تشعر بالشبع، وقد تكون له آثار جيدة على نسبة السكر في الدم. ولكن من المهم أن يفهم عامة الناس أن هذا لا يعني أنه يمكن للفرد أن يأكل قدر ما يريد من المعكرونة ولن يزداد وزنه.
وتابعت فيليبو أنه لا يعني ذلك أيضًا أنه يمكننا تناول المعكرونة بالقشدة وعدم زيادة الوزن أيضًا، وأضافت أن كل شيء باعتدال سيحافظ على الوزن من دون زيادة.
ويشير خبراء التغذية إلى أن الكمية الصحية المناسبة من المعكرونة -التي لا تتسبب في زيادة نسبة السكر في الدم ومن ثم زيادة الوزن- هي بحجم نص كوب أو 28 غراما من دون إضافة الكريمة أو القشدة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook