آخر الأخبارأخبار محلية

دائرة الشمال الثانية… خلط أوراق قد يعيد الى الشمال رونقه

على مسافة قصيرة من اقفال باب قبول الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة، تعيش دائرة الشمال الثانية التي غالبا ما يعوّل عليها لتحديد ملامح رئيس الحكومة في المرحلة التي تلي الانتخابات النيابية، نوعا من الضبابية واللااستقرار السياسي، اذ ان مناطقها ولفترة طويلة من الزمن اعتبرت خزانا بشريا لتيار المستقبل الذي، بانسحابه من مشهدية الانتخابات المقبلة، أربك طرابلس والمنيه والضنيه في آن معا، لكن وفي الوقت عينه قد يشكّل هذا الانسحاب نوعا من عودة فعلية لبعض البيوتات والعائلات السياسية السنية .

انطلاقا من هذا الكلام، كيف يبدو المشهد الانتخابي في كل من طرابلس والمنيه والضنية وهل ستشهد دائرة الشمال الثانية تحالفات ومنافسات جديدة؟
طرابلس
وفي الاطار أشار مصدر مطلع لـ “لبنان 24” الى ان “انسحاب الرئيس سعد الحريري من الساحة خلط الاوراق في طرابلس لاسيما لدى نواب تيار المستقبل الذين قد يعيدون تموضعهم وفقا للتالي:
النائب محمد كبارة يسعى لترشيح نجله كريم، لكن هذا الترشيح يواجه عقدة عائلية متمثلة بامكانية ترشح سامر كبارة وهو ابن شقيق النائب كبارة وصهر الرئيس نبيه بري في آن معا.

النائب سمير الجسر الذي اعلن عزوفه عن خوض الانتخابات قد يتجه الى دفع ابنه غسان لخوض المعترك النيابي.
النائب مصطفى علوش الذي اعلن التزامه بقرار الحريري يتوقع ان يدعم بطريقة غير مباشرة ما يسمى بـ(المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني)”.
أما بما يخص الأطراف الاخرى الفاعلة والاساسية في المدينة يعتبر المصدر أن “تحالفا أكيدا سيبصر النور قريبا بين النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد وقد ينضم اليه بشكل شبه اكيد أحد المرشحين عن المقعد العلوي.
وفي ما يتعلق برئيس الحكومة نجيب ميقاتي فان الانظار متجهة نحو ما سيصدر عنه لناحية المشاركة المباشرة في الانتخابات عبر ترشحه أو بطريقة غير مباشرة عبر دعمه لمجموعة أسماء في لائحة لتيار العزم. وفي الحالتين يتوقع للائحة ان تحمل بعدا وطنيا وسنيا في آن معا كما من المتوقع أن تؤكد اللائحة بأرقامها وحواصلها على الدور الوطني الذي لن يتخلى السنة في لبنان عن ادائه في مختلف مراحل الحياة السياسية.

ومن المرجح ان تشهد المدينة لائحة تضم كل من القوات اللبنانية واللواء أشرف ريفي ومجموعات تابعة لبهاء الحريري، وهنا تطرح علامة الاستفهام حول حزب القوات اللبنانية الذي وحتى الساعة لم يحدد طريقة خوضه للانتخابات في طرابلس.
وفي السياق برز كلام للوزير محمد الصفدي خلال اجتماع حضره مخاتير المدينة مفاده أن امكانية خوض الصفدي الانتخابات النيابية باتت واردة بعدما انسحب لصالح الحريري في الانتخابات السابقة”.
وبما يخص النائب السابق مصباح الاحدب، يرى المصدر أن ” الاحدب يحاول ان يحدد الوجهة الانسب لخوض الانتخابات لكنه لم يصل الى نتيجة حتى الساعة، وعلى غراره يبدو المجتمع المدني في حالة ضياع تام في طرابلس على الرغم من بروز ائتلاف (الشمال ينتفض) الذي قد يضطر للوقوف الى جانب اللواء ريفي.
أما الأحزاب والحركات الاسلامية فلم تتبلور مواقفها ولا تحالفاتها وقد تلجأ الجماعة الاسلامية الى ترشيح امينها العام عزام الايوبي”.

المنية والضنية
وفي اطار البحث في منطقتي الضنية والمنية يؤكد المصدر ان “المعركة لم تتضح معالمها بشكل أكيد، لكن برزت بعض المعطيات التي يمكن اختصارها بالتالي:
قد يلجأ النائب السابق أحمد فتفت الى التخلي عن ترشيح ابنه سامي فتفت وخوض المعركة من جديد ضمن اطار ما يعرف بـ(المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني)، فيما يستمر النائب جهاد الصمد باتباع خياراته نفسها.
والنائب السابق قاسم عبد العزيز فقد يقوم بترشيح نجله او ابن شقيقه، كذلك النائب السابق اسعد هرموش الذي اعلن ترشيح نجله براء هرموش الذي من المتوقع ان ينضم الى صفوف الجماعة الاسلامية”.
وفي ما يخص المنية، اوضح المصدر “ان هناك تحركات انتخابية لدى العائلات التقليدية، و لكن لم تتضح الصورة عند احد منهم حتى الساعة باستثناء ما يعرف بـ(ائتلاف المنية) والذي يرجح ان يخوض الانتخابات الى جانب لوائح (الشمال ينتفض).

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى