بعد الحرب الروسية – الأوكرانية.. هل نحن أمام أزمة نفطية؟
تحولت الحرب بين أوكرانيا وروسيا إلى واحدة من أكبر الأزمات على الساحة العالمية، ولن تقف ارتداداتها عند حدود القارة الأوروبية، بل ستتعداها إلى بلدان العالم أجمع، لا سيما منطقة الشرق الأوسط عموما ، ولبنان خصوصا، الغارق في سلسلة من الأزمات المتلاحقة.
ولعل أولى الأزمات التي بدأت تؤرق بال اللبنانيين في هذه الظروف ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، هي أزمة المحروقات وتحديداً الغاز، حيث تُعتبر كلّ من أوكرانيا وروسيا من أكبر وأبرز الدول المصدّرة لهذه المادة.
وفي هذا الإطار، يقول رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان فريد زينون، أن ما يؤرق اللبنانيين اليوم ليس وقف استيراد النفط، أو المشتقات النفطية، بل الإرتفاع السريع في سعر برميل النفط ، والذي تخطى بعد ساعاتٍ معدودة على بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، عتبة الـ100 دولار أميركي، وهذا الأمر سينعكس حتماً على سعر النفط في لبنان، نظراً لارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
ولفت زينون في حديث عبر “لبنان 24” ، إلى أن الأمور ستبقى تحت السيطرة في هذا القطاع، لكن صعوبات قد تطرأ مستقبلاً وذلك في حال طال أمد الحرب، أو توسّعت رقعتها أو دخل فيها المزيد من اللاعبين الاقليميين، وعليه فإن الأمور متروكة الى حينها قبل دقّ ناقوس الخطر.
وطمأن زينون الى أن لبنان يستورد الغاز من بلدان عدة بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا، كاليونان والجزائر، وبالتالي فإن الأمور متروكة إلى الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تظهر كلّ الوقائع التي لا تزال تخفيها هذه الحرب في كواليسها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook