الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق: قتال عنيف في كييف… ومجلس الأمن يفشل في إدانة الغزو
وطنية – كتبت”الشرق” تقول: في اليوم الثاني للغزو الروسي لاوكرانيا تشتد قبضة الخناق على العاصمة الأوكرانية وتضيق مع تقدم القوات الروسية من ٤ محاور اليها ووسط ورود أنباء عن دوي انفجارات وإطلاق نار في أحياء متاخمة للمدينة وقد افاد عمدة العاصمة ان مجموعات مندسة تابعة لروسيا تحركت في هذه الاحياء لارباك الجيش الاوكراني وتحديدا في حي أبولون في كييف .
و اتهمت وزارة الدفاع الروسية اوكرانيا بنشر راجمات صواريخ «غراد» على ساحة شيفتشينكو وسط كييف لاستهداف منطقة مطار غوستوميل الاستراتيجي قرب العاصمة، الذي سيطرت عليه القوات الروسية .
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن «قوات روسية تسللت إلى كييف» بعد يوم على بدء العملية العسكرية التي شنها الجيش الروسي في أوكرانيا بهدف إزالة التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت أن قواتها سيطرت على مدينة مليتوبول ونفذت عملية إنزال جوي ناجحة في منطقة مطار غوستوميل في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف وسيطرت على هذا المطار.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن أكثر من 200 مروحية روسية شاركت في العملية التي أدى إلى نجاحها إسكات كافة الدفاعات الجوية في منطقة الإنزال، والعزل الكامل لمنطقة القتال من الجو، إضافة إلى إجراء حرب إلكترونية بشكل فعال.
وذكر البيان أنه خلال عملية الاستيلاء على المطار قتل أكثر من 200 عنصر من القوميين المتطرفين في صفوف الوحدات الخاصة الأوكرانية، دون أن تتكبد القوات الروسي أي خسائر.
ومطار غوستوميل هو جزء من مجمع «أنتونوف» للطيران، والذي طور واختبر هنا كلا من طائرة النقل العسكرية الثقيلة من طراز «آن-124 روسلان» وطائرة «آن -225 مريا»، ما يشير إلى أن مدرج مطار هذا المصنع قادر على استقبال طائرات من أي نوع.
وأكدت الدفاع الروسية أن قواتها لا تستهدف مدن أوكرانيا لا بالمدفعية أو بالصواريخ ولا من الجو، منوهة بأنه يتم فقط تعطيل البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والطيران والمطارات العسكرية في أوكرانيا بواسطة الأسلحة عالية الدقة للقوات المسلحة الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 211 منشأة عسكرية و6 طائرات ومروحية واحدة و5 مسيرات في أوكرانيا «كما تمت خلال العملية العسكرية الجارية مصادرة عدد كبير من الأسلحة التي سلمتها الدول الغربية إلى أوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية.. ومن بين الأسلحة أنظمة صواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات وأنظمة NLAW البريطانية».
وفي المقابل قال الجيش الاوكراني ان قواته تواجه وبقوة محاولات التقدم باتجاه كييف مشيرا الى تدمير عشرات الدبابات الروسية واسر العديد من الجنود الروس.
مشروع قرار للكونغرس يدعو لاستبعاد روسيا من عضويته
مجلس الأمن يفشل في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا
صوّت مجلس الأمن الدولي امس على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وألبانيا يدين غزو روسيا لأوكرانيا ويطالبها بسحب قواتها من هذا البلد، وهو نص فشل بسبب حق النقض الذي تمتلكه موسكو في المجلس بصفتها عضوا دائما فيه، بحسب ديبلوماسيين.
وهذا النص الذي صيغ بلهجة حادة، موضوع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة لتطبيقه.
وبعد الرفض الذي واجه النص في مجلس الأمن، يُتوقّع التصويت على نص مشابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعتبر قراراتها غير ملزمة وحيث لا يمتلك الأعضاء البالغ عددهم 193 الحق في الڤيتو، وفقا لديبلوماسيين.
وينص مشروع القرار الذي قُدّم إلى مجلس الأمن على أن المجلس «يدين بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا»، مشيرا إلى أنها تنتهك الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة. وتنص هذه الفقرة على أنه «يجب على جميع الأعضاء الامتناع في علاقاتهم الدولية عن استخدام التهديد أو القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة».
ويطالب النص روسيا بـ»التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا» والامتناع «عن أي تهديد جديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو في الأمم المتحدة». كما سيجبر موسكو، في حال تبنيه، على «سحب قواتها العسكرية في شكل فوري وكامل وغير مشروط من أراضي أوكرانيا».
كذلك، سيجدد مجلس الأمن، وفقا لمشروع القرار، «تمسكه بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا».
وفي موازاة ذلك، كشف موقع «أكسيوس» عن مشروع قرار للكونغرس الأميركي يدعو إلى استبعاد روسيا من عضوية مجلس الأمن الدولي على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وذكر الموقع أن مشروع القرار الذي يتم تداوله بين أعضاء مجلس النواب من كلا الحزبين، ليس لديه أي فرصة تقريبا لتطبيقه.
وقال موقع «أكسيوس» إن النائبة كلوديا تيني (الحزب جمهوري) وهي عضوة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تشرف على مشروع القرار بالتنسيق مع عضو ديموقراطي في مجلس النواب.
ويدعو القرار الأمم المتحدة إلى «اتخاذ إجراءات إجرائية فورية» لتعديل المادة 23 من ميثاقها لاستبعاد روسيا من العضوية الدائمة في مجلس الأمن.
ويناقش القرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا ودعم الجمهوريات المنشقة، مشيرا إلى أنهما يشكلان «تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين».
«قمة الأطلسي»: هدف روسيا إزالة حكومة أوكرانيا
وسوف نبدأ تقديم الدعم العسكري
أشار الأمين العام لحلف «الناتو« ينس ستولنتبرغ، إلى أن «روسيا دمرت السلام في أوروبا والشعب الأوكراني يدافع عن حريته أمام الاجتياح غير المبرر»، لافتاً إلى أن «بيلاروسيا سهلت على روسيا تنفيذ عدوانها».
وأوضح في تصريح له، أن «علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لعمل المزيد في مواجهة روسيا»، مؤكداً «أننا سننشر وحدات من قوات الرد السريع التابعة للحلف برًا وبحرًا وجوًا للاستجابة لأي طوارئ».
ولفت ستولنتبرغ، إلى أن «قواتنا تشمل 100 طائرة مقاتلة و120 سفينة بينها مجموعات قتالية وحاملات طائرات»، معتبراً أن «ردنا الجماعي على روسيا يجب أن يكون مزيدُا من الدعم لدول مثل جورجيا ومولدوفا والبوسنة».
وأكد أن «عدوان روسيا على أوكرانيا لن يؤدي إلى احترامها دوليًا ولن يضمن مستقبلاً أفضل لمواطنيها»، مشيراً إلى أن «روسيا تقوم بغزو شامل لأوكرانيا باستخدام كل القدرات العسكرية وهي تتحرك صوب كييڤ«.
ورأى ستولنتبرغ، أن «هدف روسيا هو إزالة الحكومة المنتخبة في أوكرانيا ونحن نراقب الوضع عن كثب»، معلناً أن «أعضاء الحلف أكدوا استمرار الدعم العسكري والمالي والإنساني لأوكرانيا».
وشدد على «أننا نرى واقعا تتحدى فيه روسيا الأمن الجماعي الأوروبي وسنحملها مع بيلاروسيا نتائج أفعالهما»، كاشفاً «أننا سوف نبدأ بتقديم الدعم العسكري ولكن الوضع على الأرض ما زال متغيرًا ومن الصعوبة توقع ما سيحدث».
وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حلفاءه في حلف شمال الاطلسي، أنه يعتزم فرض عقوبات «وشيكة» على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بعد غزو اوكرانيا، وفق ما اعلنت رئاسة الوزراء.
تظاهرات تأييدا لأوكرانيا
خرج آلاف المحتجين في عدة مدن حول العالم، دعما لأوكرانيا عقب العملية العسكرية التي بدأتها روسيا هناك، وشهدت عدة عواصم ومدن أوروبية خروج المحتجين حاملين علم أوكرانيا، ولافتات تندد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook